وزير الخارجية الأمريكي يتراجع عن سياسة سلفه بخصوص الصحراء الغربية والمغرب تحت الصدمة

كشف وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، بأن بلاده سوف تدعم استئناف المفاوضات حول الصحراء الغربية، حيث دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى ضرورة الإسراع في تعيين ممثل له بشأن النزاع، وهو ما اعتبره ملاحظون خطوة أخرى للتنصل من قرار دونالد ترامب حول الملف.

وذكرالمتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن أكد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش خلال اجتماع معه، على دعم واشنطن للمفاوضات السياسية بين جبهة البوليساريو والمغرب فيما يخص إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية، موضحا أن بلينكن حث الأمين العام للأمم المتحدة أيضا على الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية، قصد إستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع.

وسبق لوزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، إن أيد مراجعة قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية المحتلة، بسبب تعارضه مع الأعراف الدولية، حيث صرح لوسائل إعلام، أن “بعض الحوافز التي تم تقديمها لأربع دول عربية في مقابل تحسين علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي تستحق نظرة فاحصة”، من بينها الحوافز التي تتعارض مع الأعراف الدولية، مثل الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية.

وأشارت نيويورك تايمز، نقلاً عن الدبلوماسية السابقة، آن باترسون، أن بعض السياسات التي يراجعها بلينكن الآن هي القرارات التي صدرت في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب، والتي كانت “مصممة بشكل واضح لمحاصرة” الرئيس الجديد جو بايدن.

وقالت باترسون، التي كانت تشغل منصب سفيرة أثناء إدارتي باراك أوباما وجورج بوش الابن ومساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط من 2013 إلى 2017، أنه على بلينكن أيضاً أن يعكس بعضاً من هذه القرارات.

أحمد عاشور