الثلاثاء 17 جوان 2025

التقني مهدي لعوامن في تصريحات حصــــرية لقنـــــاة “دزاير توب”: “فخور بجائزة أفضل مدرب في عمان، وصادي قادر على النهوض بالكرة الجزائرية”

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
التقني مهدي لعوامن في تصريحات حصــــرية لقنـــــاة “دزاير توب”:  “فخور بجائزة أفضل مدرب في عمان،  وصادي قادر على النهوض بالكرة الجزائرية”

عبّر المدرب الجزائري مهدي لعوامن عن فخره الكبير بالنتائج التي حققها مع نادي عمان العماني، خلال إشرافه على العارضة الفنية للفريق خلال الموسمين الماضيين، حيث ترك بصمته بشكل لافت للأنظار بعدما استطاع في ظرف وجيز أن يقود الفريق من اللعب على النجاة من السقوط إلى المشاركة في البطولة الآسيوية في الموسم المقبل. ونزل لعوامن ضيفا على برنامج “دزاير سبور” الذي يبث على قناة “دزاير توب” الإلكترونية، تحدث فيه عن مسيرته التدريبية فضلا عن العديد من الأمور المهمة بخصوص الكرة الجزائرية.

“سعيد بقيادة النادي العماني للمشاركة في المنافسة الآسيوية”

واستهل المدرب السابق لرديف نادي مولودية الجزائر، حديثه بمغامرته مع نادي عمان قائلا : “الحمدلله على توفيقه، نجاحي في عمان هو نجاح للإطار الجزائري، لأنّني أمثّل الوطن والمدرب الجزائري، قبل الإشراف على تدريب نادي عمان العماني، الفريق كان يعاني خلال السنوات الماضية، وكان متذيلا للترتيب ويلعب لتفادي السقوط، كما أنّه نزل مرتين أو ثلاثة “، وأضاف “كان تحديا بالنسبة لي، واستطعنا خلال العام الأول، تقديم موسما ناجحا، بعدما احتللنا المركز الثالث، وكان نفس الأمر خلال الموسم المنصرم، وذلك بفضل الاستمرارية في العمل، تمكنا من قيادة الفريق لضمان مشاركة في البطولات الآسيوية”.

“تتويجي بجائزة أفضل مدرب هو تتويج للجزائر”

وعبّر ضيف “دزاير توب” عن فخره الكبير بتتويجه بجائزة أفضل مدرب في سلطة عمان خلال الموسم الكروي المنصرم، والذي اعتبره تتويج للجزائر والمدرب الجزائري في حد ذاته، قائلا “الحصول على جائزة أفضل مدرب في الدوري العامين هو تشريف للمدرب الجزائري، ورفع للراية الوطنية”، ليواصل “بعد الحصول على الجائزة اتصل بي سفير الجزائر في عمان، وقال لي بأنّي شرفت الجزائر، وكان بمثابة وسام على صدري، هذه الكلمة فقط تكفيني” .

ودعا لعوامن، إلى ضرورة دعم المدرب المحلي في الجزائر، على غرار ما يحدث في معظم الدوريات الخليجية التي تمنح الفرصة للمدربين الشبان “كانت لدي تجربتين في الخليج سواء في السعودية مع نادي الخلود أو سلطة عمان، الأمر الذي وقفت عليه هو أنّهم يدعمون المدرب المحلي حتى ولو كان متوسط المستوى، عكس ما يحدث هنا في الجزائر”.

“الكرة الآسيوية تطورت كثيرا ولا يوجد منتخبات صغيرة”

وعلى صعيد آخر، أكّد مهدي لعوامن، أنّ الدوريات الخليجية تطورت بشكل كبير خلال المواسم الماضية، على غرار الدوري العماني الذي بدأ يحصد ثمار العمل القاعدي، وأوضح “الخامة موجودة في عمان، والدليل على ذلك هو وصول المنتخب العماني إلى نهائي كأس الخليج وكان قاب قوسني أو أدنى من التتويج، كما أنّ المنتخب الأولمبي تمكن من الفوز بكأس الخليج، هناك عمل قاعدي كبير في عمان، أن تلعب أمام عمالقة آسيا وتتعامل أمام كوريا الجنوبية في بلادها فليس بالأمر السهر، لا توجد منتخبات صغيرة أو ضعيفة في آسيا والمستوى أصبح متقاربا”، وتابع ” أما بخصوص الإمكانيات، حتى الفئات السنية تتدرب في العشب الطبيعي، كل فريق يمتلك مركز تكوين وملعبين معشوشبين، إضافة إلى قاعة تقوية العضلات وإمكانيات الاسترجاع، وهذا ما يشجعك للعمل أكثر”.

