1 أكتوبر، 2025
ANEP الأربعاء 01 أكتوبر 2025

المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تصدر بيانا هاما بخصوص الحملات المغرضة التي تستهدف الجزائر

نُشر في:
بقلم: كمال علاق
المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تصدر بيانا هاما بخصوص الحملات المغرضة التي تستهدف الجزائر

أصدرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، بياناً حول الحملات المغرضة والمناورات اليائسة التي تستهدف الجزائر في وحدتها وتماسكها.

وأعلنت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، للرأي العام الوطني ما يلي، عن رفضها القاطع واستنكارها للمناورات المغربية، مشددةً على أن الدعوات المشبوهة التي تروج لها بعض الأبواق المرتبطة بالمخزن المغربي، تحت غطاء حركات مصطنعة على غرار ما يسمى “GenZ”، ليست سوى محاولة بائسة لتصدير الأزمات الداخلية التي يعيشها المغرب، وتحويل أنظار شعبه عن واقع اجتماعي مأزوم، يتجلى في البطالة والفقر وانهيار الخدمات الأساسية.

كما أكدت المنظمة أن هذه الدعوات لا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية الجزائرية، وإنما تندرج ضمن أجندة سياسية عقيمة تستهدف زعزعة استقرار الجزائر، فاستهداف الإعلام المخزني للجزائر ومؤسساتها ونسيجها الاجتماعي بالتلفيق والأخبار الزائفة ليس سوى هوس ومرض أعمق يعكس عجز نظام المخزن وأزلامه و لتحويل الانتباه عن الإخفاقات الداخلية، غير أن ثمة مفارقة كبرى فالهوة بين المواطن المغربي وإعلامه والخطاب الرسمي باتت تتسع في ظل الاكاذيب التي يسوقها فتارة يهلل للتطبيع وتارة للإنجازات الوهمية بعيدا عن طموحات شعبه.

وأشارت المنظمة إلى أن أقنعة العملاء والخونة تتساقط: “الصمت الأعمى”، حيث لفتت إلى التساؤل عن الفضيحة المدوية، للعملاء الخونة، فصمت من باعوا ضمائرهم من الخونة أدعياء المدافعين عن حقوق الإنسان، ومن نصبوا انفسهم بهتانا معارضة بالخارج، أمام ما يحدث من قمع في حق الشباب المغربي يعكس المهمة القذرة لهؤلاء الأبواق المأجورة، فهل هو الخوفٌ من انقطاع تدفق فتات الدرهم المغربي واليورو ، و طاعة لأوامر المخزن أم أصيبوا بالعمى ؟.

كما تحدثت المنظمة عن التصدي لوسائل إعلام الفتنة، حيث جاء في بيانها: “محاولة تزوير التاريخ من طرف قناة “العربية” وفبركة عداء وهمي بين الجزائر ومصر هي محاولة يائسة لن تنجح في طمس حقائق التاريخ، أو النيل من أخوة صنعتها التضحيات والتاريخ المشترك، فالشعوب أقوى من أي تزوير والذاكرة الحقيقية تحفظ ما لا تستطيع الأكاذيب محوه”.

وأكدت أن بعض القنوات والمواقع المأجورة، التي لا تزعجها سوى الدبلوماسية الجزائرية المنتصرة، تحاول اليوم عبثا تشويه صورة بلدنا، هذه الدبلوماسية الرزينة، العريقة، التي تبنى على مبادئ راسخة: دعم القضايا العادلة، نصرة فلسطين، الدفاع عن حق الشعب الصحراوي، وتعزيز التقارب العربي وتفعيل العمل العربي المشترك.

وجاء في بيان المنظمة أيضاً، أن الجزائر، بصوتها الحر، ترفع كلمة الحق في وقت اختار فيه البعض الصمت أو الارتماء في أحضان التطبيع.

وفي حديثها عن الوفاء للتاريخ ورصيد الشهداء، أكدت المنظمة: “أما الأصوات النشاز التي تتجرأ على الإساءة لرصيد الجزائر التاريخي، ولبلد سقى أرضه مليون ونصف المليون شهيد بدمائهم الزكية، فنقول لهم ما قاله المثل الشعبي “السفيه يقرى ما فيه، وكل إناء بما فيه ينضح”.

ونوهت بأن هذه الإساءة، سواء جاءت من جارة السوء الغربية عاصمة التطبيع، أو من بعض العواصم الأوروبية والعربية، لن تنال من مكانة الجزائر ولا من تاريخها المجيد، فالجزائر أكبر من افتراءاتهم، وأمجادها لا تمحى بكلمات رخيصة ولا بأراجيف مأجورة.

ودعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين جميع الإعلاميين، والمجتمع المدني، وكافة القوى الحية، إلى التحلي باليقظة في مواجهة هذه الحملات المسمومة، وتعزيز الصف الداخلي، والدفاع عن النموذج الاجتماعي والسياسي الذي يميز الجزائر كدولة مؤسسات، دولة عدالة اجتماعية، ودولة مقاومة للمشاريع الاستعمارية القديمة والجديدة، مؤكدة أن الجزائر كانت وستظل صامدة، عصية على المؤامرات، قوية بوحدة شعبها، وبجيشها الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير وحامي الأمة من أعداء الداخل “خاين الدار” والخارج، وبدبلوماسيتها الرشيدة التي تصون كرامتها وتدافع عن قضايا الأمة.

وأوضحت كذلك أن تصاعد هذه الحملات الإعلامية والسياسية ضدها ليس سوى دليل قاطع على رجاحة توجهات ومبادئ الجزائر ووزنها المتزايد إقليميا ودوليا.

رابط دائم : https://dzair.cc/ucto نسخ