المؤسسة العسكرية تتمسك بالحل الدستوري وتشدد على رفضها للمرحلة الانتقالية

مروان الشيباني

تمسكت المؤسسة العسكرية بدعوتها للحوار من أجل حل الأزمة السياسية للبلاد، وبرفضها القاطع لأي مرحلة انتقالية، والتي قالت إنها ستفرز وضعا يصعب التحكم فيه.

ودعت مجلة الجيش في افتتاحية عددها الأخير لشهر جوان إلى الإسراع في تشكيل الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات بالموازاة مع انتهاج أسلوب الحوار البناء من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، وهاجمت أطرافا قالت إن اكتساب الجيش الوطني الشعبي مقومات العصرنة ومكامن القوة الرادعة أصبحت تزعجها ، وأنها لم تكن تتوقع تمكن الجيش الجزائري من بلوغ هذا المستوى في ظرف زمني وجيز .

وجاء في افتتاحية مجلة الجيش لشهر جوان “وتقتضي مصلحة الوطن في مثل الأزمة المعقدة التي تعيشها بلادنا مثلما أكدته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي منذ البداية انتهاج أسلوب الحوار الجاد والمثمر والبناء للإسراع في إيجاد الحلول الملائمة التي تجنب بلادنا الدخول في متاهات من شأنها أن تزيد الوضع تعقيدا، وتقطع الطريق نهائيا أمام مرحلة انتقالية لا يمكن إلا أن تفرز وضعا يصعب التحكم فيه..”.

وحسب افتتاحية مجلة الجيش فقد “انكشفت الآن وأكثر من أي وقت مضى النوايا والمخططات الماكرة والتجاوزات الخطيرة لبعض الأطراف التي تسعى وفق منطق العصابة لتضليل الرأي العام بانتهاجها منحى التيئيس والتشكيك في كل مبادرة وطنية خيرة وجديرة بإيجاد مخرج حقيقي للأزمة التي تمر بها بلادنا، باستغلال غير أخلاقي لأدوات الاتصال والإعلام من يوميات وقنوات ومن خلال نسج سيناريوهات واهية وبث اكاذيب مسمومة ومعلومات مغلوطة وأخبار مزيفة هدفها الإبقاء على الوضع القائم بل وتأزيمه..”.

وأوضحت المجلة أن الحوار من شأنه أن “يقطع الطريق نهائيا أمام مرحلة انتقالية لا يمكن إلا أن تفرز وضعا يصعب التحكم فيه”، وأضافت أنه إلى جانب ذلك ، تشكيل وتنصيب الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية والإشراف عليها، وهذا بوصفها “أداة قانونية تضمن إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وذات مصداقية “.

شارك المقال على :