سعيدة نغزة: السلامة والصحة المهنية للعمال ليست تكلفة يمكن الاستغناء عنها بل إنها تعدّ استثمارًا مربحاً

كحلوش محمد

أكدت سعيدة نغزة رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، خلال مداخلة لها بمناسبة انعقاد الطبعة 17 لليوم العالمي للسلامة والصحة في أماكن العمل، التي أشرف على افتتاحها اليوم الأربعاء، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد على أن الوقت قد حان لكي يقف ممثلو أصحاب العمل، بمعية الشركاء الاجتماعيين، لتقييم التقدم المنجز في إنشاء بيئة عمل آمنة توفر جميع شروط التنمية وحماية العمال.

وأشارت نغزة في كلمتها الموجهة خلال الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في أماكن العمل الذي حمل شعار: “التوقع والاستعداد والاستجابة للأزمات.. استثمر الآن في أنظمة السلامة والصحة المرنة والأكثر صمودا”، إلى أن دور “عالم الشغل في مجتمعاتنا الحديثة، أصبح توفير سياسة الصحة والسلامة المهنية والاستثمار في الوقاية ضرورة قصوى، في ضوء انعكاساتها الإيجابية على الشركة من حيث تحسين جودة العمل، و كذا الحد من تكلفة الحوادث والأمراض المهنية، وتقليل الخسائر”.

 

وذكّرت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية الحاضرين بأن حماية العمال في مكان العمل هي أحد الأهداف المنصوص عليها في ديباجة دستور منظمة العمل الدولية، مشددة على الحاجة إلى تهيئة ظروف عمل لائقة، من حيث أن السلامة والصحة ليست ضروريتين للعمل اللائق فحسب، بل تشكلان أيضاً عاملاً هاماً في النمو الاقتصادي والإنتاجية.

وفي هذا الصدد، صرحت سعيدة نغزة بأن الصحة والسلامة المهنية تحتل اليوم مكانة متزايدة الأهمية في استراتيجية المؤسسة وإدارتها، داعية إلى ضرورة عدم إهمال الآثار الاقتصادية والقانونية المترتبة على الحوادث والأمراض المهنية، دون نسيان المأساة الإنسانية والاجتماعية الناجمة عنها.

وأضافت المتدخلة أن السلامة والصحة المهنية ليست تكلفة يمكن الاستغناء عليها، بل يجب  اعتبارها استثمارًا مربحا، “لأن الأموال المخصصة لإنشاء بيئة عمل لائق و آمن تساهم في الحفاظ على صحة وسلامة العنصر الأهم في الإنتاج ألا وهو العامل”.

وختمت سعيدة نغزة كلمتها بقولها أن “تنفيذ مناهج الصحة والسلامة المهنية من قبل الشركات يجب أن ينبثق من الاقتناع العميق بأنه سيساهم في تطوير الشركة وتوسيع نشاطها، إضافة إلى وجوب الامتثال للترتيبات القانونية”.

أحمد عاشور

 

شارك المقال على :