المدرب عبد النور بوصبيعة في تصريحاته لـ “دزاير توب”: “أنا باق مع بن عكنون ونســـــــــــعى لقول كلمتنا في الرابطة الأولى”

أكّد مدرب نجم بن عكنون عبد النور بوصبيعة أنّه باق مع الفريق خلال الموسم المقبل، بعدما نجح في قيادة النادي لتحقيق إنجاز تاريخي بصعوده إلى الرابطة المحترفة لأول مرّة منذ تأسيسه، مبرزا أنّ هدفه الرئيسي هو تكوين فريق قوي بإمكانه مقارعة أندية القسم الأول وتحقيق البقاء بأريحية في الموسم القادم.

وقال بوصبيعة لدى نزوله ضيفا على حصّة “دزاير سبور” بقناة “دزاير توب” الإلكترونية، أنّه كان يؤمن بقدرة الفريق على المنافسة على الصعود منذ بداية الموسم، رغم أنّ الهدف كان ضمان البقاء.

مشيرا “في أول اتصال لي مع الفريق، قبل نهاية الموسم تطرقنا لعدة أمور، من بينها هدف الفريق، في البداية كان الهدف الرئيسي هو ضمان البقاء بأريحية، خاصة وأنّه في الموسم الذي سبقه تحصل النجم على المرتبة الرابعة، لذلك طلبوا مني تحسين مرتبتنا ولم لا نلعب الأدوار الأولى”، وتابع “كنت متيقنا من قدرتنا على المنافسة على تحقيق الصعود خاصة بعد نهاية مرحلة التحضير واللقاءات الودية، أيقنت حينها أننا نمتلك تشكيلة ممتازة، هي مزيج بين اللاعبين الشباب وذوي الخبرة، كان التحدي هو تحقيق موسم استثنائي”.

وواصل محدثّنا: “في البداية قلت لهم بأن هدفنا هو الصعود لكن لا أحد كان يؤمن بذلك، ومع مرور الجولات تأكدنا من أن الفريق يمتلك إمكانيات كبيرة وقادر على قول كلمته ومنافسة الفرق التي تلعب في القسم الثاني، بالنظر إلى المستوى المتقارب”، مشيرا في ذات الصدد أنّه وبعد مرور الجولات وقدرة الفريق على الفوز خارج القواعد أمام الفرق التي تلعب على البوديوم، على غرار ترجي مستغانم الذي فاز عليه في عقر داره وأمام جماهيره الكبيرة، كانت اللحظة التي تأكّد فيها الجميع بأنّ نجم بن عكنون قادر على لعب الأدوار الأولى وخطف الصعود.

“هذا هو سرّ نجاحنا في نجم بن عكنون”

وأشاد بوصبيعة بالإمكانيات الكبيرة التي وفرتها إدارة نجم بن عكنون من أجل وضع الطاقم الفني واللاعبين في أحسن الظروف حيث “فريق بن عكنون منظم من جميع النواحي، سواء فيما يخص الإدارة التي كانت محترفة بأتم معنى الكلمة، والمجموعة كانت تشكّل عائلة، ورغم أننا لعبنا 15 مباراة دون جمهور كانت صعبة علينا نوعا ما لأن هناك مباريات تحتاج الدعم الجماهيري، النتائج التي حققناها كانت بفضل العمل ومجهودات اللاعبين، ولا أحد تصدق علينا والصعود كان مستحقا”. وأضاف بأنّ إدارة بن عكنون احترافية وتفضّل الاستقرار على مستوى الطاقم الفني، بدليل استعانتها بـ 4 مدربين فقط في 11 موسم كامل، ونوّه “كانت هناك ثقة كبيرة بيني وبين الإدارة، وفي كل مرة يقولون لي بأننا خلفك مهما كانت النتائج، وهذا سر النجاح، و الحمدلله منذ بداية الموسم لم نتلق أي مشكل، والدليل على ذلك هو أننا في أول حصة تدريبية حضر 26 لاعبا وهذا لا يحدث حتى في فرق القسم المحترف الأول، وهو ما أعطانا دفع كبير”.

“مقابلة غالي معسكر أدخلت الشك في نفوس اللاعبين.. ”

وتطرّق عبد النور بوصبيعة إلى نتائج الفريق خلال الموسم المنصرم والمباريات التي كادت تهدد حلم نجم بن عكنون بتحقيق الصعود مؤكدّا أنّه تمكّن من تجاوز كل الصعاب بفضل إرادة اللاعبين : “المقابلة التي أثرت في كثيرا هي مقابلة غالي معسكر، على الورق كنا سنحقق الفوز بسهولة كبيرة، لكن خانتنا الفعالية كما ضيعنا ضربة جزاء في الشوط الثاني، التعادل خارج الديار ليس أمرا سيئا لكن نع هذا كنا نطمح للفوز وتلقينا هدف في بسبب قلة التركيز، ولكن تعاملنا مع هذه المقابلة بكل جدية، وفي حصة الاستئناف عقدت اجتماعا مع اللاعبين وقلت لهم بأن هذه هي كرة القدم، ولا تزال أمامنا 10 مباريات كاملة وعلينا العمل بجدية أكبر، وبالفعل استطعنا بناء الفريق من جديدة مع عودة الروح القتالية للاعبين”، وواصل “كانت هناك مباراة أخرى أمام نصر حسين داي أين تعادلنا سلبيا وضيعنا الصدارة لصالح مستغانم، تأثرنا كثيرا، وبعدها واجهنا مشرية وحققنا الفوز بصعوبة كبيرة لكن ذلك أعطانا دفعا معنويا كبيرا وساعدنا على استعادة الصدارة”.

