3 ركائز أساسية مهددة بفقدان مكانتها في تشكيلة الخضر!
نجح المنتخب الوطني الجزائري في تجاوز عقبة نظيره النيجري يوم الخميس الماضي، بشق الأنفس، في مباراة احتضنها ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، ضمن فعاليات الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار.
وبغض النظر عن صعوبة المواجهة والفوز بشق الأنفس، خرج الجمهور الجزائري راض عن الوجوه الجديدة التي شاركت في مواجهة النيجر.
فمن أصل 6 وافدين جدد ضمتهم القائمة، فإن بلماضي اعتمد على 3 منهم، ويتعلق الأمر بالظهير الأيسر ريان آيت نوري صاحب الـ23 ربيعا والذي كان الاسم الوحيد من الملتحقين بصفوف محاربي الصحراء الذي دخل في التشكيلة الأساسية، حيث أظهر لاعب وولفرهامبتون الانجليزي إمكانات محترمة للغاية، وكان من بين أحسن العناصر تنقيطا رغم حداثة التحاقه بـ “الخضر”، فريان أدى ما عليه سواء على الصعيد الهجومي وحتى الدفاعي رغم أن الجانب الأخير يعتبر أحد نقاط ضعفه مع ناديه والذي جعل مدربه يجعله على مقاعد البدلاء، ولم يشعر آيت نوري بارتباك البدايات، واندمج بسرعة في طريقة لعب المنتخب وكأنه يحمل قميصه منذ سنوات طويلة، ما جعل المتتبعين يعتبرونه إضافة قوية للغاية في تشكيلة بلماضي، وسيبعث منافسة مشتعلة وقوية مع زميله على الجهة اليسرى رامي بن سبعيني.
ثاني اللاعبين الذين قام الناخب الوطني بمنحهم فرصة الظهور الأول لهم هو نجم تولوز الفرنسي فارس شعيبي الذي أشركه مع حلول الدقيقة العشرين، ولم يخيب فارس التوقعات والآمال، فرغم قصر المدة التي لعبها، إلا أنه أظهر من اللمسات والإمكانات ما يرشحه لأن يكون رقما معقدا وكبيرا في حسابات الطاقم الفني للخضر خلال الفترة المقبلة، واستطاع شعيبي أن يهدد مرمى منتخب النيجر في مناسبتين، وكان وراء التمريرة المفتاحية التي جاء منها الهدف الثاني الذي وقعه قائد الفريق الوطني رياض محرز في د90 .
أما ثالث المتألقين من الوافدين الجدد فهو جوهرة نيس الفرنسي بدر الدين بوعناني الذي ترك بصمته في المواجهة وهو الذي يبلغ من العمر 18 سنة، إلا أنه لعب دون أي عقدة، رغم تواجد 40 ألف مناصر في المدرجات، والمنتخب كان متعادلا بهدف لمثله، ومع هذا اندمج ابن مدينة تلمسان في المواجهة بسهولة، ولم يكتف فقط بالظهور، بل ساهم في الفوز أيضا بما أنه قدم تمريرة حاسمة للقائد ومثله الأعلى رياض محرز جاء منها هدف الفوز الثاني.
تألق ايت نوري شعيبي و بوعناني سيضع حتما ثلاث ركائز في تشكيلة المنتخب الوطني امام الامر الواقع , حيث سيكون كل من بوداوي بن سبعيني و بلايلي مطالبين بتقديم مستويات كبيرة مستقبلا من اجل البقاء في تشكيلة المنتخب.