15 أكتوبر، 2025
ANEP الأربعاء 15 أكتوبر 2025

اجتماع حركة عدم الانحياز… الوفد الجزائري يفحم الطغمة الانقلابية في مالي ويرد على تصريحات وزير خارجيتها

تم التحديث في:
بقلم: دزاير توب
اجتماع حركة عدم الانحياز… الوفد الجزائري يفحم الطغمة الانقلابية في مالي ويرد على تصريحات وزير خارجيتها

مارست البعثة الجزائرية حقّها في الردّ على التصريحات التي وجّهها وزير خارجية النظام الانقلابي في مالي ضدّ الجزائر، خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، حيث جاء الردّ الجزائري حازمًا ومفندًا لمزاعم باماكو.

وجاء في نصّ الرد: “تجرّأ أحد أبواق الطغمة العسكرية التي تعيث فسادًا في مالي على إطلاق جملةٍ من الملاحظات ضد الجزائر، وهي الملاحظات التي بقدر ما هي مسيئة، تظل عارية من كلّ أساس”

وأضاف: “ولعله كان من الأجدر أن تُقابَل هذه الملاحظات بالصمت المحتقر الذي تقتضيه وتستحقّه، فهي لا تعدو أن تكون محض أكاذيب فاضحة وافتراءات مكشوفة لا تتكلّف حتى عناء التستّر بغطاء المصداقية أو المعقولية”.

وتابع: “وفي الواقع، فإنّ الانقلابيين في باماكو صاروا ينشرون الأكاذيب والافتراءات بذات الوتيرة التي تتسارع وتتكاثر بها خيباتهم وانتكاساتهم”.

وأورد الوفد الجزائري: “غير أنّ هذه الهيئة الموقّرة لها الحقّ، كل الحق، في أن تطّلع على ما يجري حقيقةً في مالي، وهي ذات الحقيقة التي يسعى الانقلابيون جاهدين إلى التستر عليها وإخفائها. ففي مالي، تحكم طغمةٌ عسكرية أقدمت على تغييرٍ غير دستوريّ، جرّ عليها العزلة والإقصاء من قِبَل الاتحاد الإفريقي. وهذه الطغمة لا يشغلها سوى هاجس واحد، ألا وهو التبرّؤ من إخفاقاتها التي لا تُحصى، وإلقاء تبعاتها على الغير. إنّها الاستراتيجية القديمة ذاتها، استراتيجية كبش الفداء، التي أعاد انقلابيو باماكو إحياءها دون أن يُحرزوا في مسعاهم هذا أي نجاح يُذكر”.

واختتم الوفد الجزائري بالتأكيد على أن: “كلّ من في جوار مالي، بل وفي أرجاء القارة الإفريقية قاطبة، يشهد على ذلك: لقد جلبت هذه الطغمة الشؤمَ على مالي. فهي أصل البلاء، وسبب الشقاء، والمسوؤلة الوحيدة عمّا جرّته شهيّتها النهمة إلى السلطة من كوارث على هذا البلد الشقيق، سواء تعلق الأمر بالاضطرابات الأمنية، أو بغياب الاستقرار، أو بالتقهقر الاقتصادي والاجتماعي إلى مستويات غير مسبوقة. هذا هو الواقع في مالي ولا شيء سواه. أمّا ما عدا ذلك، فليس إلّا مناوراتٍ وذرائعَ تضليلية تصدر عن طغمةٍ لا تجيد ولا تحسن التقدير، وهي الطغمة التي لم تعد ألاعيبها وافتراءاتها تنطلي على أحد”.

رابط دائم : https://dzair.cc/wgk5 نسخ