” كسبـــــنا معركة ملعـــب مقراني رغم محاولات إدارة مستغانم”

وعاد بوصبيعة، للحديث عن مباراة الجولة الـ 30 والأخيرة من الرابطة الثانية هواة والتي كانت حاسمة في تحقيق الصعود إلى القسم الأول، بعدما واجه نجم بن عكنون المطارد المباشر ترجي مستغانم، وعرف كيف يفوز بالرغم من محاولة بعض الأطراف التأثير على الفريق بسبب قضية ملعب مقراني، حيث قال في هذا السياق “مواجهة مستغانم كانت مصيرية وغير عادية، حضرناها بكل جدية وحتى اللاعبين لم يكن عليهن ضغط كبير، لم نرد برمجة أي تربص تحضيري وأبقينا على التدريبات بشكل عادي، ركزت على الجانب المعنوي أكثر وقلت لهم بأنها مباراة الموسم وعلينا الفوز بها، كما وعدناهم بتحفيزات كبيرة من أجل تحقيق الصعود، وفي الاجتماع الأخير قبل المباراة خرجوا بالدموع بعدما تأثروا بالخطاب التحفيزي وكلهم كانوا يريدون اللعب والمساهمة في الصعود”، وتابع:”طالبنا اللاعبين بالتركيز، لأننا كنا ندرك أننا نمتلك إدارة قوية ولن تسمح في حق الفريق، منذ بداية الموسم ونحن نلعب مبارياتنا في مقراني، وكل الفرق لعبوا ضدّنا وغادروا بدون مشاكل،ولم حتى مقابلة مستغانم تلعب خارج من بن عكنون، ولكن بفضل الإدارة لعبنا في بن عكنون واللاعبين ركزوا على العمل داخل الميدان”، وواصل: “في كل حصة تدريبية كنت أطالب اللاعبين بعدم التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها تؤثر بشكل كبير على اللاعبين، الإشاعات بترتيب المباريات أمور لا تساعدنا ونحن نركز على العمل ولا نعطيها أهمية كبيرة وكنت على ثقة بأن اللاعبين أبناء عائلة وهدفهم العمل ثم العمل”

“خبرة حشود وبوقاش ساعدتنا كثيرا والشبان رفعوا التحدي”

ونوّه مهندس الصعود إلى القسم المحترف الأول، بالدور الكبير الذي لعبه الثنائي عبد الرحمن حشود والحاج بوقاش في الموسم المنصرم، وأوضح: “قمنا بانتدابات مدروسة حسب احتياجات الفريق استقدمنا لاعبينا بإمكانهم تقديم الإضافة بفضل خبرتهم على غرار حشود وبوقاش الذين ساعدونا كثيرا، الشبان اقتدوا بهم وبدؤوا يعملون بجدية في التدريبات، كانت هناك منافسة في الفريق والكل يريد أن يلعب، ما عاد بالفائدة على الفريق واللاعبين على حد سواء”.

“هدفنا مقارعة أندية القسم الأول وضمان البقاء بأريحية”

في ردّه على سؤال بخصوص مستقبله مع الفريق الموسم المقبل، قال “سأبقى بطبيعة الحال الجميع كان راض على ما قمنا به لتحقيق الصعود، أعتقد أن التغيير من أجل التغيير ليس له أي معنى، الإدارة رأت بأن عامل الاستقرار مهم ومصلحة الفريق تقتضي أن يبقى الطاقم الفني مع هذه المجموعة، لأننا نعرف البيت أحسن معرفة، ونعرف ما يجب فعله في الميركاتو بخصوص اللاعبين المسرحين والمستقدمين، هناك ثقة تامة بيننا وبين الإدارة وليس لدي أي مشكل مع الفريق”. وعن طموحات الفريق أوضح: “سنلعب أول موسم لنا في الرابطة المحترفة الأولى، ولا نمتلك الخبرة اللازمة، سنتعامل مع القسم الأول بكل عزيمة من أجل ضمان البقاء، لأن تحقيق الصعود وبعدها النزول لا فائدة منه”، واختتم “سنسعى للمحافظة على الركائز والقيام بتدعيمات مدروسة حتى نقول كلمتنا في البطولة ونضمن البقاء بأريحية”.