تحتفل الوكالة الجزائرية للأنباء، الأربعاء المقبل، بالذكرى 60 لتأسيسها، حيث كان ذلك يوم 1 ديسمبر 1961 بتونس في عز كفاح الشعب الجزائري من أجل الإستقلال.
وغداة استرجاع السيادة الوطنية، انتقلت وكالة الأنباء الجزائرية إلى الجزائر حيت استقرت في أول الأمر بحي القصبة و بعدها بمبنى (ايرو-آبيتا) المطل على حوض العاصمة.
وبعد تحويل مقر الوكالة إلى نهج تشي غيفارا، تم تجهيزها بمرفق يليق بوكالة أنباء حقيقية (خطوط التلغراف، تيلكس، توظيف الصحفيين). واعتمدت في البداية على وسائل بسيطة باستخدام النظام الهوائي (أنبوب يحتوي على رسالة -أخبار- مرسلة عبر قنوات تحت الأرض من مكتب إلى آخر بواسطة الهواء المضغوط- علما أن هناك شبكة تربط بين مختلف المكاتب الإدارية).
وفي شهر يناير 1993، بعد نقل مقرها إلى القبة، استثمرت وكالة الأنباء الجزائرية في معركة التكنولوجيات الحديثة، بحيث أطلقت في الفاتح من يناير سنة 1994، أول نظام تحريري معلوماتي لها، وفي 25 من شهر أبريل 1995، شرعت في بث معلوماتها بشكل آلي. كما دشنت وكالة الأنباء الجزائرية بتاريخ 18 فبراير 1998، موقعها الإلكتروني بعدما استوطنته خلال أكثر من سنة بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ببن عكنون.
ثم أطلقت الوكالة في 5 يوليو 1998 صفحاتها على الواب باللغة العربية ومنتوجها APS Online، الذي يعتبر بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة مدعوة لإدراج وكالة الأنباء الجزائرية في حقل الإعلام و الإتصال العالميين. وفي شهر نوفمبر من نفس السنة، شرعت وكالة الأنباء الجزائرية في البث عبر الساتل، وهو ما سمح لها بتوسيع باقة خدماتها. و صار بإمكان زبائنها استعمال APS Online عن بعد وبصفة آنية لبنوك معلوماتها وخدماتها المتخصصة أو لإحدى الخدمات من اختيارهم، أو لصورها الرقمية ومنتوجاتها الأنفوغرافية. كما تملك وكالة الأنباء الجزائرية قناة على اليوتوب، وتجهزت بقاعدة معلوماتية يتم ملؤها كل سنة، وتسير كل نشاطاتها الرقمية منذ 1993.
وتتواجد وكالة الأنباء الجزائرية الكائن مقرها الرئيسي بالعاصمة، عبر الوطن من خلال مكاتبها الجهوية على مستوى كل ولاية، موزعة على شكل أربع (4) مديريات جهوية (البليدة وورقلة وقسنطينة ووهران)، بحيث تعمل هذه المديريات على تنسيق نشاط المكاتب الموزعة عبر 47 ولاية مع العمل حاليا على الانتشار عبر الولايات الـ 10 المستحدثة مؤخرا.
