الجمعة 11 جويلية 2025

التحقيقات تفضح عنصرية غالييته تجاه لاعبيه الجزائريين والمسلمين

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
التحقيقات تفضح عنصرية غالييته تجاه لاعبيه الجزائريين والمسلمين

عادت للواجهة قضية كريستوف غالتييه المدرب الفرنسي السابق لنادي نيس الفرنسي، بعد التقرير الذي نشرته صحيفة “ليكيب” الشهيرة أمس، والتسريبات التي أوردتها عن اعترافات عدد من الموظفين حول اتهامات بالعنصرية والتمييز التي طالت التقني، والتي كانت موجهة للاعبين الجزائريين والمسلمين والعرب وكذا أصحاب البشرة السوداء، في فضحية جديدة هي امتداد للوضع السائد في الملاعب الفرنسية بشكل عام.

وقبل 10 أيام عن موعد مثوله أمام العدالة في قضية تجاوزات عنصرية وجهها لمجموعة من اللاعبين، تداولت عدة تقارير إعلامية فرنسية أمس، التسريبات التي كشفتها صحيفة “ليكيب” حول قضية المدرب السابق لنادي نيس كريستوف غالييه، والتي تعود حيثياتها إلى نهاية جوان الماضي، حينما ألقت الشرطة القضائية في مدينة نيس القبض على المدرب ونجله بتهم التمييز، وفتح تحقيق أولي في هذه القضية في أفريل الماضي بسبب “تصريحات تمييزية على أساس العرق أو الانتماء الديني” تجاه لاعبيه، عندما كان مدربا لنيس موسم 2021-2022.

وكشفت التقارير ذاتها أن بعض لاعبي نيس وأعضاء طاقهم الإداري، أدلوا بشهاداتهم للمحققين حول تصرفات المدرب تجاه اللاعبين المسلمين ومنهم الثلاثي الجزائري هشام بوداوي ويوسف عطال وبلال براهيمي، حيث تفجرت القضية من خلال المدير الرياضي السابق المدير الرياضي السابق لنيس جوليان فورنييه الذي أكد أن التقني لم يرغب في مشاهدة عدد كبير من اللاعبين السود والمسلمين في فريقه، كما أفاد مساعد المدرب فريديريك جيوريا، الذي قال له غالتييه كلاما عنصريا تجاه اللاعب الجزائري بلال براهيمي عندما تم انتدابه في جانفي 2022، مشيرا: “مسلم آخر، لا أريد ذلك، لدينا ما يكفي”، كما وصف ثنائي “الخضر” الآخر هشام بوداوي ويوسف عطال بأبشع الصور “الرجال القذرون” مضيفا “الأسوأ هم الجزائريون”.

ومن بين الاتهامات الخطيرة التي وجهها غالتييه إلى لاعبيه، إذ اعترف بعض ضحاياه بأنهم كانوا عرضة لإساءة عنصرية غير مسبوقة في كرة القدم الفرنسية، وأكد الموظفون من أصحاب البشرة السمراء الذين كانوا هدفا للمدرب الفرنسي ووصفهم بقردة “غوريلا” مثل شخصية الفيلم الشهير “كينغ كونغ”.

وكشفت الاعترافات التي أدلى بها موظفو نيس وبعض اللاعبين، أن المشكل الأكبر بالنسبة للمدرب غالتييه هو صوم رمضان بالنسبة للمسلمين، حيث كان يعارض بشدة التمسك بهذه الشعيرة وينبذ كثيرا للمواظبين على هذا الفرض من ديننا الحنيف، وأشار التقرير أن مع قدوم شهر رمضان في مارس 2022، ازدادت عنجهية المدرب وعنصريته تجاه لاعبيه المسلمين، حيث أعد قائمة تضم الثنائي الجزائري يوسف عطال وهشام بوداوي والفرنسي جان كلير توديبو من أجل تسريحهم، وأضاف أن جوليان فورنييه اقترح بانتداب لاعب تركي، لكن غالتييه عارض بشدة ورد بالقول “جوليان، أنت مازلت لا تفهم. لا أريد المزيد من السود أو العرب”.

من جانبه، أوضح جان كلير توديبو، مدافع نيس، أنه تعرض لضغوط حتى يفطر في شهر رمضان، حتى أن المدرب وصفه بـ”السلفي” و”المتطرف” بحسب تصريحات نقلتها جهة ثالثة.

سليماني كان محور الاتهامات العنصرية الموجهة للمدرب

ومن بين العاملين في فريق نيس الذين تقدموا بشهاداتهم، هو محلل الفيديو هاشم علي مباي، الذي روى في التحقيقات كيف رفض غالييته فكرة التعاقد مع نجم “الخضر” إسلام سليماني صيف 2021 بعدما كان من أبرز المطلوبين آنذاك، وأضاف مباي أن غالييه تساءل عن مشاركته المحتملة في كأس إفريقيا 2022 لكن ذلك لم يكن السبب الرئيس في رفضه، مستبعدا انتداب الهداف التاريخي للمنتخب الوطني بسبب صيامه شهر رمضان في أفريل 2022، مفضلا التعاقد مع لاعب آخر لا تكن المشاركة في “الكان” ولا صيام رمضان من أولوياته.

رابط دائم : https://dzair.cc/vdbf نسخ