في حوار حصري شامل على موقع دزاير توب :وزيرة الثقافة مريم مرداسي ..أنا بنت الجزائر ولست مرفوضة …وإنتظروني في مشاريع ميدانية تخدم الثقافة الجزائرية والوطن…

مروان الشيباني

دزاير توب: هل لك أن تخبري القارئ عن شخصية مريم مرداسي، من تكون؟

 وزيرة الثقافة مريم مرداسي: مريم مرداسي من مواليد 1983 بمدينة قسنطينة تحصلت على شهادة البكالوريا سنة 2005، تحصلت على شهادة الليسانس في علوم الاتصال سنة 2009 وكان لي الشرف أنني اشتغلت لمدة ثلاث سنوات في الإعلام ثم عدت بعدها إلى جو الجامعة أين درست التاريخ وتحصلت على شهادة الماستر سنة 2014.

دزاير توب: هذا فيما يخص حياتك الجامعية، ماذا عن حياتك الخاصة؟

 وزيرة الثقافة مريم مرداسي: منذ الصغر كانت لدي ميولات ثقافية، وكنت أشارك في معارض الكتاب إلى جانب والدي، فهو مؤلف كتب، ومتخصص في علم الاجتماع، يشتغل أستاذا جامعيا بجامعة منتوري، كان يدعمني كثيرا في المجال الثقافي.

دزاير توب: ماذا عن مسار مريم مرداسي منذ البداية مرورا بأهم المحطات إلى أن أصبحت وزيرة؟

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: أول خطوة لي كانت في مجال الإعلام واشتغلت كصحفية، وفي سنة 2008 أسست مع بعض أصدقائي دارا للنشر أسميناها “شون ليبر” التي تعني “المجال الحر”، حيث كنا ندعم المؤلفين والكتاب الشباب، وكانت لدينا مؤلفات متميزة كنا نشارك بها في مختلف المعارض، حاليا وبعدما توليت منصب وزيرة الثقافة توقفت دار النشر التي أملكها عن العمل، فكما تعلمون القانون لا يجيز الجمع بين وظيفتين، وبعدما تنتهي عهدتي الوزارية فسأعود إلى مجال عملي وسأفتتح دار النشر مجددا.

دزاير توب: هل كنت تتوقعين أن يعرض عليك الوزير الأول نور الدين بدوي منصب وزيرة في حكومته؟

 وزيرة الثقافة مريم مرداسي: حتى أكون صريحة معك، لم أكن أتوقع ذلك، ربما كانت هناك بعض التلميحات، فقد كانت لدي معرفة مسبقة بالوزير الأول نور الدين بدوي، ليست بالشخصية، وهي تعود إلى الفترة التي كان فيها واليا على قسنطينة؛ سنوات 2013 إلى 2015، وقد زادت معرفتي به أكثر خلال مشاركاتي في المعارض الثقافية التي كان يحضرها، وتلقيت تلميحات فيما بعد بأنني سأكون على رأس واحدة من الوزارتين، إما الثقافة أو السياحة، لكنها كانت مجرد تلميحات ولم ترقى إلى أن أتوقع ذلك، فلم أكن أنتظر أن يتم ترشيحي كوزيرة للثقافة.

 دزاير توب: وكيف كانت ردة فعلك حينما عرض عليك الوزير الأول منصب وزيرة في الحكومة؟

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: في البداية كنت جدّ مترددة، وذلك بسبب أن هذا المنصب هو ضمن حكومة يرفضها الشعب ولا يرضى عنها الحراك الذي كنت واحدة منه، وكنت أخرج في المسيرات وأعتبر نفسي مناضلة حراكية، لكن بعد أن عرضت علي الوزارة فكرت بمنطق أنه لو رفض كل من عرضت عليه الوزارة فكيف يمكن تسيير أمور البلد، ولذلك فأنا مع فكرة أن أكون مع الحراك بعقلي قبل قلبي ومشاعري، والحمد لله برهنت على أنه باستطاعتي تقديم الشيء الكثير لقطاع الثقافة.

