قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، في عددها الأخير، أن الجزائر اتبعت سياسة دبلوماسية أكثر جرأة على الساحة القارية لاستدراك الغياب الذي استغله خصومها خلال فترة 20 سنة لتعزيز تواجدهم دبلوماسيا في القارة.
وحسب المجلة الفرنسية في تقريرها أن قادة وزعماء دول إفريقية استقبلوا الرئيس عبد المجيد تبون، خلال مشاركته في القمة الثالثة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، في فيفري 2020، بتساؤلات حول غياب الجزائر طيلة هذه السنوات عن اجتماع رؤساء الدول والحكومات، وأضافت أن الرئيس تبون أدرك بالمناسبة مدى افتقاد صوت الجزائر سواء في القارة الأفريقية أو في بقية العالم.
وأكدت المجلة أن الجزائر ساهمت بفاعلية من خلال مهامها للمساعي الحميدة في تسوية الأزمات السياسية في كل من إفريقيا والشرق الأوسط، ناهيك عن عمليات إنهاء الاستعمار في افريقيا.
وأشارت المجلة إلى تأثير مرض الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الدبلوماسية الجزائرية في الاسحة القارية والاقليمية والدولية، حيث كان يمثله رؤساء وزرائه في قمم الاتحاد الأفريقي. مرض بوتفليقة ، مما قلل بشكل كبير من التأثير الذي اكتسبه على مدى العقود السابقة وفقا للمجلة.
مضيفة أن الزيارات الرسمية التي قام بها بوتفليقة إلى القارة الأفريقية. في غضون عشرين عامًا من الحكم ، حيث أشارت إلى أن يمكن حساب هذه الزيارات على أصابع اليد . خلال نفس الفترة ، قام ملك المغرب محمد السادس بأكثر من 50 زيارة إلى إفريقيا.
وتحدثت المجلة عن إعادة الصوت إلى الجزائر ، وتنشيط وإعادة انتشار الجهاز الدبلوماسي الذي أصابه الجمود ، وإعادة صياغة العلاقات المتوترة ، والدفاع عن مصالحها ، ولعب الأدوار القيادية في المغرب العربي والساحل ، كلها مهام وقضايا ومشاريع يجب على الجزائر تنفيذها، بعد سنوات من الغياب وتضييع المناسبات القارية الهامة، تظيف المجلة.