أعلن والي وهران سعيد سعيود ، عن قرار بتعيين محافظ حسابات جديد لحصر الديون الكبيرة جدا التي فاقت 200 مليار سنتيم في بيت مولودية وهران ، بسبب التسيير العشوائي والخطير للأموال التي ساهمت في الوضع المعقد الذي يمر به الفريق في ترتيب البطولة الوطنية. مضيفا أن المحافظ سيقف على كل حقائق الأمور التي أدت إلى إفلاس شركة المولودية والأجواء غير المطمئنة ، التي أدت إلى مقاطعة اللاعبين تدريباتهم منذ تقريبا خمسة أسابيع. مشيراً إلى أن هناك تجاوزات خطيرة للغاية تخص رفض المسيرين تقديم تقارير مالية وأدبية منذ سنوات وكذا غياب حتى وثائق محاسبية لتحديد وجهات الأموال ، في ظل تدفق عشرات شكاوى التجار وأصحاب المطاعم والفنادق.
وأعلن الوالي عن بدء إجراءات حل شركة المولودية بقوة القانون ، لأنها عاجزة عن تسيير الفريق ، وسيتم بحسبه ، اللجوء إلى القضاء لحل الشركة في حال رفض الأعضاء المساهمين في الشركة الإنسحاب ، قائلا بالحرف الواحد “شركة المولودية مفلسة وعلى أصحابها الرحيل ، و سيرحلون بقوة القانون ، شاؤوا أم أبوا “.داعيا إياهم بالتنازل عن أسهمهم لأجل السماح لآخرين بالعمل في أجواء القانون ، موردا أن غياب الشفافية في التسيير كان وراء نفور الشركات الوطنية عن مولودية وهران .
ولفت سعيود ، إلى أن محافظ الحسابات سيكون ملزماً على حصر كل الديون والبحث عن أسبابها ، لأن هناك لاعبين لم يتقاضوا مرتباتهم منذ 15 شهرا ، إضافة إلى الديون الكبيرة التي تدخل في إطار النزاع بين اللاعبين السابقين للمولودية وشركة الفريق وكذا المدربين السابقين الذين تعاقبوا على هذا الفريق. كما التقى الوالي أيضا بلجنة أنصار المولودية و تبادل معهم أطراف الحديث وتطرق الطرفان إلى مشاكل الفريق. مشدداً على استعداده الكلي للوقوف مع ” الحمراوة” ومع مناصريه ومع شباب الولاية لفك وحل كل المشاكل ، لأن المولودية ” رمز من رموز هذه الولاية العريقة .. و لن أبخل أبدًا على دعم أولادها و لا أنصارها..”.