الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي بنكيران: جهات نافذة تستخدم الملك مثل علامة “قف” والمغاربة سيلعنون “عملاء الكيان”

انتقد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، خلال كلمته في المؤتمر الجهوي للحزب بالدار البيضاء، وجود فئة ذات نفوذ في المغرب تعتمد على استخدام الملك كمرجعية في كل القضايا. وأعرب عن امتعاضه من هذه الممارسات بقوله إنهم يطرحون اسم الملك في أي مسألة بمثابة بطاقة “قف” تُستخدم في أي لحظة.

وأوضح بنكيران أن حزبه يدعم الملكية، ولكن ليس على نحو عشوائي بل وفق ما يتماشى مع تعاليم الدين وطاعة الله ورسوله. وأكد أن أي قرار للملك لا يخالف الشرع لن يُعارضه الحزب. لكنه انتقد “أولئك الذين يفبركون أمورًا خاصة بهم وينسبونها للملك”.

وأشار إلى حق الأحزاب السياسية في الحديث عن القضايا العامة، معتبراً أن الإصلاح غير ممكن بأفراد فاسدين. وتطرق إلى غياب الديمقراطية داخل معظم الأحزاب، معتمدين على الأساليب غير المشروعة كالبطش والمال والكذب. وأضاف أن حزب الأحرار، مثلاً، يفتقر للكفاءات ويقتصر على استقطاب أفراد لا علاقة لهم بالعمل السياسي، وهو ما يعكس الضعف والعجز عن تولّي المناصب بشكل فعّال.

كما انتقد سياسة الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، مركّزاً على ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع الديون وإلغاء برامج اجتماعية مثل دعم الأرامل. وأشار إلى تضارب المصالح داخل الحكومة، مما انعكس سلباً على أدائها.

في الشأن الفلسطيني، سلط بنكيران الضوء على تاريخ المعاناة الذي يمتد لعقود طويلة من الظلم والتشريد، مبرزاً المفارقة في أن الدعم للقضية الفلسطينية بات أكثر بروزاً في دول غربية مقارنة بالعالم العربي والإسلامي. وذكّر بأن الشريعة تدعو للدفاع عن أرض الإسلام عند تعرضها للغزو.

انتقد بنكيران بشدة المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل والشعارات التي تروج لها مثل “كلنا إسرائيليون”، مؤكداً أن الزمن سيكشف زيف هذه المواقف، وأن الشعب المغربي سيستنكر هؤلاء الموالين لإسرائيل.

وختم بالتعبير عن دعمه لإيران في موقفها المناصر للقضية الفلسطينية رغم الثمن الذي دفعته لذلك، لكنه رفض سياساتها التوسعية ومحاولاتها الهيمنة على المنطقة. وأكد أنه يساند مواقف بلاده إذا اقتضى الأمر مواجهة تصرفات إيران الخاطئة.