 دزاير توب: ما هي نظرتك لحال قطاع الثقافة حين وضعت قدميك في وزارة الثقافة؟

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: قبل ذلك دعني أوضح أمرا هاما يخفى عن غالبية الشعب الجزائري، ويتعلق باسم الوزارة التي أشرف عليها وهو”وزارة الثقافة والآثار” وليس وزارة الثقافة فقط كما هو مشتهر بين الجزائريين، فالثقافة في الدول المتقدمة هي أهم شيء وتعتبر من الوزارات المهمة في تلك الدول والتي تمتلك ميزانية معتبرة، وذلك لكون الثقافة تميز الشعوب عن بعضها البعض، فهي الفن والموسيقى والسينما والمسرح، ومن خلال مشاركاتنا كجزائريين في المحافل الثقافية الدولية فإن جماهير الدول المحتضنة لها تتعرف على الجزائر من خلال الأنشطة الثقافية المقدمة، سواء كان ذلك موسيقى أو مسرح أو حتى من خلال اللباس التقليدي.

دزاير توب: كيف تستشرفين مستقبل الوزارة استنادا إلى ما تودين إحداثه بداخلها من تغيرات؟

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: مع بداية مهامي في الأول كان يعتريني بعض التردد، وحتى أتغلب على ذلك قمت برفع التحدي لكي أستطيع مواجهة جميع من انتقدني وقلل من قدراتي على إدارة شؤون الوزارة، حتى أتمكن من إحداث طفرة في القطاع وأحدث تأثيرا لن يكون كله إيجابيا بطبيعة الحال، ولحد الآن كان الأثر الذي أحدثته إيجابيا بنسبة 80 بالمائة، أنشأت المجلس الثقافي الذي يضم في عضويته محافظي ومدراء الثقافة لكل الولايات، وهو يتكون تقريبا من 120 عضوا أجتمع بهم بشكل دوري، كل أسبوعين تقريبا، خلافا للسابق أين كانت تتم تلك الاجتماعات مرة كل ستة أشهر، يقدمون لي أثناء الاجتماعات حصيلة ما أنجزوه خلال تلك الفترة؛ حول حجم الغلافات المالية التي تم إنفاقها، ونسب تقدم المشاريع، إضافة إلى النقائص والعراقيل التي تعترضهم، في وقت سابق لم تكن الأمور تسير بهذه الوتيرة، لا تكاد تجد برنامجا تفوق نسبة الإنجاز فيه العشرة بالمائة، كان هناك موظفين لم يشرّفوا مهامهم في الوزارة قمت بتنحيتهم واستبدالهم؛ على غرار الأمين العام، والمكلفين بالإدارة والإعلام والاتصال، الوزراء السابقون كانوا يكتفون في نظرتهم لقطاع الثقافة بحضور الحفلات والمهرجانات وعروض السينما والمسرح، في حين أنه ينبغي أن نرتقي بها إلى درجة العرفان بما قدمه الفنانون من ذوي المسارات الفنية الزاخرة، وهذا ما يتطلب تكريمهم، على غرار الفنان القدير عثمان عريوات، الذي زرته ووقفت على معاناته مع مرض الزهايمر ، وهو كفنان وإنسان قبل ذلك يستحق ذلك كونه أسعد 40 مليون جزائري لعقود، وقد برمجنا تكريمه، إلى جانب تكريم عبد الحميد عبابسة وبناته الفنانة نعيمة عبابسة وفلة عبابسة أيضا كونهم كانوا يمثلون الفن الشعبي العاصمي ويقومون بالحفلات والأفراح، الفنانة فلة عبابسة التي ظلمت كثيرا في بلادها وحتى في الخارج ولم تجد السند والدعم. كذلك نحضّر حاليا لتأسيس مكتب رقابة الأعمال الفنية، الهدف منه منع وحظر أي موسيقى مبتذلة أو خارجة عن حدود اللباقة وتفسد أخلاق الشباب على غرار الكثير من الأغاني في موسيقى الراي، وقد قررت بأن أي أغنية أو عمل موسيقي ينزل على اليوتيوب أو يعرض على أي قناة، فإنه سيتم قبل ذلك فحص كلماته والفيديو كليب المصور، إذا كان محترما يتم عرضه، وإلا فإننا سنضطر إلى منعه.

