المحضر البدني لنادي اتحاد العاصمة مجاهد بلعيد: “عودتي كانت موفقة.. ولهذه الأسباب عانى الفريق من لعنة الإصابات”

أبدى المحضر البدني في الطاقم الفني لنادي اتحاد العاصمة مجاهد بلعيد سعادة كبيرة بعد تتويج الفريق بكأس الجزائر عقب تغلبه على شباب بلوزداد في المباراة النهائية بثنائية دون مقابل، معتبرا أنّ عودته إلى الفريق كانت موفقة رغم المشاكل التي عانى منها النادي في الفترة الماضية، قائلا “اعتبر نفسي من بين الأشخاص المحظوظين بتتويج بكأس الجزائر، سبق لي وأن نلت كأس الكاف مع اتحاد العاصمة، ثم غادرت وعدت بعد العديد من التجارب وكانت عودتي إيجابية إلى حد بعيد بنيل لقب كاس الجزائر”. وتحدث بلعيد لدى نزوله ضيفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية عن الأسباب التي كان وراء الإصابات الكثيرة للاعبين خلال الموسم الكروي المنصرم، وهو ما شكّل هاجسا حقيقيا بالنسبة للطاقم الفني، وأوضح “عدت إلى الفريق من أجل تقديم الإضافة، لكن للأسف الفريق مر بمرحلة صعبة جدا قبل قدوم لاسات، التحقت بالفريق في المباراة الثانية من مرحلة العودة، وجدت العديد من اللاعبين مصابين مثل عليلات، بن زازة وغشة، كما أنّ الإدارة تعاقدت مع 5 لاعبين جدد في الميركاتو، رغم مستوياتهم الكبيرة إلا أنّهم كانوا يعانون من نقص المنافسة”، وواصل “أي مختص في هذا المجال يستطيع التأكيد لك بأنّه من المستحيل عدم تعرضهم للإصابات” وتابع حديثه “في مرحلة الإياب الفريق تلقى إصابات لا علاقة لها بطبيعة العمل مع المحضر البدني، المختصين في المجال يدركون أنّ مرحلة الإياب تبنى على التحضير في الذهاب، ليس باستطاعتي رفع حجم العمل لأنني قد أتسبب في إصابات عديدة للاعبين، وكان هناك العديد منهم غير محضرين جيدا ودخلوا مباشرة في المنافسة، كما أنني وجدت العيادة ممتلئة واستعدت عدة لاعبين، وقبل شهر ونصف على النهائي استدعت جميع اللاعبين”.

“تغيير المدربين كان عاملا سلبيا بالنسبة للاعبين ”

وأردف: “بقدومي إلى الفريق كان الفريق ينافس على 3 جبهات، كأس الكاف، البطولة وكأس الجزائر، مع المدرب ماركوس باكيتا، بدأت مشكلة الإصابات، هذا الأخير حاول إيجاد حلول لكنها لم تسر وفق الشكل المنتظر، لذلك غادر منصبه، ثم تم تعين سفيان بن خليفة بشكل مؤقت، وبعدها تم الاستعانة بالمدرب لاسات، كلها عوامل تؤثر على الجانب المعنوي للاعبين”

“وضــــعنا برنامجا خاصـــــا بالنهائي بعد ضياع هدف البطولة”

ولعب مجاهد بلعيد دورا كبيرا في تجهيز تشكيلة اتحاد العاصمة للمباراة النهائية، وذلك رغم لعنة الإصابات التي طاردت الفريق منذ مرحلة الإياب من الرابطة المحترفة الأولى، وذلك بشهادة المدرب محمد لاسات الذي أثنى على عمله الكبير قبل النهائي “بدأنا في التحضيرات مبكرا للنهائي، لأنّنا مباريات البطولة كانت شكلية بما أنّ المنافسة على المرتبة الثانية مستحيلة، والفريق ضمن المشاركة في منافسة كاس الكونفدرالية الإفريقية، كنت أريد تجهيز اللاعبين من الناحية البدنية، ومحاولة منحهم الوقت الكافي لبلوغ الجاهزية المطلوبة”، وأشار “في سفريتنا إلى وهران تلقينا خسارة بـ 4 دون مقابل، كان هناك 8 أو 9 لاعبين كان علينا الحفاظ عليهم جيّدا للنهائي، لأنّ المقترح كان هو يوم 28 جوان، قمنا بتحضيرات خاصة وبعد برمجة النهائي يوم 05 جويلية منحنا اللاعبين يومين راحة ووضعنا برنامج خاص في الأسبوعين الأخيرين” وختم كلامه “حينما تيقنا من عدم قدرتنا على المنافسة على المركز الثاني في البطولة بدأنا التحضير للنهائي، قبل أسبوعين دخلنا المرحلة الأخيرة من التحضيرات”.