اليعقوبي يبرر فشله مع تونس بتصريحات غريبة!

أثار قيس اليعقوبي، مدرب منتخب تونس موجة غضب كبيرة في أوساط الجماهير الجزائرية والمختصين، بعد التصريحات المثيرة للجدل بخصوص لجوء الجزائر للإغراءات المادية من أجل جلب اللاعبين من ذوي الجنسيات المزدوجة، مؤكدا بأن منتخب بلاده مطالب بأن يحذو حذو الجزائر ومعها المغرب من أجل عودته للساحة القارية. وفي ندوة صحفية عقدها بعد خسارة منتخب تونس أمام غامبيا في عقر الديار، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا 2025، برر المدرب قيس اليعقوبي إخفاقه في احتلال صدارة مجموعته التي تضم أيضا جزر القمر صاحب الريادة ومدغشقر أيضا، بضعف الإمكانيات المادية لدى الاتحادية التونسية للعبة، في تصريحات غير مسؤولة حسب الكثيرين بعدما وقع في المحظور ودخل في متاهات جعلته حديث مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الجزائرية والتونسية أيضا، إذ قال بأن المواهب التي تمتلكها الجزائر انضمت إلى المنتخب الوطني بمقابل مادي ضخم، مضيفا: “اللاعب الذي يترك الرفاهية في فريقه ينتظر الرفاهية والظروف الجيدة في المنتخب الذي سيمثله، هل تعتقدون أن شرقي (لم ينضم أصلا إلى الخضر) وغويري وغيرهم من اللاعبين الذين اختاروا تمثيل الجزائر، جاؤوا بدون مقابل؟”، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تواجد إرادة سياسية لإعادة منتخب بلاده للواجهة.

وواصل اليعقوبي تبرير فشله مع “نسور قرطاج” رغم كونه مدربا مؤقتا، مستشهدا بكلامه بما نقله له مدرب حراس جزائري عمل معه سابقا حسب عزمه، وقال: “اشتغل معي مدرب حراس جزائري سابقا سبق أن شارك في كأس العالم مرتين، سرد لي قصصا غريبة من عمليات إغراء للاعبين، لا أقول إغراء أقول استقطاب اللاعبين لهذه المنتخبات، أشياء خيالية لا تتصور”.

وخلفت هذه الخرجة الإعلامية ردود أفعال قوية، حيث استنكر المختصين وحتى رواد التواصل الاجتماعي، تصريحات المدرب اليعقوبي، مؤكدين بأنها مجرد تبرير ومحاولة للتهرب من المسؤولية بعد فشله والانتقادات التي تلاحقه في منتخب تونس، كما أشارت إلى أن نجوم “الخضر” ينضمون إلى الجزائر بقناعة تامة حبا لوطنهم ورغبة منهم لإعلاء رايته، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت التحاق لاعبين شباب لو يكملوا 19 سنة، على غرار إبراهيم مازة وأمين شياخة، وقبلهم بدر الدين بوعناني والكثير الذين اختاروا تمثيل بلدهم الأصلي بترحاب كبير لعشقهم لوطنهم ورايته الخالدة.

وكان قيس اليعقوبي قد عمل في الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية، وقاد العارضة الفنية لنادي جمعية الشلف وشبيبة الساورة وشباب قسنطينة، الذي نهب منه 7 ملايير سنتيم دون أن يعمل دقيقة واحدة، وهي الحادثة التي يتذكره بها الجزائريون.