 دزاير توب: ما هي أهم المشاريع التي تحظى بالأولوية لديك؟

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: الآن نحن بصدد إجراء حملة تغييرات ستطال العديد من المسؤولين في الوزارة، 28 مديرا من مدراء الثقافة، الذين لا يحظون بسمعة حسنة مما يحتم علينا تطهير القطاع منهم، ثانيا سنعمل على تزويد الفنانين الذين تم حرمانهم بشكل متعمد ببطاقة الفنان، سيكون ذلك متاحا لهم خلال شهر على أكثر تقدير من إيداعهم للملف، الأمر الثالث كنت قد تحدثت لكم عنه، وهو يتعلق بتأسيس المجلس الثقافي الذي سيكون مشكلا من 48 محافظا و48 مديرا للثقافة، سنحاول تطوير مهرجانات تيمقاد وجميلة، وسيكون دعمنا فيها مقتصرا على الفنانين الجزائريين، سوف لن ندعم الفنانين العرب كما كان يحدث في السابق.

دزاير توب: أريد أن أفتح معك قوسا بخصوص أحد أهم المعالم الأثرية والتاريخية في الجزائر والمتواجد بولاية تيبازة، الضريح الموريطاني الملكي، ماذا قدمت وزارتك لإخراجه من الوضعية المؤسفة التي يعيشها.

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: سبق لي مع بداية تولّي مهامي الوزارية أن زرت هذا المعلم الكبير، وهو مغلق لما يقارب من ال 15 سنة وهو متواجد بمنطقة مهجورة، ويوجد عرضة للاستخدام كوكر للرذيلة من قبل المنحرفين، وهذا أمر مؤسف جدا، كنت قد قررت أن تقام فيه حفلات خلال شهر رمضان، كان من المفروض أن أحضر لكن ظروف عملي وارتباطاتي لم تسمح لي بذلك، راودتني فكرة إحياء الحفلات في المناطق الأثرية الجزائرية من مشاهدتي لعملية القرعة الخاصة بتصفيات كأس إفريقيا لكرة القدم التي أقيمت بمصر في منطقة الأهرامات، كانت ناجحة للغاية واستخدمت كتسويق للسياحة المصرية، وللعلم فإن عملية القرعة تم بثها مباشرة إلى ما يربو عن ال 70 دولة، وبخصوص الضريح الموريطاني فقد أخذت على عاتقي أن أعيد له قيمته وسأعمل على فرض مجموعة من التدابير الصارمة للحفاظ عليه وحراسته، وستستعيد المنطقة التي يتواجد بها مكانتها كمنطقة أثرية، وسيكون لها مهرجانها الخاص إلى جانب مواقع أثرية أخرى سيكون لها مهرجاناتها الخاصة بها هي كذلك، كما هو الحال بالنسبة لمهرجان تيمقاد وجميلة.

دزاير توب: حبذا لو تحدثينا عن أهم الورشات التي ستفتحها الوزيرة مريم مرداسي في قطاع الثقافة.

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: أريد أن أفتح ورشة في كل ولاية، هي عبارة عن فكرة استوحيتها من حلم كان يراودني عندما كنت أدير دار النشر الخاصة بي، كنت أدعم المؤلفين الشباب، أسعى لأن أنشئ دار نشر عمومية في كل ولاية تناط بها مهمة نشر مؤلفات الكتّاب الشباب والمبتدئين مجانا أو بمبالغ مالية رمزية، ستعمل دار النشر على استقبال إنتاجاتهم الفكرية والأدبية والعلمية ودراستها وتقييمها، إذا كانت تستحق النشر فسترى طريقها إلى القارئ، وهذا سيكون دعما وتشجيعا من الوزارة لهذه الفئة من المثقفين.

