6 لاعبين من “الخضر” مهــــــددون بالغيــــــــــــــاب عن “الكان”

سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي أمام مرحلة حاسمة لضبط تعداد المنتخب الجزائري المعني بالمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية القادمة، المقرر إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 11 فيفري المقبل. ووضع المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “الخضر” عدّة معايير لتحديد القائمة النهائية التي ستخوض “الكان” بهدف تدارك الخيبة التي سجلها المنتخب الوطني في آخر نسخة بالكاميرون، والعمل على التتويج باللقب الثالث في تاريخ الجزائر، ولعّل أبرز العوامل التي ستتحكم في قائمة بلماضي هي الخبرة والجاهزية البدنية، وهو ما قد يبعد عدّة لاعبين مخضرمين عن صفوف “محاربي الصحراء” في الفترة القادمة.

سليماني سيغيب عن المنافسة لـ 45 يوما قبل “الكان”

تحوم الشكوك حول مشاركة الدولي الجزائري إسلام سليماني في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وذلك بسبب المخاوف من نقص الجاهزية، على خلفية نهاية الدوري البرازيلي مبكرا، حيث من المنتظر أن يخوض مهاجم “الخضر” آخر مباراة له في البطولة البرازيلية، يوم 13 ديسمبر القادم، عندما يستضيف فريقه كوريتيبا منافسه كورينثيانز لحساب الأسبوع الـ38، ما يعني أنّ سليماني، سيتوقف عن المنافسة قبل حوالي شهر ونصف، عن انطلاق كأس الأمم الإفريقية، وهو الأمر الذي سيشكّل عائقا أمامه للحفاظ على لياقته البدنية في “الكان”، وسيكون سليماني مطالبا بالخضوع إلى تحضيرات بدنية خاصة إن قرر المدرب جمال بلماضي الاعتماد عليه في المنافسة القارية، لكن يبدو أن مشاركة مهاجم كوريتيبا، في هذا العرس القاري تبقى محل شك كبير، للاعتقاد بأنه سيعيش نقصا في المنافسة والجهوزية البدنية، بسبب أن الدوري الذي يلعب فيه سيتوقف قبل انطلاق “الكان” لأكثر من شهر.

وضعية عطال ترهن حظوظه في التواجد مع “الخضر”

ويعيش يوسف عطال الظهير الأيمن للمنتخب الوطني، هو الآخر وضعية صعبة جدا مع ناديه نيس الفرنسي، في ظل القرار التي اتخذته إدارة الأخير بتوقيفه عن التدريبات إلى إشعار آخر، قبل الفصل في مصيره، على خلفية مساندته القضية الفلسطينية والحملة الشعواء التي تعرّض لها من قبل الفرنسيين في الأيام القليلة الماضية، حيث رجّحت تقارير صحفية عديدة فسخ عقده مع نيس بنسبة كبيرة أو إبعاده عن المنافسة الرسمية، وهو الأمر الذي سيؤثّر على جاهزيته بكل تأكيد، ويضعه ضمن قائمة اللاعبين المهددين بتضييع المنافسة القارية، على الرغم من أنّ عطال يعتبر الخيار الأول بالنسبة للمدرب جمال بلماضي، في منصب المدافع الأيمن.

بن رحمـــــة يسقط من حسابات بلماضي.. !

كما تبقى مشاركة سعيد بن رحمة متوسط ميدان نادي وست هام في العرس القاري، مستبعدة جدا بعدما حدث مؤخرا خلال مباراة الجزائر ومصر الودية التي احتضنتها مدينة العين الإماراتية، في 16 من أكتوبر الجاري، وذلك بعد المشادة التي حدثت بينهما عقب قرار الطاقم الفني باستبدال بن رحمة، الذي أبدى امتعاضه من ذلك، الأمر الذي لم يعجب بلماضي وجعله يستشيط غضبا إلى درجّة أنّه أمسك لاعبه من القميص في لقطة صنعت الكثير من الجدل في الصحافة العالمية، كما يبقى مستوى بن رحمة المتواضع مع المنتخب الوطني أحد العوامل التي قد تلقي به خارج القائمة النهائية وهو الذي لم يقدّم الشيء الذي يشفع له بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له مع “الخضر”، هذا دون التغاضي عن وضعيته الحالية مع “الهامرز” أين يتواجد بعيدا عن حسابات مدربه ديفيد مويس الذي يشركه في غالب الأحيان احتياطيا.

بن ناصر يقاتل للحاق بـكأس إفريقيا ولكن..

ورغم أنّ نجم المنتخب الوطني إسماعيل بن ناصر قد عاد إلى التدريبات مؤخرا مع ناديه ميلان الإيطالي بعد 6 أشهر كاملة من الغياب، إثر خضوعه لعملية جراحية على مستوى الركبة، إلا أنّ الشكوك تبقى تحوم حول جاهزيته لخوض كأس الأمم الإفريقية، خاصة في ظل تضارب الأنباء حول موعد عودته الرسمي إلى المنافسة، حيث تتوقع الصحافة الإيطالية أن يكون جاهزا لمباريات “الروسونيري” منتصف شهر ديسمبر المقبل أو بداية جانفي 2024، ما يثير المخاوف بخصوص عدم قدرته على اللحاق بـ “الكان” ولو أنّ اسماعيل بن ناصر أكّد في تصريحاته الأخيرة أنّه يقاتل من أجل العودة إلى صفوف “الخضر” قبل الموعد المحدد على أمل مساعدة زملائه في المنتخب للتتويج باللقب القاري.

عودة مبولحي وبلايلي إلى “الخضر” محل شكّ

ويعيش ثنائي المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي، حارس مرمى شباب بلوزداد ويوسف بلايلي صانع ألعاب مولودية الجزائر سيناريو غير متوقع، في ظل فترة توقف البطولة الوطنية لقرابة الشهر بسبب فترة التوقف الدولي (من 7 إلى 17 أكتوبر الجاري)، بالإضافة إلى قرار السلطات العليا في البلاد بتأجيل كل المنافسات الكروية في الوقت الراهن تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض للإبادة من قبل الكيان الصهيوني المحتل، حيث من المنتظر أن تستأنف الرابطة المحترفة الأولى فعالياتها مطلع شهر نوفمبر المقبل حسب الأصداء الواردة، ما يعني بأنّ الثنائي سيكون بعيدا عن المنافسة لفترة طويلة، وحظوظهما في التواجد مع المنتخب شهر نوفمبر القادم لخوض مباراتي السنغال والموزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026 تبدو منعدمة، مع العلم أنّ التربص القادم سيكون حاسما بنسبة كبيرة لبلماضي من أجل ضبط قائمته التي يراهن عليها لتكرار إنجاز كأس أمم إفريقيا بمصر 2019.