الإنتهازيون يستغلون الحدث الكروي ويرفعون أسعار التذاكر لأكثر من 10000 دج في السّوق السوداء !!

إشتعلت أسعار التذاكر الخاصّة بمباراة العودة من الدور الفاصل بين الجزائر والكاميرون المقررة هذا الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في السوق السوداء، فيما توافد آلاف الأنصار ،أمس الأحد،إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لإقتنائها والحصول على فرصة متابعة المقابلة الهامة من المدرجات.

واستغل عدد من الانتهازيون الحدث الكروي الكبير والمتمثل في المباراة الهامة للفريق الوطني ضد منافسه الكاميروني هذا الثلاثاء ضمن لقاء الدور الفاصل المؤهل الى مونديال قطر 2022، ليرفعوا سعر التذاكر إلى سقف عال، رغم أن إدارة ملعب مصطفى تشاكر حدّدت السعر بقيمة 005 دينار للبطاقة، مع اشتراط عدم بيع أكثر من 3 تذاكر للفرد الواحد.

منصات التواصل الاجتماعي شهدت ظهور العديد من الإعلانات التي يدّعي أصحابها استعدادهم لبيع تذاكر المواجهة المرتقبة غدا الثلاثاء بعد ساعات فقط من اقتنائها، رغم الإجراءات التنظيمية الصارمة التي رافقت عملية البيع ، لكن بسعر مضاعف، ما جعل المتابعين يطرحون الكثير من علامات الاستفهام بخصوص الطريقة التي حصل بها هؤلاء المشجعون على تلك التذاكر.

وبلغ سعر التذكرة المعلن عنها في السوق السوداء من 5000 دينار جزائري الى 12000دج ، ويتوقع متابعون أن يتضاعف سعر التذاكر خلال الساعات المقبلة، مع الإعلان عن نفاد التذاكر عن طريق عملية البيع الرسمية، خاصة في ظل الطلب القياسي غير المسبوق من الجماهير الجزائرية التي تنقلت بمئات الآلاف إلى الملعب التاريخي للحصول على هذه التذاكر.

واكتظ محيط ملعب الشهيد “مصطفى تشاكر” بالبليدة منذ الساعات الاولى من صبيحة أمس بعدد هائل من المناصرين الذين قدموا من كل الولايات سعيا للظفر بتذكرة هذه المواجهة الهامة.

واحتشد جمع غفير من الجماهير في طابور طويل، امتد لأطول من كيلومترين، عن أكشاك ملعب تشاكر، وحشدت مصالح الأمن الوطني، المئات من وحداتها، من أجل تأمين عملية اقتناء التذاكر، وضمان سيرها في أفضل الظروف.

مع ذلك تسبب التدفق القياسي وغير المحدود للجماهير الجزائرية من أجل الحصول على عدد محدود جدّا من تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني غدا الثلاثاء في لقاء الإياب من الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022، في حدوث فوضى كبيرة جدّا وتدافع في محيط ملعب “مصطفى تشاكر”، ما استدعى تدخل الجهات الأمنية من أجل إعادة الهدوء ومحاولة التحكم في الحشود الجماهيرية القياسية.

ولم يقتصر قدوم المشجعين إلى ملعب تشاكر بالبليدة على الولايات المجاورة فقط، بل تعداه إلى ولايات داخلية، حيث تحمل العديد منهم مشقة السفر، من أجل هدف واحد هو مساندة الخضر في مهمة الوصول إلى المونديال، ومثلما كان متوقعا، وجه الاتحاد الجزائري لكرة القدم نداء إلى الأنصار للتصرف بصورة مقبولة وبروح رياضية، وأيضا بمسؤولية، في المقابلة التي ستجمع المنتخب الجزائري بضيفه الكاميروني.

واشترط المنظمون على الجماهير الراغبة في اقتناء تذاكر المواجهة إبراز استبيان الجواز الصحي الذي يثبت تلقيهم للقاح كورونا؛ إذ يعد ذلك أحد أبرز شروط دخول الملاعب الجزائرية منذ تفشي فيروس كورونا، في حين حُدِّد سعر التذكرة بـ500 دينار جزائري.

أما بخصوص المناصرين الذين تنقلوا إلى مدينة دوالا الكاميرونية، فأوضح مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة أنهم “سيستفيدون مجانا من تذاكر دخول ملعب تشاكر لحضور مقابلة العودة هذا الثلاثاء، على أن يتم استلامها على مستوى وكالات سياحة وأسفار الجزائر في الولايات المعنية يومي الاحد والاثنين، شرط تقديم تذكرة السفر إلى دوالا وبطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر للمعني بسفرية دوالا”.

جدير بالذكر، أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد وافق على الطلب الذي قدمه الاتحاد الجزائري للسماح بحضور حوالي 26 ألف مشجع في ملعب المباراة المقرر إقامتها يوم غدا الثلاثاء، في وقت يتسع ملعب “مصطفى تشاكر” لحوالي 35 ألف مشجع، وذلك التزاما بالإجراءات التنظيمية والاحترازات الصحية المتبعة في الجزائر بسبب تفشي جائحة كورونا.