الثلاثاء 08 جويلية 2025

المغرب: الأوضاع الاقتصادية المزرية، العدوان على غزة، الأجور الخيالية للفنانين والميزانية الضخمة وراء اتساع حملة مقاطعة مهرجان “موازين” الموسيقي

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
المغرب: الأوضاع الاقتصادية المزرية، العدوان على غزة، الأجور الخيالية للفنانين والميزانية الضخمة وراء اتساع حملة مقاطعة مهرجان “موازين” الموسيقي

أطلق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة لمقاطعة مهرجان “موازين” الموسيقي، الذي ستحتضنه مدينتا الرباط وسلا ما بين 21 و29 يونيو المقبل، بسبب ميزانيته المالية الضخمة والأجور الخيالية التي يتقضاها الفنانون.

ويعتقد المنخرطون في حملة المقاطعة أن الأولوية يجب أن تكون لتوجيه الأموال لمساعدة ضحايا زلزال الحوز ولتحسين جودة التعليم والنهوض بقطاع الصحة والبنية التحتية، بدل إنفاقها على الغناء والرقص وعلى الطائرات الخاصة والفنادق الفخمة للمشاركين، إلى جانب الأجور التي يتقاضونها لإحياء الحفلات.

في هذا السياق، تساءلت الناشطة زهرة الهاكور، في تدوينة “ما الجدوى من إنفاق المال على مهرجان موازين في وقت تحتل فيه البلاد المرتبة 154 عالميا في جودة التعليم؟ معتبرة أن “الحاجة ملحة لتحسين هذا القطاع”.

من جهته، دعا الناشط الحسين أوحسين جميع المغاربة إلى الانخراط في حملة المقاطعة، وكتب قائلا “إذا كنت تؤمن بأهمية تحسين التعليم وتوفير حياة كريمة للمواطنين، فإن مشاركتك في حملة مقاطعة مهرجان موازين تعبر عن رغبتك في رؤية تغيير حقيقي وتوجيه الموارد نحو ما يهم حقا”.

وبدورها، انتقدت مدونة تدعى “كريمة “، “تنظيم مهرجان موازين بينما لا يزال ضحايا زلزال الحوز يعيشون في الخيم، ويعاني المغاربة من موجة غلاء في الأسعار غير مسبوقة”، وتساءلت “إن لم نقاطع الآن متى سنقاطع”؟.

 “لا ترقص على إبادة اخوانك في غزة”

تحت شعار “لا ترقصوا على جرح إخوانكم”، تبنى النشطاء هذا الوسم، داعين الجماهير إلى مقاطعة المهرجان، الذي يُنتظر أن يجذب نجوم الموسيقى والغناء من العالمين العربي والأجنبي. هدفهم هو جعل المسارح خالية من الحضور، في رسالة صامتة لكنها صاخبة لمنظمي المهرجان.

المغرب، الذي يعاني من تداعيات زلزال الحوز، وجد نفسه في خضم جدل آخر. زيادة أسعار غاز الطهي أثارت ضجة على مواقع التواصل، حيث عبّر المواطنون عن استيائهم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها فيما يرى المشاركون في الحملة أن الأولوية يجب أن تكون لمساعدة ضحايا الزلزال، وتحسين التعليم، والنهوض بقطاع الصحة والبنية التحتية، معتبرين إنفاق المال على المهرجان إهداراً للموارد.

وانتشرت تدوينة على فيسبوك تنتقد بشدة إقامة المهرجان، قائلة: “أخوك الشقيق في أرض العزة خُرِّب بيته، ومُزِّقت زوجته وأبناؤه أشلاء بأسلحة وصواريخ… وأنت تصر -بلا حياء ولا خجل- على الرقص على أشلائهم ودمائهم”.


كما أن تنظيم المهرجان يتزامن مع احتجاجات واسعة في الدول الغربية واعتصامات قوية من قبل الطلبة في الجامعات والمعاهد ضد الإبادة الإسرائيلية لسكان غزة.


وجاء في تغريدة على منصة “اكس”: “كيف تشعر عندما ترى الأجانب يطلقون حملات مقاطعة عالمية ضد المشاهير، بينما أنت، المسلم وفي بلد مسلم، تفرح لقدومهم للغناء لك وتتهافت للحصول على تذاكر لحضور حفلاتهم، وترقص كأنك لا تبالي، في الوقت الذي يتعرض فيه إخوتك للإبادة كل يوم؟ هل لديك ذرة من الإنسانية؟ هل ترضى بهذا الوضع؟”.

باش كتحس فاش كتشوف النصارة دايرين حملة مقاطعة عالمية ضد المشاهير ونتا لي مسلم وفي بلد مسلم فرحان حيت غيجيو يغنيو ليك وكتسابق باش تاخد تيكي باش تحضر ليهم ونتا كتشطح كي الشيخة وخوتك يتعرضون للا.بادة كل يوم غاقل لي واش عندك شي نقطة ديال الإنسانية واش راضي بهدشي #مقاطعة_مهرجان_موازين pic.twitter.com/A0ucHI8P8b

— Nawal aledreesy almadani (@Nawal08063748) May 20, 2024

رابط دائم : https://dzair.cc/xmic نسخ