الجمعة 18 جويلية 2025

20 منظمة حقوقية مغربية تتحد ضد حكومة المخزن وسط إضراب شامل للمحامين

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
20 منظمة حقوقية مغربية تتحد ضد حكومة المخزن وسط إضراب شامل للمحامين

ردًا على الإضراب الوطني المستمر للمحامين المغاربة، أصدر تحالف من 20 منظمة حقوقية مغربية بيانًا قويًا يدين “التراجع التشريعي” الذي أقدمت عليه حكومة المخزن.

وأعرب التحالف المغربي لمنظمات حقوق الإنسان، الذي عبر عن تضامنه الثابت مع احتجاجات المهنيين القانونيين، عن الحاجة إلى جبهة موحدة لحماية الحقوق الأساسية للمواطنين ودعم استقلال المهنة القانونية.

ومنذ الأول من نوفمبر، أطلق المحامون في جميع أنحاء المغرب إضرابًا مفتوحًا، مطالبين الحكومة بإلغاء مشاريع القوانين التي تم تقديمها مؤخرًا والتي يزعمون أنها ستقوض بشكل كبير مهنتهم ووصول المواطنين إلى العدالة. وقد أدى هذا الإضراب إلى شلل شبه كامل للنظام القضائي في البلاد.

وفي بيان أصدره التحالف، الذي يمثل أكبر تحالف لجماعات حقوق الإنسان في المغرب، أعربت المنظمات عن “قلقها الشديد” بشأن التعديلات القانونية الأخيرة، والتي يؤكدون أنها تشكل تهديدًا مباشرًا لكل من المهنة وحقوق المتهمين. وبحسب التحالف، فإن الموقف الجماعي للمجتمع القانوني يتجاوز المصلحة الذاتية، ويضع “رفاهية المواطنين في قلب هذا الاحتجاج”، ويعارض التغييرات التي “تقوض الحقوق الأساسية للمتهمين وتزعزع ضمانات العدالة”.

ودعا التحالف حكومة المخزن إلى تبني نهج تعاوني عند صياغة التشريعات التي تؤثر على المجال القانوني. وأكد التحالف على أهمية وضع سياسات شاملة، وأصر على “الحاجة إلى حوار جاد ومسؤول مع المنظمات المهنية للمحامين” بشأن مشروع قانون المسطرة المدنية المقترح. وأكد التحالف أن الحلول المقبولة بشكل متبادل أمر بالغ الأهمية للإدارة العادلة للعدالة والحفاظ على حقوق المواطنين.

وأصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إحدى المنظمات الرائدة في مجال حقوق الإنسان، بيانًا أشادت فيه بـ “النضال الشجاع” للمحامين للدفاع عن حقوقهم والحفاظ على كرامتهم وحماية حقوق المواطنة. وأعربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تضامنها غير المشروط مع المحامين وأكدت دعمها لقرار نقابة المحامين المغربية الصعب ولكن الضروري بوقف جميع خدمات التمثيل القانوني.

وذهبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى أبعد من ذلك في انتقادها، فأدانت “الإجراءات التشريعية غير الدستورية والمعادية للحقوق والمعادية للديمقراطية” والتي تنبع من “نهج قمعي يهدف إلى إخضاع المواطنين وتقويض استقلال المهنة القانونية”. وزعمت أن هذه التغييرات التشريعية كانت مدفوعة بمحاولة لحل العجز المالي وخزائن الدولة الفارغة الناتجة عن الفساد المستشري وإساءة استخدام الأموال العامة – على حساب المحامين والمواطنين.

كما حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حكومة المخزن من عواقب هذا التعليق الكامل، محذرة من أنه يعرض للخطر حق المواطنين في الوصول إلى العدالة، والمحاكمة العادلة، والبت في القضايا في الوقت المناسب، والأهم من ذلك، الحق في التمثيل القانوني المناسب.

وفي الختام، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان جميع القوى التقدمية والديمقراطية والموجهة نحو الحقوق، وكذلك النشطاء والنقابات، إلى الوقوف إلى جانب المحامين المغاربة في مقاومة “السيطرة القمعية للدولة” التي تهدف إلى خنق الأصوات المستقلة، بما في ذلك تلك الموجودة داخل المهنة القانونية. وأكدوا أن هذا النضال ليس دفاعا عن حقوق المحامين فحسب، بل هو وقفة أخيرة ضد الجهود الأوسع لقمع المعارضة وإسكات الأصوات المدافعة عن العدالة والحقوق في المغرب.

رابط دائم : https://dzair.cc/v4vg نسخ