الثلاثاء 29 جويلية 2025

إيطاليا: جمعية “منزلي هو منزلك” تخصّ مجموعة من أطفال مخيمات الصحراء الغربية باستقبال مميز

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
إيطاليا: جمعية “منزلي هو منزلك” تخصّ مجموعة من أطفال مخيمات الصحراء الغربية باستقبال مميز

استقبلت سارا سكوديرو، رئيسة جمعية “منزلي هو منزلك”، مساء الخميس مجموعة من الأطفال الصحراويين الذين وصلوا من بلدية غروتامييناردا بمحافظة أفيلينو إلى مدينة أتشيريالي، ضمن منطقة كامبانيا. اللقاء جرى بمحطة قطارات المدينة، حيث كانت الأجواء مفعمة بالترحيب والاهتمام.

خصصت ساعات الصباح الأولى لتعزيز التقارب بين الأطفال من خلال أنشطة ترفيهية وألعاب جماعية داخل مرافق مكتب السياسات الشبابية بالمدينة. وأشرف على استقبال الأطفال الصحراويين ومرافقيهم، الذين قدموا من مخيمات اللاجئين الصحراويين في سياق مشروع “سفراء السلام الصحراويين الصغار”، فريق يتألف من عضوة المجلس المحلي غراسي أورسو إلى جانب ممثلين عن مجلس الشباب ومتطوعات الخدمة المدنية. أُثري اللقاء بأنشطة وورش عمل تركّز على اللعب والترفيه، بالإضافة إلى فترات استراحة مع تقديم المرطبات.

جمعية “منزلي هو منزلك” تنشط منذ سنوات في دعم القضية الصحراوية عبر تنظيم برنامج صيفي يستضيف الأطفال الصحراويين في أتشيريالي، حيث يُتاح لهم قضاء أوقات مليئة بالتسلية والثقافة، إلى جانب تلقي الرعاية الصحية اللازمة، بما يشمل الفحوصات والتحاليل الطبية.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الصحراوية، عبّرت سارا سكوديرو عن سعادتها باستقبال الأطفال الصحراويين والمشرفين عليهم، موضحة أن إقامتهم ستستمر لمدة شهر حافل بالأنشطة. أشارت إلى أن جدول اليوم يتضمن ألعاباً جماعية تجمع الأطفال الصحراويين بنظرائهم الإيطاليين، في حين يتخلل غدًا حفلة ترحيبية، إلى جانب فعاليات أخرى. أكدت سكوديرو التزام الجمعية بتعريف المجتمع المحلي بالقضية الصحراوية وتسليط الضوء على معاناة هذا الشعب الذي يعيش منذ خمسين عاماً في ظروف شاقة بمخيمات اللاجئين نتيجة الاحتلال غير الشرعي لأرضه.

وأضافت أنه من خلال هذه المبادرات يسعى فريق الجمعية لتخفيف معاناة الأطفال وإبراز البعد الإنساني للقضية الصحراوية، بالإضافة إلى نشر الوعي حول معاناة شعب فقد وطنه لعقود طويلة.

خلال إقامتهم في أتشيريالي، سيشارك الأطفال الصحراويون في مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تنظمها الجمعية. أحد أبرز هذه الفعاليات هو حفل الشاي الصحراوي الذي سيُقام بمقر الجمعية في شارع كابوموليني يوم الخميس 31 يوليو عند الساعة 17:30. الفعالية ستكون مفتوحة لجميع سكان المنطقة بهدف التعرف على هذا التقليد العريق ودعم برنامج الضيافة الذي يمنح هؤلاء الأطفال فرصة للاستمتاع بأوقاتهم بعيداً عن الظروف القاسية لمخيمات اللاجئين.

يجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة تمثل جزءاً من 118 طفلاً وصبية قدموا إلى إيطاليا مطلع الصيف لقضاء عطلتهم في مواقع متعددة بمختلف أنحاء البلاد. وكانت أولى محطات رحلتهم في غروتامييناردا بمحافظة أفيلينو، حيث أمضوا ثمانية عشر يوماً مليئة بالنشاط والترفه.

رابط دائم : https://dzair.cc/kes2 نسخ