استنكار لفضّ اعتصام أسرة شاب اغتاله بوليس المخزن واعتقال أفراد منها ومطالب بإعمال اتفاقية مناهضة التعذيب

تواصل عائلة الشاب ياسين الشبلي، المنحدر من مدينة بن جرير والذي توفي إثر تعرضه للتعذيب داخل أحد مراكز الشرطة بالمدينة، مساعيها لتحقيق العدالة بالكشف عن الحقيقة الكاملة المتعلقة بقضيته، وضمان محاسبة المسؤولين عن الواقعة، رغم ما تواجهه من مضايقات وتفكيك اعتصامها أمام المقر الأمني ببن جرير.

وفي هذا السياق، أعرب حزب النهج الديمقراطي العمالي عن استيائه من عدم الاستجابة الإيجابية لمطالب الدفاع بالإفراج عن تسجيلات الكاميرات والأقراص التي توثق حادثة التعذيب. كما أدان استمرار الضغوط الممارسة على عائلة الضحية في اعتصامها أمام الدائرة الأمنية.

وفي بيان صادر عن فرعه بمراكش، استنكر الحزب بشدة اعتقال سعيد وأيمن شبلي، شقيقي ياسين، مساء الجمعة 27 يونيو 2025، مشيراً إلى أن هذا التحرك يتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب، ويؤكد استمرار انتهاج الدولة لسياسات القمع والاعتقال التعسفي والتعذيب، بالإضافة إلى إسكات الأصوات المنادية بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وأكد الحزب تضامنه الكامل وغير المشروط مع عائلة الشبلي، داعياً إلى الإفراج الفوري عن الأخوين المعتقلين وإسقاط كافة التهم الموجهة إليهما.

واعتبر أن الإجراءات التي شملت اعتقال الشقيقين وتفكيك اعتصام الأسرة تأتي في سياق عدم اكتراث الدولة بتطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب، بل تعكس توجهاً ممنهجاً لاستهداف النشطاء وتلفيق التهم لهم، بهدف نشر سياسة التخويف وفرض الهيمنة.