دزاير توب: بخصوص ترميم حي القصبة الذي أثار الكثير من الكلام في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ما هي الأسباب التي دفعتك لسحب المشروع من الفرنسيين وتسليمه للكوبيين، وماذا عن تجاهل وزارتك لعرض الأتراك ترميمه مجانا خصوصا أن الحي هو معلم أثري ذو طابع معماري عثماني؟

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: نحن لم نسحب المشروع من الفرنسيين، الفرنسيون الآن يديرون الجانب الهندسي للمشروع فقط وسيتحصلون على أتعابهم بناء على مخطط الأعباء، لكن فيما يتعلق بالإنجاز فسنسلمه للكوبيين، لدينا في الجزائر ما يقارب المليون مقاول، تسعون في المائة منهم لا يحصلون على مشاريع، فقط من يمتلكون مؤسسات إنجاز كبرى أو المرقون العقاريون حظوظهم مرتفعة في نيل نصيب من الصفقات العمومية، ما فكرت فيه هو دعم المقاولات الصغرى التي ستتحصل على مشاريع في إطار المناولة كل مقاولة حسب تخصصها، الميزانية كلها ستذهب إلى كوبا التي ستمنح مشاريع للمقاولات الجزائرية، وقد تحدثت مع الرئيس الفرنسي حول مسألة استبعادهم من المشروع فكان جوابي على سؤاله أن الفرنسيين لم ينجزوا شيئا طوال سنتين منذ استلامهم للمشروع، ولم يقدموا على أي خطوة بينما كانت البنايات تنهار على رؤوس ساكنيها، فالسبب الوحيد والذي أراه وجيها هو تأخر الفرنسيين وعدم التزامهم بمواعيد الإنجاز، فالاتفاقية كانت تلزمهم بتسليم المشروع في سنة 2022، بينما نحن في منتصف 2019 وهم يراوحون مكانهم، وفيما يخص الأتراك، من المؤكد أن أصل حي القصبة يعود إلى الحقبة العثمانية، وقد عرض علينا الأتراك ترميمها مجانا، غير أنه حدث هناك لبس في الأمر جعل وسائل الإعلام لا تدقق جيدا في معنى كلمة “مجانا” حسب مفهوم الأتراك، قبل الكوبيين كنا قد اتصلنا بالأتراك وأبدينا لهم ترحيبنا بالفكرة غير أننا تفاجأنا باشتراطهم إحضار عمالهم للعمل في ورشات المشروع، والذي ستكون ميزانيته على عاتق الدولة الجزائرية، “مجانا” كانت تعني حسبهم التبرع بمجهود اليد العاملة فقط، في حين أن الكوبيين قدموا عرضا أقل من الأتراك ومن الفرنسيين، وغايتنا كانت البحث عن عرض أقل سعرا وأكثر جودة، كما أنه ينبغي علينا أن لا نغفل أمرا غاية في الأهمية، الكوبيون لديهم خبرة طويلة في هذا المجال، كوبا التي كانت مستعمرة إسبانية تعج بالمناطق الأثرية التي مكنتهم من اكتساب الخبرة في مجال ترميم الآثار.

دزاير توب: ثار لغط كبير بخصوص الحكومة الجديدة التي رفض الحراك التعامل معها، أولا ما هو موقفك من الحراك؟

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: ليس من حقي أن أتكلم باسم الحكومة وأعلن عن موقفها، سأتحدث عن وزارة الثقافة، كما أخبرتك سابقا لو أن كل من تعرض عليه الوزارة يرفضها، فإن الدولة ستتوقف مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية وفي كل المجالات، خياري كان في خدمة وطني قبل أي شيء آخر وبغض النظر عن أي مواقف قد تنتقد ذلك..

