تعليمات للأئمة بتفادي الإختلاف حفاظا على المرجعية الدينية

ميرا منصوري

أمرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، جموع الأئمة بالعمل على الحفاظ على المرجعية الدينية بتفادي الإختلاف في آداء الصلوات والآذان والفتوى وفقا لما أجمع عليه علماء الجزائر ووفقا للمرجعية الدينية .

وحسب نص المراسلة الموجهة إلى الأئمة ،أمرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف من خلال المجلس العلمي الأئمة بضرورة الإلتزام في الفتاوى على ما جمع عليه علماء الجزائر ومجالسها العلمية وعدم الخروج عليها.

كما أمرت بضرورة التقيّد في رفع الآذان للصلوات على ترديد “الله اكبر” مرتين فقط عند بدء الآذان ويسن الترجيع إستنادا لآذان الصحابي أبي محذورة رضي الله عنه والذي كان مؤذن النبي عليه الصلاة والسلام .

ويفرض على الأئمة توحيد التسليم من الصلاة من خلال الجهر بتسليمة واحدة عند الإنصراف من الصلاة إستنادا لحديث عائشة رضي الله عنها “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلّم في الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن شيئا ، وفقا لنفس المصدر .

وبخصوص دعاء القنوت قبل الركوع من صلاة الصبح ،فجاءت التعليمة بأن دعاء القنوت قبل الركوع من صلاة الصبح يكون إستنادا إلى ما رواه أحمد والحاكم أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعوا عليهم ثم تركه وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا “.

وتلزم التعليمة الأئمة بحمل العصا أثناء خطبة الجمعة والعيدين لحديث الحكم بن حزن أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوم الجمعة متوكئا على عصا أو قوس فحمد الله وأثنى عليه .

وأضافت التعليمة، أنه ينبغي عدم الإتيان بدعاء الإستفتاح والتعوّذ والبسملة في الصلاة لأنه مكروه عند المالكية عملا بقوله صلى الله عليه وسلم “كبر ثم إقرأ” ، ومن الموانع أيضا عدم الإتيان بجلسة الإستراحة التي ليست من السّنة عند الجمهور من المالكية والحنفية والحنابلة إستدلالا بحديث معاوية رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تبادروني في الركوع والسجود فإني قد بدّنت” .

وختمت تعليمات مديرية الشؤون الدينية والأوقاف الموقعة باسم المدير سليم لرقم لولاية سطيف الموجهة للائمة إزالة كل المنشورات والمطويات التي تتضمن تعليم أحكام فقهية أو غيرها إلا إذا كان مصدرها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف في إطار الحفاظ على المرجعية الدينية صمام أمان المجتمع ،مؤكدة أن إلتزام الأئمة بهذه الأمور يظهر نموذج الوحدة الوطنية في مساجدنا ويبعد مظاهر الإختلاف لتعمّ المجتمع الجزائري حياته كلها أملا في تلاحمه وتمتين روابط الأخوة والتلاحم والتماسك بين أفراده.

شارك المقال على :