بصم نظام المخزن المغربي على حلقة جديدة من مسلسل الفضائح والفشل الذريع الذي يلاحقه في كل مناسبة أو حـــدث رياضي، حيث كان الدور هذه المرّة على إحدى الملاعب الجديدة التي من المفترض أن تكون جاهزة لاحتضان كأس أمم إفريقيا المقبلة المقرر إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026، لتطرح بذلك علامات الاستفهام حول قدرة المغرب على تنظيم أكبر حدث رياضي في القارة السمراء.
ملاعــــــــب تغرق..
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر غرق أرضية ومدرجات ملعب المدينة (البريد سابقا) بالعاصمة المغربية الرباط بالمياه، عقب هطول الأمطار، وأظهرت فيديوهات وصور غرق أرضية ومدرجات الملعب، تزامنا مع يوم افتتاح لاحتضان مباراة الملحق الإفريقي المؤهل للمونديال بين الكونغو الديمقراطية والكاميرون، وذلك عقب هطول الأمطار، حيث تحوَّلت المدرجات والمقاعد إلى مستنقعات مائية، كما تسربت المياه بغزارة من سقف الملعب، وأظهرت اللقطات المتداولة المدرجات والمقاعد وقد تحوّلت إلى برك مائية، كما تسربت المياه بغزارة من سقف الملعب، و مشهد آخر أظهر بعض النساء وهن يجرفن المياه خارجا باستخدام ما يسمى “الكراطات” ما شكل خطرا مباشرا على سلامة الجمهور. رئيس الإتحاد الكاميروني لكرة القدم ”صامويل إيتو” لم يسلم بدوره من ”الكارثة” فقط ظهر في فيديو و هو يغادر المنصة الشرفية و يذهب إلى المدرجات الخاصة بالمشجعين لمتابعة المباراة و ذلك بسبب تسرب المياه من سقف المنصة الشرفية أيضا .
الأمطار تكشـــــف المستور …
هذا الملعب الذي يُفترض أن يكون أحد أعمدة استضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، لم يصمد أمام أمطار نوفمبر العادية ، ولم يكن الحادث معزولًا، بل جزء من سلسلة فشل بنيوي يهدد المشروع الرياضي الأضخم في تاريخ المغرب، الممول بقروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المباراة استكملت بصعوبة، لكن الرسالة وصلت: الملعب غير صالح للاستخدام الرياضي، فضلاً عن استضافة حدث عالمي رهن مقابله نظام المخزن المغربي مستقبل أجيال من المغاربة بقروض حولت في الأساس إلى الحسابات البنكية للملك المغربي المفترس محمد السادس ورموز نظامه.
واجهة الإنجازات الرياضيــــة الوهمية للقجع تنهار
وخلّفت تلك المشاهد التي انتشرت كالنار في الهشيم على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، استياء كبيرا، خاصة وأنّ الأمر يتعلّق بإحدى الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وهو ما يؤكّد مجددا بأنّ المغرب ليس جاهزا بعد لتنظيم العرس القاري، قبل شهر واحد على انطلاقه، وجاءت تلك الصور، لتفضح نظام المخزن، والصور التي حاول ترويجها سابقا بخصوص ملاعب عالمية، ليتبين في نهاية المطاف أنّها ملاعب من كرتون لم تصمد أمام زخات قليلة من المطر، وتسقط بذلك الصورة التي روّج لها نظام المخزن وواجهته فوزي لقجع.
المخاوف تتزايد قبل “الكان”
والأدهى والأمر من كل ذلك، هو أن الشعب المغربي هو من يدفع ثمن تلك الفضائح، إذا ما علمنا بأنّ ملعب المدينة هو إحدى الملاعب التي يموّلها صندوق النقد الدولي، وذلك عن طريق قروض لنظام المخزن، ما تسبب في تجويع الشعب المغربي ورهن سيادة البلد بديون خارجية أثقلت كاهله، ليتحول بين ليلة وضحاها إلى “فضيحة من العيار الثقيل”، تداولتها مختلف وسائل الإعلام العالمية التي شكّكت في قدرة المغرب على إنجاح كأس الأمم الإفريقية التي ستجرى بعد أسابيع قليلة.