“صادي يمتلك نظرة مستقبلية وبإمكاننا أن نكون من بين الأقوى في إفريقيا”

وعرّج ضيف “دزاير توب” للمقارنة بين الدوريات الخليجية والدوري الجزائري، مشيرا أنّ الجزائرية تمتلك الموهبة الكروية، وهي بحاجة فقط إلى التكوين والاهتمام، وهو الأمر الذي يعمل عليه رئيس الاتحادية الجزائرية وليد صادي من خلال سياسته الجديدة التي تعتمد على الأكاديميات ومراكز التكوين بالدرجة الأولى، وقال “لدينا لاعبين، ودوري يجب أن يكون من بين أقوى الدوريات في إفريقيا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي يمتلك نظرة مستقبلية للنهوض بكرة القدم المحلية”

“قررت مغادرة عمان وسأفصل في وجهتي المقبلة بعد دراسة العروض”

وبخصوص مستقبله مع نادي عمان العماني، أبرز التقني الجزائري، بأنّه قرر الرحيل مع نهاية الموسم المنصرم، وذلك بحثا عن تحد جديد في المستوى العالي، مشيرا “بعد موسمين مع الفريق قررت أنّ أغادر، لدي طموح كبير واتصالات عديدة سأدرسها قبل تحديد وجهتي المقبلة”، وأكّد المتحدث ذاته بأنّه سيدرس العروض التي يمتلكها قبل تحديد وجهته المقبلة “ربما يمكن أن استمر في الدوري العماني أو الانتقال إلى دوري آخر، ومن هذا المنبر، أشكر الإدارة من الرئيس إلى آخر عامل على الثقة التي وضعوها في خلال الموسمين الماضيين”.

“العودة للتدريب في الجزائر، لم لا ؟..”

وكشف لعوامن بأنّه يعمل على الحصول على شهادة “آ أف سي برو” من الاتحاد الآسيوي، وهي أعلى شهادة تدريب في القارة الآسيوية، وذلك من أجل تطوير نفسه أكثر، والارتقاء إلى المستوى العالي، كما لم يستبعد العودة للتدريب في الدوري الجزائري إذا تلقى عرضا مناسبا وأوضح في ردّه على سؤال في هذا الصدد “كمدرب نفتح المجال لأي مقترح، إذا كان مشروع رياضي لم لا ؟”

“أشد المشتائمين لم يكن يتوقع انتقال بولبينة إلى الدحيل”

وفي موضوع منفصل، أبدى مدرب ناد عمان العماني، استغرابه من قرار مهاجم نادي أتلتيك بارادو عادل بولبينة بالانتقال إلى نادي الدحيل القطري، معتبرا أنّه لا يزال شابا ويمتلك الإمكانيات التي تسمح له بالانتقال إلى إحدى الدوريات الأوروبية، على غرار ما فعله العديد من نجوم “الخضر” وخريجي مدرسة “الباك”، وأردف “أنا ضدّ خطوة انضمام عادل بولبينة إلى الدحيل القطري، اللاعب يتواجد في أوج عطائه قدم موسما رائعا، حتى أنّ أشد المتشائمين لم يكن يتوقع هذا الأمر، الجميع كان ينتظر انتقاله إلى الدوريات الأوروبية”، وواصل “كنا ننتظر أن يكون خيار بولبينة رياضي، من خلال الانتقال إلى أوروبا، لأنه لا يزال شابا طموحا، وبإمكانه تطوير نفسه ليعود بالفائدة على المنتخب الوطني وعلى نفسه أيضا، الوجهة الأوروبية كانت ستكون أحسن بالنسبة له “.

“مولودية الجزائر تستحق التتويج باللقب”

من جانب آخر، أشاد المدرب مهدي لعوامن، بنادي مولودية الجزائر الذي يقترب بشكل كبير من التتويج بلقب الرابطة المحترفة الأولى للمرة الثانية على التوالي، حيث من المقرر أن يحسم الأمور اليوم خلال مباراة أولمبي الشلف في الجولة الـ 29 من البطولة، معتبرا أنّ التتويج مستحق بالنظر إلى المشوار الكبير الذي حققه الفريق هذا الموسم، وأيضا للمجهودات الكبيرة التي قامت بها الإدارة وعلى رأسها الرئيس حاج رجم قائلا “مولودية الجزائر بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب الثاني على التوالي، هي بطولة مستحق”، وواصل “مولودية الجزائر كبرت من جميع النواحي، والرئيس حاج رجم، اشتغل بجهد وأعطى قيمة إضافة ودعما كبيرا للنادي”، معبرا عن أمله في تألق الفريق خلال المنافسة الإفريقية الموسم القادم “آمل أن نرى هذا المستوى الراقي للأندية الجزائرية في البطولات الإفريقية حتى نستطيع السيطرة على الكؤوس الإفريقية”

“نهائي كأس الجزائر فرصة اتحاد العاصمة لإنقاذ موسمه”

واعتبر التقني الجزائري، بأنّ الأزمة التي يعاني منها اتحاد العاصمة خلال الموسم الجاري، سببها غياب الاستقرار على مستوى الطاقم الفني وذلك بعدما قام الفريق بإقالة مدربين والاستعانة بمدرب مؤقت فيما تبقى من الموسم الجاري قائلا : “في بداية الموسم الكل كان يراهن على اتحاد العاصمة بأنّه سيكون المرشح الأول للمنافسة على اللقب، لكن في غياب الاستقرار دخل الفريق في دوامة من تغيير المدربين، في غياب لإدارة الفريق”، مشيرا في ذات الصدد أنّ نهائي كأس الجزائر سيكون فرصة كبيرة لأبناء “سوسطارة” من أجل إنقاذ الموسم والخروج بلقب على الأقل “اتحاد العاصمة مقبل على نهائي كأس الجزائر، إما الفوز والعودة بقوة الموسم المقبل، أو استمرار الأزمة، رغم أنني أعتقد أن المباراة ستكون مختلفة ، بخبرة اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، ستكون مباراة مغايرة عن الدوري والمشاكل التي يعيشها الاتحاد”.

رابط دائم : https://dzair.cc/qlui نسخ