اللاّعب الدّولي السّابق حسين ياحي لـ “دزاير توب” “أتركوا بلماضي يعمل في هدوء وهذا رأيي في بلايلي ومحرز”

طالب اللاعب الدولي السّابق حسين ياحي من الجميع ترك الناخب الوطني جمال بلماضي يعمل في هدوء، مشيرا في حواره مع دزاير سبور، بأنه لا تخول له نفسه ولأي شخص آخر التدخل في صلاحيات بلماضي، الذي وصفه بالتقني الذكي صاحب الشخصية القوية والقادر على إعادة الخضر إلى السكة الصحيحة والتوهج من جديد، كما تحدث ياحي عن رأيه فيما يخص الوجوه الجديدة وأيضا موقعة تنزانيا المرتقبة غدا هناك بدار السلام.

“الفوز على أوغندا أعاد الثّقة للاّعبين والطّاقم الفني”

أكد حسين ياحي، أن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني ضد أوغندا في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة من تصفيات كان 2023، مهم جدا، خاصة من الناحية المعنوية بعد الإخفاق في كأس أفريقيا في الكاميرون وخاصة عدم التأهل إلى كأس العالم 2022 ، وقال :”أعتقد أن نتيجة مباراة أوغندا أنستنا وأنست الجمهور الجزائري الصدمة التي عشناها في الآونة الأخيرة ،واضاف:” الفوز كان مهما ،حيث، رفع ذلك من معنويات اللاعبين والطاقم الفني بقيادة جمال بلماضي وحتى الشعب الجزائري وما عليهم إلا تأكيد ذلك في الجولة القادمة.

“ليس هناك منتخب ضعيف أو قوي ولابد من التّأكيد في تنزانيا”

وعن المباراة التي تنتظر المنتخب الوطني أمام تنزانيا بملعب هذا الاخير بدار السلام غدا ضمن الجولة الثاني من تصفيات كان 2023 بكوت ديفوار ، اعتبر المتحدث أنه لا يوجد منتخب ضعيف أو قوي في أفريقيا، مشيراً إلى أن المنتخب الوطني لا يهمه المنافس بقدر ما يهمه في كيفية تحقيق الإنتصار لا غير وقال في هذا الصدد: “لم يعد هناك منتخب في أفريقيا اسمه ضعيف أو قوي، يجب أن نعمل

حساب لكل المنتخبات، ونحترمهم جميعاً” واضاف في ذات السياق:” يجب على الطاقم الفني واللاعبين أن لا يكترثوا بهوية المنافس ويضعوا الفوز نصب أعينهم في كل مباراة، ولو أني أرى أن بلماضي واللاعبين لديهم الخبرة الكافية لمواجهة هذه الظروف وعليهم تأكيد ذلك أمام منتخب تنزانيا”.

بلماضي مدرب ذكي وعلينا أن ندعمه في الفترة الحالية

لاعب المنتخب الوطني السّابق في فترة الثمانينات، رفض الحديث عن الوجوه الجديدة التي تدعم بها الفريق الوطني خلال التربص الحالي ، مؤكدا أن الناخب الوطني جمال بلماضي يعرف عمله جيدا وله مبرراته لكل دعوة وجهها أو لكل لاعب استثناه من التواجد ضمن القائمة كما أنه الشخص الوحيد والأقرب لتقييم كل لاعب يستحق أن يكون ضمن تعداد “الخضر” حاليا حسبه وقال :”ليس من عادتي التدخل في الأمور الفنية، أرى أن بلماضي مدرب ذكي واعي بالعمل الذي يقوم به بفضل خبرته الكبيرة وكان صائباً في إختيار اللاعبين في هذا التربص ولا أحد يشكك في إمكاناته”، وأضاف :”نحن كتقنيين ما علينا إلا ندعمه في السّراء والضّراء، فالفوز هو فوز الوطن والخسارة هي خسارة الجميع”.

واعتبر ياحي أن ما يقوم به المدرب الوطني حاليا بدمج بعض الوجوه الجديدة في التشكيلة الوطنية مع اللاعبين الذين يملكون التجربة في القارة الأفريقية يدخل في إطار خلق نوع من التوازن، ويدخل كذلك في إطار الإستراتيجية الجديدة للناخب الوطني التي تعتمد على الإستعانة بأسماء شابة قادرة على تقديم الإضافة في المستقبل خاصّة في ظل تقدم بعض اللاّعبين في السّن ، متأكدا من أنه سيمنح الفرصة لأسماء أخرى متداولة سيتم توجيه الدعوة لها لتكون ضمن تعداد الخضر خلال الخرجات القادمة وقال :”بلماضي غير من استراتيجيته ، فالتشكيلة الحالية هي مزيج من الخبرة و من اللاعبين الشبان، أعتقد أن اللاعبين الجدد ستمنح لهم الفرصة مع مرور المباريات خاصة وأن الفترة المقبلة ستعرف خروج بعض العناصر من حسابات المدرب الوطني نظرا لتقدمها في العمر،إذ من المؤكد أن يعمد بلماضي رفقة طاقمه الفني إلى ضخ دماء جديدة قادرة على تقديم الاضافة في الإستحقاقات القادمة التي تنتظر الخضر”.

