الجمعة 02 ماي 2025

الجزائريون العالقون في مراكز الترحيل بماليزيا يعيشون في ظروف غير إنسانية

نُشر في:

يواصل عدد كبير من الموقوفين الجزائريين، تكبد معاناة كبيرة في مراكز الترحيل  المنتشرة في ماليزيا بسبب الغلق والحجر الصحي، منذ شهر مارس الفارط وبتواصل غلق الحدود.

حيث أكمل الموقوفون الجزائريون محكوميتهم منذ العام الماضي فقط، إلا أن تراكمات الأزمة الصحية تجعلهم يدفعون اليوم ضريبة ثقيلة، بسبب إجراءات الترحيل التي كانت تأخذ في العادة أسبوعا كاملا كأقصى حد، ليقبعوا إلى اليوم في مراكز الترحيل الماليزية، أين تنعدم بها أدنى  الشروط التي تحفظ للإنسان كرامته .

وضع وقف عليه الحقوقي وأستاذ القانون الدكتور حتحوت تقي الدين، مؤكدا أن أحد المساجين الذين زارهم  أكد له أنهم يقضون حجزهم  “في غرف من الزنك كالمداجن وكل صالة فيها العشرات من المساجين لهم الحق في كأس ماء للشرب يوميا والاستحمام مرة في الاسبوع، ويقفون في طوابير عراة ينتظرون دورهم يرشهم الجندي برشاش الماء يسمونه استحمام”.

كما سرد له أحد الموقوفين حادثة أحد السجناء الجزائريين “حين استعمل الماء المخصص للمراحيض للوضوء فعوقب بـ 60 يوم حبس انفرادي  بعد أن ضربه المساجين لعزة الماء عندهم ..”

كما يجدر بالذكر أن سفارة الجزائر هي من وفرت التراخيص للدكتور حتحوت تقي الدين  لزيارة المساجين الجزائريين في مركز الهجرة للترحيل الكائن  بمدينة  سيك ولاية قدح.

وينتظر الجزائريون منذ عام ونصف من الظلم والقهر، أول فرصة تفتح فيها الحدود للعودة للجزائر ، كما تتحجج السلطات الماليزية بعدم تسليمهم للجزائر لأن السلطات الجزائرية ممثلة في سفارة الجزائر بماليزيا لم تمنح الوثيقة التي تثبت قبول  تسلمهم.

أما عن أسماء المحتجزين الذين تمكنت جريدة وقناة دزاير توب من إحصائهم إلى غاية الساعة هم كل من زيان أيمن وأشيط أيمن، بن حمادي وليد عبد الرحمان وهم شباب في عمر الزهور حلموا بهجرة من أجل العمل، وتم إلقاء القبض عليهم لانتهاء صلاحية تأشيرتهم  وتمت محاكمتهم لهذا السبب .

بينما يبقى أهلهم يتألمون لحالهم يناشدون السلطات الجزائرية بكل أجهزتها للتدخل سريعا واستعمال كل الوسائل الممكنة لإعادتهم إلى بلدهم، لأن جلهم حالتهم الصحية لا تبشر بخير لما أصابهم من أمراض نجمت عن ظروف الحجز أقل ما يقال عنها أنها غير آدمية .

علي مكاوي

 

 

 

اقرأ أيضًا