16 أكتوبر، 2025
ANEP الخميس 16 أكتوبر 2025

“الخضر” يطوون صفحة المونديال.. ويصوبون أنظارهم نحو “الكان”

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
“الخضر” يطوون صفحة المونديال.. ويصوبون أنظارهم نحو “الكان”

اختتم المنتخب الوطني الجزائري تربصه التحضيري لشهر أكتوبر الذي تخللته موجهتي الصومال وأوغندا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وشهد ضمان “الخضر” بطاقة العبور إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه وبعد غياب دام لـ12 سنة، بينما سيكون أشبال الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أمام تحد جديد سيكون قريبا وهو نهائيات كأس إفريقيا 2025، والتي يسعى من خلالها المنتخب للذهاب بعيدا ونسيان خيبتي آخر نسختين من “الكان”.

مباراة أوغندا أول محطة تحضيرية للمنافسة القارية

وكان “الخضر” قد حسموا التأهل إلى المونديال مرتقب في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك خلال مباراة الصومال في الجولة التاسعة، بعد الفوز بثلاثية نظيفة، لتكون الجولة الختامية أمام أوغندا شكلية واحتفالية، غير أن الجميع تعامل معها بجدية والتزام كبيرين بدليل الفوز بثنائية لواحد، واعتبرت بأنها أول محطة تحضيرية لكأس إفريقيا المقررة من 21 ديسمبر 2025 و 18 جانفي 2026، إذ استخلص التقني البوسني العديد من الدروس خاصة فيما يتعلق بالمردود الفردي والجماعي للاعبيه، خاصة وأنه حافظ تقريبا على نفس التركيبة التي تعود الاعتماد عليها، باستثناء بعض التغييرات، ودون شك فإن لقاء أوغندا سيكون معيارا بالنسبة للطاقم الفني في انتظار آخر موعد تحضيري قبل “الكان” وهو وديتي شهر نوفمبر.

الجدد لم يخيبوا وعودة مرتقبة لبن ناصر وعبدلي

واستغل المدرب بيتكوفيتش الفرصة في لقاء أول أمس، من أجل تجريب عدد من العناصر خاصة منها الجديدة على غرار مهدي دورفال وسمير شرقي، فبالرغم من دخول الثنائي بديلا في الشوط الثاني إلا أنهما اكتسبا الكثير من النقاط وأقنعا بشكل كبير بالنظر للمردود الملفت الذي قدماه، فضلا على الظهير الأيمن رفيق بلغالي الذي خاض ثاني لقاء رسمي مع “الخضر”، وقدم أداء جيدا بالرغم من بعض الأخطاء التي ارتكبها دفاعيا، وهو ما يجعل هذا الثلاثي مكسبا حقيقيا ورقما صعبا في تشكيلة بيتكوفيتش، بالإضافة إلى الحارس لوكا زيدان، ورغم أنه لم يختبر كثيرا ولا يتحمل مسؤولية هدف أوغندا، غير أنه أظهر مستويات لابأس بها، وبعث المنافسة في حراسة المرمى، وهو ثراء لكتيبة “الخضر” في انتظار عودة إسماعيل بن ناصر وحيماد عبدلي في المواعيد القادمة، أين ستكون المناصب جد غالية لضبط القائمة المعنية بالمشاركة في “الكان”.

دخول موفق لحاج موسى ومازة يؤكد أنه قطعة مهمة

وسيتذكر أنيس حاج موسى طويلا مباراة أوغندا، التي قد تكون انطلاقته الحقيقية مع المنتخب الوطني، وذلك بعدما دخل بديلا في المرحلة الثانية وقدم أفضل مستوى له بألوان “الخضر”، إذ أنعش كثيرا الرواق الأيمن وكان سما قاتلا في دفاعات المنافس، حيث أبان نجم فينورد على إمكانيات باهرة بفضل توغلاته وتمريراته الدقيقة لزملائه، ليسكب هو الآخر نقاطا عديدة، شأنه شأن إبراهيم مازة الذي شارك لأول مرة أساسيا وقد مباراة كبيرة في وسط الميدان، منصبا نفسه صانع ألعاب جديد في التشكيلة يمكن الاعتماد عليه ويمكن أن يكون قطعة هامة في تشكيلة بيتكوفيتش مستقبلا، في انتظار تصحيح الأخطاء في وسط الميدان بعد الأداء الغير مقنع لهشام بوداوي وآدم زرقان.

وديتا نوفمبر لضبط القائمة النهائية الخاصة بـ”الكان”

وبعد أن طوى “الخضر” صفحة المونديال، سيكون الشهر المقبل حاسما وحافلا بالنسبة للاعبين والطاقم الفني، وهو الذي سيشهد فترة التوقف الدولي الأخيرة قبل كأس إفريقيا إذ سيخوض المنتخب الوطني مواجهتين وديتين سيتم تحديد هويتهما قريبا، إذ سيقف بيتكوفيتش على مدى جاهزية أشباله للتحدي الإفريقي، وسيتم على إثرهما ضبط القائمة المعنية بالمشاركة في “الكان”، والتي قد تشهد عدة تغييرات ومفاجآت، بالنظر لثراء التعداد وكذا عدم اقتناع المدرب ببعض العناصر التي ستجد نفسها خارج الحسابات.

رابط دائم : https://dzair.cc/5p6m نسخ