الثلاثاء 08 جويلية 2025

التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني يشهد “تصدعا”

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني يشهد “تصدعا”

أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني يعرف “تصدعا”، وهو ما وقف عليه مراقبو العلاقات الثنائية بين الطرفين، التي أضحت رسمية منذ نهاية 2020.

وفي معرض إثبات الصحيفة ل”تصدع” التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، أكدت أن الدبلوماسية البرلمانية بينهما وصلت إلى “طريق مسدود”، موضحة أن الاجتماعات الرسمية بين المسؤولين “توقفت”، كما لا تزال الرحلات الجوية المباشرة بين الطرفين “معلقة”.

وقالت أيضا أن إمكانية فتح الكيان الصهيوني لما يسمى “قنصلية” بالداخلة، في الأراضي الصحراوية المحتلة، “أصبحت تبدو بعيدة”.

في المقابل، نبهت “لوموند” إلى أن التبادلات الاقتصادية بين المغرب والكيان الصهيوني ما زالت مستمرة لكن “من دون دعاية”، مؤكدة أن التعاون العسكري يشكل حاليا قلب التقارب بينهما.

وتناولت ذات الصحيفة، شهر مايو المنصرم، خبر تشييد الكيان الصهيوني لمصنع لإنتاج الطائرات المسيرة “درون” بالمغرب في ذروة العدوان على قطاع غزة، وذلك في إطار الاتفاقيات التطبيعية الموقعة بين الجانبين، مضيفة بأن هذا المصنع سيدخل حيز الإنتاج قريبا.

وأفادت الصحيفة بأن هذه الطائرات مخصصة في المقام الأول لمهام الاستطلاع والاستخبارات وتحديد الأهداف، منبهة إلى زيادة وتيرة التعاون العسكري بين المغرب والكيان الصهيوني بعد تطبيع العلاقات نهاية 2020.

واللافت أن مد التطبيع في المغرب انحسر في الأسابيع الأخيرة، جراء تنامي الغضب الشعبي ضد المخزن وارتفاع حدة الأصوات المطالبة بفك الارتباط مع الكيان الصهيوني الذي يمعن في ارتكاب جرائم غير مسبوقة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.

وسجلت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، منذ بداية العدوان على غزة وإلى غاية 11 مايو الفارط، أكثر من 3000 مظاهرة و 610 مسيرة احتجاجية، و10 وقفات مركزية أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، تطالب بغلق ما يسمى بمكتب الاتصال الصهيوني بالعاصمة الرباط، وطرد الصهاينة من المملكة.

ودعا مناهضو التطبيع أحرار البلاد إلى وحدة الصف والمشاركة بقوة في الاحتجاجات المناهضة للتطبيع من أجل التعجيل بطرد الصهاينة من المملكة، مؤكدين على ضرورة أن يستمع المخزن إلى نبض الشارع وينهي هذا المسار “الخياني”، الذي أصبح وصمة عار على جبين المملكة.

كما دعا رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، الشعب المغربي بجميع فئاته إلى “هبة كبيرة” لمواجهة كارثة التطبيع ومخططات الكيان الصهيوني في افريقيا انطلاقا من المملكة المغربية، مشددا على أن الوضع الراهن “يستدعي الاستنفار” و “انخراط الجميع لمواجهة كارثة التطبيع”، كما شدد على أن “الجميع معني ولم يعد الأمر يخص الهيئات المعارضة لقرار التطبيع فقط”.

وأضاف في سياق متصل: “هذه معركة كبيرة و مصيرية، والمؤكد أن الشعب سيستجيب، وسيكون في مستوى ما يواجهنا في المستقبل”.

رابط دائم : https://dzair.cc/4dn8 نسخ