اتحاد العاصـــــمة يـــــــرصّع قميصه بالنجمة التاسعة

اختتم اتحاد الجزائر موسمه الكوري 2024/2025، بتتويج مستحق ومميز بلقب كأس الجزائر في نسخته 58 على حساب شباب بلوزداد بثنائية نظيفة، ضمن لقاء النهائي الذي جمع الفريقين أول أمس، ليتمكن أشبال المدرب محمد لاسات من إنقاذ موسمهم بعد النتائج الكارثية في الرابطة المحترفة “موبيليس”، بينما خرج “أبناء العقيبة” بموسم صفري هو الأول من نوع منذ 2019. وبحضور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومسؤلين كبار في الحكومة، حسم الاتحاد “الداربي” على حساب بلوزداد، على ملعب “نيلسون مانديلا” الذي احتضن أول نهائي كأس الجمهورية في التاريخ منذ افتتاحه في جانفي 2023، حيث لم يكن أشد المتفائلين يحلم بسيناريو مماثل بعدما كانت الكفة مرجحة لصالح الشباب مقارنة بأبناء “سوسطارة” الذي قدموا موسما ضعيفا خاصة في نهايته بعد نتائج سلبية متتالية، غير أن النهائي كان مغايرا تماما، حينما أظهر الفريق ندية وعزيمة كبيرتين ومستويات رائعة، عرفت من خلالها كيف توقف جماح رفقاء الهداف أيمن محيوص الذين مروا جانبا ولم يكونوا في يومهم، إذ لم قدموا واحدة من أسوء مبارياتهم في الموسم المنقضي.

ويمن القول بأن اتحاد الجزائر عاد من تحت الرماد بعد موسم كارثي في البطولة، إذ اكتفى بالمركز الثامن برصيد 40 نقطة، وتخلله أحداث كثيرة على المستوى الفني والإداري، إذ قام الفريق بتغيير مدربين بعد إقالة التونسي نبيل معلول ثم البرازيني ماركوس باكيتا، قبل أن يتولى محمد لاسات زمام العارضة الفنية ويتمكن من تحقيق إنجاز رائع، كما شهدت الإدارة تغييرا مهما بعودة سعيد عليق مكان رئيس مجلس الإدارة عثمان سحبان، وهي كلها معطيات ستكون في صالح الفريق العازم على البناء على هذا التتويج تحسبا للموسم القادم، الذي سيكون حافلا وسينافس من خلاله الاتحاد على أربع جبهات، البطولة والكأس وكأس الكنفدرالية والكأس الممتازة حينما يلاقي الغريم مولودية الجزائر في النهائي.

ومن ناحية الأرقام، عادل النادي “الأحمر والأسود” الرقم القياسي الذي كان بحوزة شباب بلوزداد، بتسعة كؤوس، والتي حققها سنوات (1981، 1988، 1997، 1999، 2001، 2003، 2004، 2013 و2025)، ويحقق الاتحاد أيضا فوزه الثالث على “العقيبة” في نهائي الكأس، بعد سنتي (1988، 2003)، في الوقت الذي فاز فيه الشباب على “سوسطارة” ثلاث مرات أيضا في النهائي سنوات (1969، 1970 و1978).

الأنصار قضوا ليلة بيضاء احتفالا باللقب

إلى ذلك، خرج أنصار فريق اتحاد الجزائر إلى شوارع العاصمة للاحتفال بتتويج فريقهم بلقب كأس الجزائر للمرة التاسعة في تاريخه, بعد فوزه, في نهائي الطبعة الـ58, على الجار شباب بلوزداد، قوافل المناصرين من مختلف الأعمار على متن السيارات أطلقت العنان للمنبهات رافقتها إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات من شرفات المنازل وصرخات الفرحة والأغاني الممجدة لزملاء مسجل الهدف الثاني, الشاب أحمد خالدي, معبرين عن ابتهاجهم بالتغلب على أبناء “العقيبة” في النهائي السادس بينهما. الأحياء الشعبية كباب الوادي وسوسطارة و ساحة الشهداء غزاها مئات الشباب من أنصار الفريق في قمة الفرحة.