الثلاثاء 01 جويلية 2025

الكرة الجزائرية.. روح وطــن لا تنطفئ/بقلم: علي حمد المري

نُشر في:
بقلم: أكرم نقار
الكرة الجزائرية.. روح وطــن لا تنطفئ/بقلم: علي حمد المري

حين نتحدث عن الجزائر، لا يمكن أن نفصلها عن عشقها الأزلي للكرة. ليست كرة القدم في الجزائر مجرد رياضة تُمارَس على العشب، بل هي نبض في الشوارع، وهمس في المقاهي، وفرح يُرسم على وجوه الأطفال. إنها لغة شعبية موحدة، يتحدث بها الكبير قبل الصغير، وتُورَّث من جيل إلى جيل كما تُورَّث الحكايات الخالدة.

من حيّ باب الواد إلى مدرجات 5 جويلية، ومن ملاعب الجنوب إلى شواطئ وهران، كل زاوية في هذا الوطن تحمل ذاكرة كروية. لا أحد ينسى دموع الفرح في أم درمان، ولا أهداف محرز التي تُشعل القلوب قبل المدرجات، ولا هتافات “وان تو ثري.. فيفا لالجيري” التي صارت جزءًا من هوية هذا الشعب العظيم.

الكرة الجزائرية ليست فقط تمريرات وتسديدات، بل روح لا تهدأ. روح تجعل اللاعب يركض بقلبه قبل قدميه، وتجعل الجماهير ترفع الأعلام لا دعماً لفريق فقط، بل حبًا لوطن بأكمله. في كأس إفريقيا 2024، ورغم التحديات، بقيت الجماهير تردد بثقة: “الخُضر لا يُهزمون، بل يتعلمون ويعودون أقوى.”

قال رياض محرز ذات يوم: “حين أرتدي قميص الجزائر، أشعر أنني ألعب لأجل والدتي، لأجل أصدقائي في الحي، لأجل وطن لا يعرف المستحيل.” هذه ليست مجرد كلمات، بل مرآة لروح اللاعب الجزائري.

الكرة الجزائرية ليست قصة فريق فقط، بل هي ملحمة وطن يصنع من كل مباراة أملاً، ومن كل هدف نشيدًا. هي درس في الشغف، ودليل على أن الانتماء الحقيقي لا يُقاس بجغرافيا، بل بقلب ينبض باسم الجزائر.

رابط دائم : https://dzair.cc/1wnc نسخ