10 سبتمبر، 2025
ANEP الأربعاء 10 سبتمبر 2025
×
Publicité ANEP
ANEP PN2500010

Annonce Algérie Poste
ANEP PN2500010

بعد عام على إعادة انتخــــــاب رئيس الجمهورية…الرياضــــــــــــــة في قلــــــــــــب اهتمامـــــــــــــــــــات الرئيس تبون

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
بعد عام على إعادة انتخــــــاب رئيس الجمهورية…الرياضــــــــــــــة في قلــــــــــــب اهتمامـــــــــــــــــــات الرئيس تبون

تدخل عهدة الرئيس عبد المجيد تبون، السنة الثانية منذ إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية في مثل هذه الأيام، وهي الفترة التي شهدت عدة أحداث رياضية محلية ودولية في مخالف الاختصاصات، شارك فيها رياضيون جزائريون حظوا بدعم كامل من الرئيس تبون، الذي اهتمامات الشباب ضمن أبرز أولوياته ومنها الرياضة، وذلك عن طريق المشاريع المنجزة وكذا التي تم إطلاقها ضمن رؤية تعزيز البنية التحتية والمشاريع التنموية التي تمس المواطن بشكل مباشر، ما يجسد الوعود التي أطلقها منذ توليه رئاسة البلاد قبل حوالي 6 سنوات.

مركـــب عالمي ببشار يضاف إلى المنشآت التي تزخر بها البلاد

رسّخ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في عامه الأول بعد إعادة انتخابه كرئيس للجمهورية، عدالة الدولة الجزائرية في التنمية الاجتماعية والرياضية بتجسيد مشروع رياضي بالجنوب الكبير، والذي من شأنه خلق توازن إقليمي بين جميع مناطق الوطن، حيث وضع الرئيس شهر أفريل من العام الجاري حجر الأساس، لمركب رياضي هو الأول من نوعه في صحراء الجزائر الشاسعة، سيكون تحفة عالمية تتزين بها مدينة بشار الساحرة، ويتربع المركب الرياضي لبشار على مساحة إجمالية تقدر بـ 400 ألف متر مربع ويتميز بموقع استراتيجي يبعد عن مطار بشار بـ 5 كيلومتر فقط وعن مركز الولاية بأقل من 7 كيلومترات. يحتوي هذا الصرح الرياضي على عدد من المرافق تتمثل في ملعب رئيسي، ملعب لألعاب القوى، مسبح النصف أولمبي قاعة متعددة الرياضات، تُقدّر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 33 مليار دينار جزائري، وتُنفّذ أشغاله من قبل شركة تركية تحت إشراف محلي، على أن تُستكمل خلال 36 شهرًا، أي في حدود الربع الثاني من سنة 2027، ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية الدولة الجزائرية لتعزيز العدالة في التنمية وتوفير منشآت رياضية عصرية في ولايات الجنوب.

الرئيس تبــــــون يبني وطناً لا ينسى أحدًا

وبكل المعاني، يُمكن اعتبار إطلاق مشروع المركب الرياضي ببشار انتصارا لرؤية الرئيس عبد المجيد تبون، التي تقوم على التنمية الشاملة والمتوازنة، وتجسيدا لمخططاته، وهو ليس فقط تدشينًا لبنية تحتية رياضية، بل إعلان عن مرحلة جديدة تعيد الاعتبار للجنوب، وتُعطي للشباب ما يستحقه من فرص وفضاءات. إن ما يقوم به الرئيس تبون في قطاع الرياضة يُعتبر لبنة أخرى تضاف إلى صرح الجزائر الجديدة، الجزائر التي تتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل، وتُثبت يومًا بعد يوم أن الإرادة السياسية، إذا ما اقترنت بالإخلاص والكفاءة، قادرة على صناعة المعجزات.

