“50 مفتاحاً للخمسينية” لمؤلفه عبد المجيد مرداسي… كتاب يروي أمجاد أمة 

اعتبر أساتذة أكاديميون، يوم الأحد بمناسبة إنعقاد اللقاء الأدبي الذي خصص لتقديم الترجمة المتعلقة بكتاب “50 مفتاحاً للخمسينية” لمؤلفه البروفيسور الراحل عبد المجيد مرداسي، أداةً مرجعية لمختلف القراء لتعريفهم بتاريخ الجزائر، لاسيما أهم محطات الثورة التحريرية المجيدة.

وأفادت ابنة صاحب الكتاب، والوزيرة السابقة للثقافة، مريم مرداسي، في الكلمة الافتتاحية التي ألتقها بهذه المناسبة، التي جرت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور بقسنطينة، أن كتاب “50 مفتاحاً للخمسينية” الصادر عن دار النشر “فضاءات حرة” بمناسبة الذكرى الـ 50 لاستقلال الجزائر، يعتبر كتابا بيداغوجيا موجها لجميع فئات القراء، لاسيما الشباب، من أجل تعريفهم بشكل مبسط بتاريخ وطنهم، كونه يتضمن خمسين عنوانا، أسماهم الكاتب مفاتيح، كناية عن كون القارئ يفتح في كل مرة بابا من أبواب المعرفة بهذه المفاتيح، ليتعلم تاريخ الجزائر.

وأضافت إبنة الراحل عبد المجيد مرداسي، أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها بقسنطينة، وثأتي في إطار تظاهرة ”منتدى الكتاب” التي استحدثتها مؤخرا وزارة الثقافة، مبرزة أن هذه الجلسة الأدبية تأتي لتكريم ابن قسنطينة، البروفيسور الراحل عبد المجيد مرداسي، الذي خصص جل مؤلفاته لتاريخ الثورة التحريرية والقضية الوطنية، التي لاقت صدى كبيرا عبر مختلف أنحاء العالم، ليحمل معها صوت وسيرة أبطال الجزائر.

بدورها، قالت أستاذة الترجمة، بجامعة سطيف 2 خالصة غومازي، التي قامت بترجمة هذا الكتاب، أن الترجمة الخاصة بهذا المؤلف من اللغة الفرنسية إلى العربية، صادرة عن دار النشر “الحبر” خلال شهر ماي من هذه السنة، مؤكدةً أن الكتاب يتضمن في طياته عدة محطات تاريخية على غرار الفاتح نوفمبر 1954، 20 أغسطس 1955، مؤتمر الصومام، تأسيس الحكومة المؤقتة، ومجموعة الـ 22، بالإضافة إلى بعض المجاهدين، الثوار، والشهداء، في شاكلة العربي بن مهيدي، ومصطفى بن بولعيد.

كما يعد ذات الكتاب ملخصا للثورة التحريرية المظفرة باعتباره يتطرق لأهم الأحداث البارزة فيها، حيث استطاع تقديم محتوى تاريخي قيم، في شكل مجموعة من المقالات الصحفية، سلس وسهل الفهم بالنسبة لمختلف شرائح القراء تضيف ذات المتحدثة.

بدوره، اعتبر الأستاذ إسماعيل محند، صاحب دار النشر ”الحبر”، أن الموافقة على إصدار ونشر مثل هذه المؤلفات يعد واجبا وطنيا لأن المرحوم عبد المجيد مرداسي، الكاتب والمؤرخ والصحفي كان وفيا للذاكرة الوطنية ويحب أن يتم نشر مؤلفاته باللغة العربية، مضيفاً أن كل عائدات حقوق المؤلف والحقوق المجاورة لهذا الكتاب، سيتم تقديمها للجمعية الخيرية، لذوي الاحتياجات الخاصة “أمل وعمل” بقسنطينة.

وعرف هذا اللقاء، حضور وزير الخارجية الأسبق، صبري بوقادوم، ووزير الصحة الأسبق عبد المجيد أبركان، بالإضافة إلى عدة أدباء، مؤلفين ومسرحيين.

كما تم بالمناسبة، تنظيم معرض لأعمال البروفيسور الراحل عبد المجيد مرداسي، إضافة إلى جلسة بيع بالتوقيع.