دزاير توب: كيف يكون تعاملك حيال الزيارات الميدانية التي تقومين بها خصوصا في ظل الرفض الشعبي لها؟

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: ردة الفعل الشعبية في مثل هذه الحالات هي متوقعة، هي لا تبدأ من الواقع، بدايتها تكون من الذباب الإلكتروني وحملات الفيسبوك، كلما تم تداول خبر بنزول وزير إلى ولاية ما، فيسود جو شعبي رافض لتلك الزيارة، لكنني في الحقيقة أتفهم هذه المشاعر المستاءة والغاضبة، وهذا يندرج ضمن حرية التعبير التي يكفلها الدستور، وأول الأمور التي تعلمتها كوني صحفية وكاتبة درست الصحافة والإعلام هو تقبل الرأي المخالف وحرية الرأي..فانا بنت الجزائر ولست مرفوضا كما يروجون …

دزاير توب: كنت أود أن أطرح عليك سؤالا ربما لم يعد أوانه، وهو بخصوص الأجواء الرمضانية التي عشناها قبل أيام قلائل، حبذا لو تحدثينا عن يومياتك الرمضانية، ومعايشتك لأجواء المطبخ والبيت، وماذا عن عبادتك في رمضان؟

وزيرة الثقافة مريم مرداسي: خلال أول عشرة أيام من رمضان لم تكن لدي نشاطات وزارية، بعدها كانت هناك حفلات في قصر الثقافة استقبلنا خلالها وزراء وسفراء دول، استقدمنا فنانين في طابع المالوف من قسنطينة وعنابة وتلمسان، ومغنين للطابع الشعبي من العاصمة، ومغنين من وهران، دعونا سفراء من مصر والأردن والعراق وأذربيجان والسفيرة الكوبية، كما حضر تلك الحفلات وزير السياحة عبد القادر بن مسعود ووزير الشباب والرياضة برناوي، بالإضافة إلى العديد من الوجوه البارزة. وبخصوص الأجواء في البيت والمطبخ فككل امرأة جزائرية بعد نهاية مشاغلي في الوزارة على الساعة الرابعة إلى الرابعة والنصف، أحضّر سفرة الطعام بشكل جدّ عادي، كنت أنزّل صورا على الفيسبوك للسفرة غير أنني تراجعت عن ذلك بعدما تعرضت للانتقاد، وجدت أن الكثير من الناس لا يتقبلون ذلك من جانب أن هناك فقراء ومعوزين قد يتأثرون لمشاهدة تلك الصور، ومن باب احترام مشاعر الناس، وبخصوص الأطباق التي أفضلها، هناك طبق اللحم الحلو، طاجين اللحم، الشوربة القسنطينية، وأكثر شيء اشتقت إليه هنا في العاصمة هو قلب اللوز القسنطيني، قسنطينة لها حلوياتها المميزة التي يتجشم السكان المحيطين بها عناء السفر من أجل اقتنائها. وبخصوص أجواء العبادة في رمضان، فالحمد لله أنا مواظبة على الصلاة في المنزل طبعا، تعرف أن ظروف الوزير لا تسمح له بالتردد على المساجد وأجد نفسي قريبة جدا من الله، خصوصا في رمضان الذي يمتاز بأنه شهر المغفرة والرحمة والتقرب من الله عز وجل، وواجبنا تجاه الله عز وجل يسبق واجبنا تجاه الوطن.

دزاير توب: في الأخير كان هذا كل شيء معالي الوزيرة، نشكرك على سعة صدرك.

 وزيرة الثقافة مريم مرداسي: شكرا لكم أنتم أيضا، أريد أن أوجه من خلال صحيفتكم الإلكترونية تحية لكل الشعب الجزائري وبالخصوص لمن دعمني ووقف إلى جانبي ولن أنسى فضلهم، كذلك إلى كل من انتقدني وأقول للجميع كل عام وأنتم بخير، وأتمنى أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض لنصل ببلادنا إلى مراتب راقية ومتقدمة في شتى المجالات.

حاورها : بلال بن عابد – احمد عاشور

شارك المقال على :