الرئيس تبــــــون يدفع عجـــــلة “التنمية الرياضيــــــــــة” في الجنــــــــوب

نُشر في:

يجّسد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سياسته في تعميق التوازن التنموي، من خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية بشار يوم الخميس الماضي، لتدشين العديد من المشاريع التنموية الهامة التي تخدم المواطن الجزائري بصفة عامة، على غرار المشروع الرياضي العالمي الضخم الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الجنوب الجزائري. وتعكس الزيارة التي قام به الرئيس تبون إلى مدينة بشار نهاية الأسبوع الماضي، الاهتمام الكبير الذي يوليه قائد “البلاد” بالمواطن الجزائري بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، من أقصى الشمال إلى أقصى غربه ومن الجنوب إلى الشمال. وتسطّر هذه الخطوة التاريخية، صفحة جديدة في سجل الإنجازات الوطنية وتبعث برسالة قوية مفادها أن الجنوب في صلب معادلة التنمية في مختلف القطاعات، بفضل الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي من شأنها أن تجع مدينة بشار قطبا رياضيا بامتياز بعد إطلاق مشروع رياضي ضخم وغير مسبوق في المنطقة، وهي المبادرة التي تُشكّل نقطة تحوّل في مسار التنمية الرياضية في الجزائر، وتُجسّد رؤية الرئيس تبون الرامية إلى النهوض بالبنى التحتية في مختلف جهات الوطن.

بشار.. قطــــــــب رياضــــــي جديد

ومن بين المشاريع التي تفقدها الرئيس تبون في زيارته الميدانية، مشروع ملعب مدينة بشار الجديد، المقرر أن تتعزز به البنية التحتية الرياضية في الجزائر. ومواصلة للوفاء بالتزامه، أطلق تبون رسميًا مركبًا رياضيًا بعاصمة الساورة، ليكون المشروع الأول من نوعه في جنوب الجزائر. وبعد الاستماع لشروحات حول المشروع الرياضي، قبل أن يضع حجر الأساس، تمهيدا لانطلاق الأشغال. ومن المقرر أن تنافس بشار بمشروع المركب الرياضي الضخم الأول من نوعه في الجنوب الجزائري، كلًا من الجزائر العاصمة وتيزي وزو ووهران، التي بها ملاعب ومركبات رياضية عصرية جديدة بمعايير عالمية.

مشــــــــروع ضخـــــــم بمقاييـــــــس عالمية

ويتربع المركب الرياضي الجديد لولاية بشار على مساحة 40 هكتارًا، حيث يتضمن ملعبًا مغطى لكرة القدم، بمعايير مطابقة لتلك التي تفرضها الاتحادية الدولية لكرة القدم. وسيتسع ملعب بشار الجديد لـ25 ألف مقعد، على أن يكون بجواره ملعب آخر لألعاب القوى بطاقة استيعاب 6500 مقعد في مدرجاته. كما سيضم المركب الرياضي الجديد لعاصمة الساورة، مسبحًا أولمبيًا بطاقة 1200 مقعد، فضلًا عن قاعة رياضية لمختلف الرياضات بسعة 400 مقعد، وموقف سيارات. وحرصًا على جودة الإنشاء والتقيد بالآجال المحددة لإنهائه، تم رفع ميزانية مشروع المركب الجديد لولاية بشار إلى 33 مليار دينار جزائري. هذا المشروع، الذي طالما انتظره أبناء الجنوب، لن يكون مجرد منشأة رياضية، بل فضاءً جامعًا للشباب، ومحفزا للطاقات والمواهب، وواجهة جديدة تعكس قدرة الجزائر على خلق مراكز إشعاع رياضي وتنموي خارج النطاق التقليدي.

رئيس الجمهــــــورية يــــــوازن في التنمية ويراهن على شباب الجنوب

ويؤكّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خلال زيارته إلى مدينة بشار، لتدشين العديد من المشاريع الإستراتيجية، إرادة الدولة في تنمية الجنوب، وموازنة التنمية المحلية في مختلف أقطار الوطن، حيث من المنتظر أن تدخل ولاية بشار نادي المدن الجزائرية الكبرى التي تمتلك منشآت رياضية عصرية بمواصفات دولية، إلى جانب الجزائر العاصمة، وهران، وتيزي وزو. بل أكثر من ذلك، يُنتظر أن تتحول بشار إلى قطب رياضي في الجنوب، يحتضن البطولات، ويصنع الأبطال، ويُسهم في إعادة التوازن الجغرافي للرياضة الجزائرية، وذلك من خلال الاستثمار في مواهب الجنوب ووضعها في أفضل بيئة من أجل البروز والدفاع عن الراية الوطنية في مختلف المحافل الدولية، وهو الأمر الذي شدّد عليه رئيس الجمهورية في العديد من المنسبات، من خلال إيلاء أهمية كبيرة بعنصر الشباب وخاصة في المناطق الجنوبية وذلك من خلال تشييد المرافق الرياضة ووضعها تحت تصرفهم.

خطوة الرئيس ستفتح للمنتخب أبواب اللعب في كل ربوع الوطن

سيكون ملعب بشار الجديد، الذي يتسع لـ 25 ألف متفرج، مكسبا إضافيا يعزز المنشآت الرياضية التي باتت تزخر بها بلادنا، والتي جعلتها تتربع على عرش إفريقيا من دون منازع، لاسيما من حيث الملاعب العالمية، والتي أصبحت حديث العام والخاص لدى مختلف متتبعي شؤون الساحرة المستديرة في الوطن العربي، كنا أن ملعب بشار، سيُتيح لا محالة فرصة لسكان الجنوب، من أجل مشاهدة المنتخب الوطني عن قٌرب، لاسيما وأن الواقفين على شؤون “الفاف” كانوا أكدوا مرارا وتكرار، بأن المنتخب الوطني ملك للجميع، وبعدما صال رفقاء النجم الصاعد إبراهيم مازة، بالشرق والغرب والوسط، من المرتقب أن تكون لهم محطة أخرى في الجنوب، بمجرد دخول ملعب بشار الجديد حيز الخدمة.

الرئيس تبون الداعم الأول لقطاع الرياضة في الجزائر

ويعتبر الرئيس عبد المجيد تبون الداعم الأول لقطاع الرياضة في الجزائر منذ توليه سدّة الحكم، كيف لا وهو الذي كان وراء إعادة بعث المنشآت الرياضية التي كانت معطلة في وقت سابق، حيث أصبحت الجزائر وفي ظرف وجيز عاصمة الرياضة الإفريقية من خلال البنية التحتية التي تمّ إنشاؤها في السنوات الماضية، والتي كانت محل إشادة كبيرة من المسؤولين الأفارقة في مختلف الرياضيات والتخصصات، حيث أضحت الجزائر تزخر بمنشآت رياضية وملاعب تنافس في جماليتها أكبر الملاعب في القارة الأوروبية، على غرار التحفة “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو، وملعب نيلسون مانديلا ببراقي، فضلا عن ملعب ميلود هدفي بوهران، وعلي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة، لتنظم بذلك بشار إلى المدن الجزائرية الكبرى، ما من شأنه أن يعيد رسم ملامح النشاط الرياضي في الجنوب، في انتظار تجسيد المشروع الرياضي الكبير بمدينة ورقة الذي سبق لوزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، شهر جوان الماضي.

اقرأ أيضًا