الأربعاء 16 جويلية 2025

استنكارٌ كبير لتعيين المخزن ملحقاً اقتصادياً للكيان الصهيوني بالرباط ورفضٌ قاطع لقمعه مناهضي التطبيع

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
استنكارٌ كبير لتعيين المخزن ملحقاً اقتصادياً للكيان الصهيوني بالرباط ورفضٌ قاطع لقمعه مناهضي التطبيع

أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن رفضها الشديد للإجراءات الأخيرة التي تعزز العلاقات الرسمية بين المغرب والكيان الصهيوني، وخاصة قرار تعيين ملحق اقتصادي في الرباط بعد الملحق العسكري. واعتبرت الجبهة أن هذه القرارات تعكس توجه الدولة نحو تعميق التعاون مع الاحتلال، وهو ما يتعارض مع موقف الشعب المغربي الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

في بيان لها، أدانت الجبهة بشدة التدخل الأمني الذي استهدف الوقفة الاحتجاجية يوم الأحد، 6 يوليوز، أمام مسرح محمد الخامس بالرباط. هذه الوقفة جاءت احتجاجا على مشاركة باحثين صهاينة في المنتدى الخامس للسوسيولوجيا. كما أكدت الجبهة استمرار تضامنها مع المعتقلين السياسيين، خاصة أولئك الذين تم احتجازهم بسبب معارضتهم للتطبيع، مثل رضوان القسطيط من طنجة ومحمد البوستاتي من سطات. وأعربت أيضا عن رفضها للمحاكمات التي تطال مناضليها، بما في ذلك محاكمة 13 عضواً بسلا يوم 21 يوليوز ومحاكمة بوبكر الونخاري، عضو سكرتاريتها الوطنية، يوم 22 يوليوز.

أكدت الجبهة تصميمها على مواصلة النضال والعمل المكثف لوقف كافة أشكال التطبيع وطرد الاحتلال من المغرب، تحقيقاً لحلم تحرير كامل أرض فلسطين. وخلال اجتماعها، أشادت بمبادرة أطباء مغاربة من التنسيقية الوطنية لأطباء من أجل فلسطين، الذين شاركوا في جهود إنسانية وطبية في غزة، معبرة عن تقديرها لكل المبادرات التضامنية التي يقوم بها الشعب المغربي.

في سياق آخر، شددت الجبهة المغربية على إدانتها لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع مستمر، بما يشمل ضم الأراضي والاستيطان القسري في الضفة الغربية، تهويد القدس والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، والإبادة المتواصلة في قطاع غزة. كما دعت إلى تعزيز التضامن الدولي لمواجهة هذه الجرائم التي تجري أمام مرأى العالم.

وفي معرض حديثها عن الدعم الدولي للكيان الصهيوني، وجهت الجبهة استنكاراً للسياسات الأمريكية والغربية الإمبريالية المساندة للاحتلال. كما انتقدت تواطؤ الأنظمة العربية والإسلامية وصمت المجتمع الدولي عن الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

أعربت الجبهة عن دعمها وتأييدها لجهود المقررة الدولية فرانشيسكا ألبانيز في مواجهة محاولات الترهيب والتشويه المستمرة ضدها من قبل الإدارة الأمريكية والاحتلال وأذرعه الناشطة حول العالم. إلى جانب ذلك، أدانت اعتقال الصحفي ناصر اللحام، مدير مكتب قناة الميادين، من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسته القمعية تجاه الإعلام والصحفيين. كما استنكرت استمرار الاحتلال في اعتقال وتعذيب الكوادر الطبية بغزة، وعلى رأسهم الطبيب أبو صفية، معتبرة ذلك امتداداً للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

رابط دائم : https://dzair.cc/wt25 نسخ