السبت 05 جويلية 2025

بإيعاز من المخزن.. فرحات مهنّي يسعى للتحريض ضدّ الجزائر عبر عقد اجتماعات مع مشرّعين أمريكيين

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
بإيعاز من المخزن.. فرحات مهنّي يسعى للتحريض ضدّ الجزائر عبر عقد اجتماعات مع مشرّعين أمريكيين

في كشف صادم ، أظهرت منظمة “الماك” الإرهابية مرة أخرى ولاءها للقوى الأجنبية ونواياها الحقيقية لزعزعة استقرار الجزائر، والتي لطالما اشتبه في أنها تخدم مصالح المخابرات المغربية والأجندات الصهيونية. ومع ذلك ، فقد ألقت الأحداث الأخيرة مزيدًا من الضوء على أنشطتها التآمرية.

على الرغم من مواجهة معارضة قوية من سكان القبائل، الذين يرفضون المشروع الانفصالي للماك تمامًا مثل الجزائريين الآخرين ، اتخذت المنظمة خطوة أخرى في حملتها للخيانة العظمى. وفقًا لموقع “ميدل إيست آي” الإخباري المستقل ، استأجرت هذه المنظمة مؤخرًا مجموعة ضغط أمريكية مقرها في المغرب لحشد الدعم من المسؤولين والمشرعين الأمريكيين. وتؤكد هذه الخطوة كذلك على التزام المنظمة الراسخ بالسياسات التآمرية التي تنتهجها الرباط ضد الجزائر.

ووفقًا لوثائق التسجيل المقدمة هذا الأسبوع في وزارة العدل الأمريكية ، عينت الماك المحامية الأمريكية إليزابيث مايرز لتمثيلها في واشنطن، حيث تم توقيع العقد في 25 يونيو، وتم تسجيل مايرز كعضو ضغط باستخدام عنوان في مراكش في نفس اليوم ، حسب ما نقله موقع “ميدل إيست آي”.

وجاء في الوثائق أن “الأنشطة ستشمل تعزيز الصداقة الأمريكية مع “القبائل”، إلى جانب فهم المنطقة وشعبها وتأثير تكتيكات “الذراع القوية” للحكومة الجزائرية على المنطقة.

وفي هذا السياق، عقدت الماك بالفعل اجتماعات مع اثنين من مكاتب المشرعين الأمريكيين، حيث أنّه من المقرر أن يلتقي زعيم استقلال منطقة القبايل فرحات مهني يوم الخميس مع مسؤولين كبار من مكتب السناتور الديمقراطي تيم كين وعضو الكونجرس الديمقراطي دون باير، حسبما قال مصدر مطلع على الأمر لموقع “ميدل إيست آي”.

قال المصدر لموقع “ميدل إيست آي”: “ستؤكد الماك ارتياح الحكومة الجزائرية تجاه روسيا [الرئيس فلاديمير] بوتين، وتضمن أن يكون لدى موظفي الكونغرس فهم أفضل لانتهاكات الحكومة الصارخة لحقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين والمعارضين السياسيين”.

ويثير توقيت هذا التحالف مع جماعة ضغط أمريكية تساؤلات حول تأثير السياسة الخارجية الجزائرية، كما يبدو أن زيارة الرئيس تبون الأخيرة إلى موسكو وأهميتها الاستراتيجية كان لها تأثير عميق على النظام الملكي المغربي، مما دفعهم إلى تنشيط الحركة الإرهابية في حالة من الذعر واليأس. هل الماك، التي كانت تكافح بالفعل للحفاظ على “المصداقية”، تعمل الآن كمجرد امتداد للنظام المغربي؟

وقد أثار توظيف الماك لمحامي أمريكي، مسجل كعضو ضغط في وزارة العدل الأمريكية وعنوانه في مراكش ، الدهشة. وفقًا لموقع “ميدل إيست آي”، تم توقيع العقد في 25 يونيو، وعقدت الماك بالفعل اجتماعات مع مكاتب اثنين من المشرعين الأمريكيين. حتى أن التقرير يشير إلى أن فرحات مهني، مؤسس الماك، كان من المقرر أن يجتمع فعليًا مع عضو مجلس الشيوخ وعضو في الكونجرس الأمريكي. مثل هذه التصرفات تطرح السؤال: هل كان مهني يتصرف نيابة عن جهاز المخابرات المغربي؟

وفي هذا الشأن أماط هذا الكشف الأخير اللثام عن الطبيعة الحقيقية للماك كمنظمة دمية تخدم أعداء الجزائر. قبل عدة سنوات، كان نائب فرنسي قد حذّر من الجماعة، قائلاً: “الماك هي منظمة انفصالية تخطط لزعزعة استقرار الجزائر بمساعدة دول أجنبية”. كان وجود الماك في أحداث مثل حفلة صحيفة L’Humanité مدعاة للقلق. وسلط النائب الضوء على أنه خلال الحقبة الاستعمارية، كان التحريض على الحركات الانفصالية في منطقة القبائل ممارسة شائعة في فرنسا.

لقد أظهرت تصرفات الماك بوضوح مواءمتها مع المصالح الأجنبية واستعدادها لتقويض استقرار الجزائر. يجب على الجزائريين والمجتمع الدولي الاستمرار في رفض تكتيكات التلاعب التي تستخدمها الماك وداعموها. وستنتصر وحدة وصمود الشعب الجزائري، بغض النظر عن انتماءاته الإقليمية، على مثل هذه المحاولات الرامية إلى تقويض سيادته ووحدته.

رابط دائم : https://dzair.cc/q2bz نسخ