الجيش الصحراوي يحيي الذكرى 52 لتأسيس الجبهة الشعبية: الكفاح مستمر حتى استكمال السيادة الوطنية

أحيت وزارة الدفاع للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، عبر المديرية المركزية للمحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، المصادف للعاشر من ماي من كل عام، باعتبارها محطة مفصلية دشّنت الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإسباني في عام 1973.

وفي بيان لها، أكدت الوزارة أن تأسيس الجبهة مثل خيارًا استراتيجيًا قاده الشعب الصحراوي في سبيل تحقيق تطلعاته الوطنية، من خلال تنظيم طلائعي موحِّد يقود الجماهير ويصون المكاسب الوطنية.

وأشار البيان إلى أن انعقاد أول مؤتمر للجبهة تحت شعار “بالبندقية ننال الحرية”، شكل إعلان قطيعة تامة مع الاستعمار، وجسّدت ذلك عمليًا عملية “الخنكة” البطولية في 20 ماي 1973، بعد عشرة أيام فقط من المؤتمر التأسيسي، ما مهّد لانخراط جماهيري واسع في مشروع التحرير وبناء مؤسسات الدولة الصحراوية.

واعتبرت وزارة الدفاع أن مرور 52 سنة من الكفاح المتواصل، بما في ذلك ثلاثة عقود من وقف إطلاق النار، يمثل دليلاً على شرعية القضية الصحراوية، مؤكدة أن استئناف الكفاح المسلح في نوفمبر 2020 أفشل حسابات المغرب وداعميه، وأعاد التأكيد على أن لا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وبهذه المناسبة، هنّأت المحافظة السياسية مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، لا سيما المرابطين في الخطوط الأمامية، مثمنةً صمود جماهير الشعب في المدن المحتلة، ومجددًة تضامنها مع الأسرى في السجون المغربية.

وختم البيان بالتشديد على أن المرحلة تستوجب تصعيد القتال لطرد الاحتلال المغربي واستكمال السيادة الوطنية دون نقصان أو تبعية.
#دزاير_توب