4 نقاط مهمة بعد نهاية مباراتي أوغندا و غينيا

حقق المنتخب الوطني الجزائري فوزا صعبا ومهما على مضيفه أوغندا، أول أمس، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، والذي جاء بعد ثلاثة أيام فقط من الهزيمة في عقر الديار على يد غينيا في فعاليات الجولة السابعة، وبالرغم من أهمية هذا الانتصار والتدارك سريعا، إلا أن عمل كبير ينتظر الطاقم الفني بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وذلك قبل العودة إلى المنافسة شهر سبتمبر القادم تحسبا لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.

ولا شك أن فوز “الخضر” يكتسي أهمية كبيرة خاصة من الناحية الفنية وسباق التأهل إلى كأس العالم 2026 بعد استعادة الصدارة ولو بفارق الأهداف، غير أن مواجهة أوغندا كشفت عدة نقائص على مستوى التركيبة بشكل عام، ما يستدعي إعادة الحسابات في أكثر من نقطة من طرف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش الذي سيكون أمام مخطط تصحيح الأخطاء قبيل تربص سبتمبر المقبل الذي سيشهد انطلاق تصفيات كأس إفريقيا 2025.

حراسة المرمى والدفاع أصبح هاجسا حقيقيا

وأظهر الخط الخلفي للمنتخب الوطني مجددا محدوديته، بالنظر للأخطاء الفادحة المرتكبة في اللقاء الرابع على التوالي تحت قيادة بيتكوفيتش، حيث أصبح منصب حراسة المرمى يشكل نقطة ضعف فادحة، إذ يتحمل أنتوني أندريا مسؤولية واضحة في الأهداف الثلاثة المسجلة أمام غينيا وأوغندا وفشل في الحفاظ على نظافة شباكه للمرة السادسة على التوالي، لاسيما وأن الأرقام التي سجلها تؤكد الخلل الكبير في هذا المنصب، وتشير إلى خوضه 17 لقاء مع “الخضر” تلقى فيها مرماه 16 هدفا، مقابل حفاظه على نظافة شباكه في 4 مباريات فقط. وعلى غرار حراسة المرمى، يواصل الدفاع التراجع في مستوياته، بعد الأداء الغير مقنع الذي قدمه خلال مواجهة أوغندا وقبلها غينيا، وبالرغم من التغيير الذي أحدثه بيتكوفيتش بإقحام مداني مكان توغاي، إلا أنه لم يتغير الشيء الكثير، خاصة في الشوط الأول والكرات الضائعة الكثيرة التي تسببت في ارتباك واضح للتشكيلة وكادت أن تعقد من مهمة الرجوع في النتيجة، ما يجعل الطاقم الفني مطالبا بإيجاد الحلول لإعادة التوازن للخط الخلفي.

وسط الميدان لم يجد معالمه لحد الآن

إلى ذلك، تتواصل معاناة خط الوسط بعد المستوى الباهت الذي ظهر به في مواجهة أوغندا، حيث أقدم بتكوفيتش على إعادة إسماعيل بن ناصر إلى التشكيلة الأساسية وشكل وسط الميدان مع بن طالب وعوار، غير أن الأداء لم يكن جيدا لاسيما في المرحلة الأولى، قبل أن يستعين المدرب بخدمات زروقي الذي أعاد قليلا التوازن بعد تحرر بن ناصر وعوار الذي شكل الاستثناء في هذا الخط بفضل المستوى الرائع الذي قدمه عندما شارك وراء الهجوم وتمكن من تسجيل هدف التعديل الذي أعاد الروح لـ”الخضر”.

انضمام لاعبين جدد وعودة بعض العناصر أصبح ضروريا

إلى ذلك، ينتظر أن ينضم ثلاثة لاعبين على الأقل في الفترة القادمة إلى المنتخب الوطني، حسبما كشفت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مؤخرا، وهي نقطة ستكون حتما في صالح التشكيلة والطاقم الفني الذي سيبحث عن حلول لمعالجة بعض النقائص في الخطوط الثلاث، ولم تكشف “الفاف” عن هوية اللاعبين الجدد أو مناصبهم، غير أن التحاقهم أصبح ضروريا على أمل تقديم الإضافة وسد الثغرات قبل المواعيد الهامة، فضلا على عودة بعض اللاعبين على غرار القائد رياض محرز الذي سيكون بنسبة كبيرة ضمن التعداد في فترة التوقف الدولي سبتمبر القادم، شأنه شأن فارس شايبي أثر غيابه على مردود التشكيلة بشهادة المختصين.

الفوز يعيد الثقة للاعبين ويخفف الضغط على المدرب

وجاء الفوز على أوغندا في وقته بعد تعثر مفاجيء أمام غينيا، إذ جنّب “الخضر” الدخول في نفق مظلم وفقدان الحظوظ للتأهل إلى المونديال، فضلا على استعادة اللاعبين لثقتهم وفائدة معنوية كبيرة بما أنه الانتصار الرسمي الأول بعد أربع لقاءات، سيعيد حتما الهدوء إلى بيت “الخضر”، والذي من شأنه أيضا أن يخفف الضغط على المدرب بيتكوفيتش الذي اصطدم بواقع أدغال إفريقيا لأول مرة واكتشف كواليس الملاعب الإفريقية، حيث نجح في التعامل مع الوضعية الصعبة وقبل الطاولة في الشوط الثاني، الذي سيكون مرجعا للطاقم الفني في المواعيد المقبلة.