“الأداء في هذه الفترة لا يهم بقدر ما تهم النتيجة”

وقال حسين ياحي صانع أفراح شباب بلوزداد في وقت مضى ، أن المنتخب الوطني بإمكانه أن يتجاوز هذه المرحلة الصعبة والحساسة والعودة إلى المستوى الذي كان عليه من قبل خاصة بتواجد لاعبين يملكون تجربة كبيرة مدعمين بلاعبين جدد، مع العمل كثيرا من الناحية الذهنية، وكيف نتجاوز هذه المرحلة الصعبة والحساسة، والعودة إلى المستوى الذي كنا عليه سابقا.

كما أكد المتحدث أن الأداء في هذه الفترة لا يهم بقدر ما تهم النتيجة: “في مثل هذه الظروف، لا يهم أداء اللاعبين ومردودهم بقدر ما تهم النتيجة النهائية للمباراة والظفر بالنقاط الثلاث، التي تجعلنا نتأهل بكل أريحية”.

“بلايلي لاعب يريده أي مدرب في فريقه”

ونوه حسين ياحي بالأداء الرائع الذي قدمه جناح “الخضر” يوسف بلايلي خلال مباراة أوغندا ،حيث، سجل هدفا وساهم في فوز “الخضر” بهدفين دون رّد ، بفضل فنياته العالية وتحركاته السريعة التي كثيرا ما تربك دفاعات المنافس معتبرا إياه باللاعب الذي يريد أي مدرب في فريقه وقال: من حسن حظنا أنّنا نملك لاعب مثل بلايلي في كرة القدم الجزائرية، فهو النوع من اللاعبين القادر على صنع الفارق في أي لحظة، وأنا سعيد بالمستوى الذي ظهر به أمام تنزانيا، وأدعوه للمواصلة على هذا المنوال” ،وأضاف: “عندما تشاهد لاعب يتميز بمثل هذه القوة مع نهاية الموسم ويعطي العديد من الخيارات فهو بكل بساطة لاعب يريد أي مدرب أن يكون في فريقه”، وأضاف:” يجب علينا ان ندعم هذا اللاعب لكي يقدم دائما الأفضل ،وأريد أن أوجه له نصيحة فقط من هذا المنبر والمتمثلة في تحسين أداءه الجماعي”.

“الحياة تستمر بدون محرز لكنه يبقى نقطة قوّة المنتخب”

وبخصوص غياب رياض محرز جناح مانشتر سيتي عن موقعتي أوغندا وتنزانيا، قال ياحي أن محرز يبقى نقطة قوة المنتخب الوطني وهو أمر لا يختلف عليه إثنان وواحد من العناصر المهمة داخل المجموعة ،لكن الكرة العصرية تعتمد على اللعب الجماعي بغض النظر عن فرديات اللاعبين وقال: “محرز يبقى نقطة قوة المنتخب مثله مثل بلايلي ،فكلا اللاعبان لهما خصائص تختلف عن الآخر”، وأضاف: “لا يجب أن نعتمد فقط على رياض محرز في المنتخب الوطني، أفضل الإعتماد على المجموعة كاملة لتقديم الأداء المطلوب وهي ميزة الكرة الحديثة”، وتابع: “الحياة تستمر بحضور محرز أو بغيابه ، ففي بعض الأحيان يمر اللاعب جانبا وهو ما يحدث مع أفضل اللاعبين في العالم، لكنه يبقى دائما من أصحاب الإمكانيات الهجمومية المميّزة في الفريق الوطني”.

أتمنى النّجاح للمدرب الوطني في الإستحقاقات القادمة

وفي الاخير ، أبدى ياحي ثقته الكبيرة بعودة الفريق الوطني إلى الواجهة بعد صدمة الإقصاء من التأهل الى كاس العالم 2022 بقطر، وخير دليل على ذلك الفوز المحقق على أوغندا مؤخرا ورد فعل اللاعبين فوق أرضية الميدان ،كما تمنى حسين ياحي أن يوفق الناخب الوطني جمال بلماضي في مهمته القادمة والمتمثلة في إعادة الخضر الى السكة الصحيحة مثلما فعلها سابقا، داعيا الجميع إلى الإلتفاف حول المنتخب الوطني وتقديم لهم كل الدعم المعنوي من أجل النهوض بقوة من جديد.