استمرار معاناة منكوبي زلزال المغرب وسط إمعان سلطات المخزن في حرمانهم من الدعم ووممارسة الضغط عليهم لإزالة الخيام دون تقديم بدائل

أكد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي المغربي استمرار معاناة ضحايا زلزال الحوز، في ظل تواصل الحرمان من دعم السكن وتقليصه، والضغط على الأسر لإخلاء الخيام، وطالب سلطات المخزن بالإنصاف وفك العزلة عن المناطق المهمشة.

وفي بيان صدر عن الحزب عقب الزيارة التي قام بها وفد عن مكتبه السياسي لبعض المناطق المتضررة، أمس السبت، أكد الحزب صعوبة الولوج إلى المناطق المتضررة بسبب بطء الأشغال بالطرق والمسالك، ونبه إلى عدم استفادة نسب كبيرة من الضحايا من الدعم الكامل لإعادة البناء (140 ألف درهم)، والاقتصار في أغلب الحالات على تقديم دعم للترميم (80 ألف درهم ) بالرغم من قرار السلطات بضرورة هدم البيوت المعنية وإعادة بنائها.

وسجل الحزب الإقصاء الكلي لمجموعة من المنكوبين من الاستفادة من أي دعم للسكن، ومن بينهم أرامل تعيل أطفالا صغارا، في مقابل الضغط من أجل إخلاء الضحايا للخيام والحاويات المخصصة لإيوائهم، دون تقديم بدائل حقيقية.

وأمام استمرار معاناة المنكوبين، طالب حزب فيدرالية اليسار بإنصاف ضحايا زلزال الحوز الذين تم إقصاؤهم جزئيا أو كليا من دعم إعادة البناء، واعتماد الشفافية في توزيع الدعم بما يتلاءم مع وضعية المتضررين دون تمييز.

كما دعا إلى اتخاذ مقاربة تنموية شاملة لفك العزلة عن هذه المناطق التي تعاني من التهميش منذ عقود، وجدد مطالبته بإطلاق سراح منسق تنسيقية ضحايا زلزال الحوز سعيد آيت المهدي.