الأحد 20 جويلية 2025

آلاف المغاربة يتوافدون إلى الرباط في مسيرة ضخمة تعبيراً عن رفضهم لتجويع غزة لمطالبة المخزن بإنهاء اتفاقيات التطبيع

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
آلاف المغاربة يتوافدون إلى الرباط في مسيرة ضخمة تعبيراً عن رفضهم لتجويع غزة لمطالبة المخزن بإنهاء اتفاقيات التطبيع

استجابة لدعوة حركة “حماس” لتنظيم حراك عالمي ضد التجويع في غزة، شارك المغاربة، اليوم الأحد، في مسيرة احتجاجية ضخمة بالعاصمة الرباط للتنديد بالحصار المفروض على القطاع وتجويع سكانه. المسيرة كانت مناسبة للاستهجان الشديد للمواقف المتخاذلة التي تُظهرها الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى كثير من دول العالم، تجاه الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عامين.

تجمع المشاركون من كافة الأعمار والشرائح الاجتماعية، نساءً ورجالاً، أطفالاً وشيوخاً، مهاجرين من مختلف المناطق مع اختلاف توجهاتهم وأفكارهم، ليُعلوا صوتهم في دعم الشعب الفلسطيني والتأكيد على موقفهم الرافض للتطبيع مع الاحتلال الذي وصفوه بالمجرم.

شارك في المسيرة العديد من الهيئات المغربية، بمختلف تياراتها الإسلامية واليسارية، لتلبية الدعوة الصادرة عن “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”. حمل المحتجون أعلام فلسطين وصور قادة المقاومة، إلى جانب اللافتات التي عبرت عن التضامن ورفض التطبيع، ودعت إلى مقاطعة المنتجات والشركات الإسرائيلية والداعمة لها، معتبرة أن المشاركة الاقتصادية لها تسهم في إسالة دماء الفلسطينيين.

امتدت المسيرة من باب الأحد وصولاً إلى محطة القطار المدينة عبر مبنى البرلمان، حيث تردد صدى الشعارات في الشوارع مثل “المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”، “مطبع يا جبان.. شعب المغرب لا يهان”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، وأيضاً “يا للعار يا للعار.. غزة تحت النار”.

اللافتات تضمنت كلمات تدمي القلوب مثل “لا ماء لا غذاء لا دواء، فقط شلال الدماء والأشلاء” و”غزة تموت جوعاً وعطشاً يا أموات المليار”. علاوةً على ذلك، رفعت صور توضح مشاهد القتل والدمار الناتجة عن آلة الحرب الإسرائيلية، وصور أخرى لنساء وأطفال فلسطينيين يصطفون في طوابير طلباً للغذاء وسط مشاهد مؤلمة تعكس الواقع المُريع في غزة.

المسيرة حملت مطالب شعبية صارمة بإدانة الاحتلال وجرائمه، مطالبة بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، ونددت بالدعم الغربي غير المشروط وعلى رأسه الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي. في المقابل، حيّا المشاركون المواقف الجريئة والمشرفة، مثل موقف المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز.

المشاركون شددوا على ضرورة إسقاط التطبيع بوصفه مطلباً شعبياً ملحاً، داعين إلى قطع كل أشكال التعاون مع الكيان، وقف استقبال “سفن السلاح”، إغلاق مكتب الاتصال في الرباط وطرد العاملين فيه. كما طالبوا بمحاصرة الاحتلال دولياً وإحقاق العدالة عبر الضغط لوقف المذابح والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع.

رابط دائم : https://dzair.cc/x1u6 نسخ