الرئيس تبون يدعو الى السلام في ليبيا والسيسي يلوح بالحرب

مروان الشيباني

استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، صبيحة اليوم بقصر المرادية، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز التعاون بينهما، من أجل ايجاد حل للأزمة التي تعيشها الشقيقة ليبيا منذ تسع سنوات.

وسبق للجزائر أن وجهت دعوات عديدة لأطراف الصراع في ليبيا، الى تحكيم العقل والجنوح الى الحل السياسي ونبذ العنف، غير أن تدخل الأطراف الخارجية – عربية وأوربية- في صراع الأشقاء الليبيين من خلال دعمهم اللامتناهي بالسلاح حال دون تحقيق ذلك.

وفي تطور خطير وغير محسوب العواقب، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، قادة الجيش المصري، الى الاستعداد الكامل من أجل الدخول الى الأراضي الليبيين، بهدف دعم قوات خليفة حفتر، المتهاوية في الأسابيع الأخيرة، حيث خسرت مناطق كبيرة في الغرب الليبي لحساب قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

وفي كلمة ألقاها أمسية اليوم، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن “تدخل الجيش المصري في ليبيا ان حدث، سيكون شرعيا ووفقا لقوانين الأمم المتحدة، حيث سيكون مسنودا بطلب من مجلس نواب طبرق” الموالي لخليفة حفتر.

وفي السياق ذاته، كشف عبد الفتاح السيسي عن “استعداد الجيش المصري لتدريب شباب قبائل غرب ليبيا وتجهيزهم وتسليحهم تحت إشراف زعماء هذه القبائل”، التي انخرطت منذ فترة طويلة في هذا الصراع رفقة خليفة حفتر.

من جهة أخرى، عبر عضو المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الليبية، محمد عماري زايد، رفضه المطلق لما جاء في كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص “سرت والجفرة” اللتين اعتبرهما السيسي مناطق محرمة ممنوع على قوات حكومة الوفاق تجاوزهما.

وقال في تصريح نشر على صفحة عملية بركان الغضب، بأن “تصريحات الرئيس المصري استمرارا في الحرب على الشعب الليبي والتدخل في شؤونه، وتهديدا خطيرا للأمن القومي الليبي ولشمال إفريقيا وانتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية”.

وأضاف “نرفض بشكل قاطع ما تم إعلانه عن عزم مصر إنشاء وتجهيز ميلشيات وعصابات مسلحة لمحاربة الحكومة الشرعية في ليبيا، ونعتبره تهديدا للسلم الأهلي والدولي، وتكرارا لأساليب التمرد الذي تم دحره عسكريا”.

شارك المقال على :