الرئيس تدخل من أجل إعادة هيبة كرة اليد الجزائرية

ولأنّ الرئيس تبون يولي أهمية كبيرة لجميع الرياضات الفردية والجماعية، ويصّر على وضع الجزائر في مصاف كبار القارة الإفريقية، أمر الرئيس مسؤولي الرياضة في الجزائر بإعداد إستراتيجية تسمح برد الاعتبار لرياضة كرة اليد حتى تعود إلى سابق عهدها، وهذا بعد الاستياء الجماهيري الكبير من تراجع مستواها في المدة الخيرة، سواء على صعيد الأندية المحلية أو المنتخب الوطني، لعل آخرها نكسة “الخضر” في بطولة العالم التي احتضنتها الدنمرك وكرواتيا والنرويج، وقد خلفت المشاركة الكارثية للمنتخب الجزائري لكرة اليد في بطولة العالم الأخيرة التي جرت بين 14 جانفي الماضي والثاني من فيفري موجة من الانتقادات الحادة ضد مسؤولي الرياضة في البلاد، وفي مقدمة ذلك رئيسة الاتحادية الجزائرية كرة اليد، كريمة طالب، التي غادرت منصبها بعد خروج المنتخب الوطني بإحدى أسوأ مشاركاته في المونديال، فيما سطّرت وزارة الرياضة بقيادة وليد صادي، برنامجا عاجلا لاستعادة هيبة كرة اليد الجزائرية من خلال إعادة وضع حجر الأساس وبناء منظومة بإمكانها إعادة وضع الجزائر في مكانها الطبيعي ضمن ريادة الدول الإفريقية في هذه الرياضة، واستعادة أمجاد “الخضر” وكذا الأندية الجزائرية في اختصاص الكرة الصغيرة.

النخبــــــة الرياضة العسكرية في ضيافة تبون

وعكف الرجل الأول في البلاد، على استقبال الرياضيين وأبطال الجزائر المتوجين في مختلف المنافسات والبطولة العالمية، منذ توليه سدّة الحكم سنة 2019، ولم يختلف الأمر في عامه الأول بعد إعادة انتخاب حيث خصّ العديد من الرياضيين بتكريم خاص في لفتة من شأنها دعم أبطال الجزائر معنويا وتحفيزهم لتشريف الراية الوطنية في مختلف المحافل العالمية، وفي ذات الشأن حظيت النخب الرياضية الوطنية العسكرية باستقبال كبير من قبل رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وذلك عقب تحقيق نتائج باهرة في الألعاب العسكرية الإفريقية بالعاصمة النيجيرية أبوجا، تمثلت في حصد 96 ميدالية منها 53 ذهبية.

دعم متواصـــــل للرياضيين وأبطال الجزائر

يواصل رئيس الجمهورية، دعم النخب الرياضية وأبطال الجزائر في مختلف المحافل العالمية والمنافسات القارية، حيث لم يتوان الرئيس تبون في الإشادة وتهنئة الرياضيين المتوجين بالميداليات والألقاب وتبقى حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، منصة لدفع الرياضة الجزائرية نحو الأمام، وكان المنتخب الوطني لكرة السلة آخر من حظي بالتهنئة والإشادة بعد فوزه، بالبطولة العربية لكرة السلة في دولة البحرين الشقيقة ونشر في تغريدته “أهنئ اللاعبين و الطاقم التدريبي و الطاقم التقني..شكرا للجميع على هذا الإنجاز الذي لم تتحصل عليه بلادنا منذ 20 سنة..مع تمنياتي الخالصة لكم بتحقيق إنجازات أخرى إن شاء الله”، كما هنأ الرئيس تبون كلا من ناديي بن عكنون ومستقبل الرويسات اللذان حققا الصعود إلى حظيرة الكبار في نهاية الموسم الكروي الماضي 2024-2025، إضافة إلى فريق شبيبة القبائل للسيدات المتوجن بكأس الجزائر لكرة القدم، فيما حظيت البطلة الأولمبية للجمباز، كيليا نمور، هي الأخرى بدعم معنوي من الرئيس عقب فوزها بذهبية بطولة العالم مهنئا إياها “تتويج جديد للجزائر، يبعث على الفخر ..شكرا لكِ كيليا، وتمنياتي بالنجاح فيما تبقى لكِ من المشوار..ألف مبروك أيتها البطلة.”

الرياضــــة الجامعية والمدرسية أولوية الرئيس

يتواصل جني ثمار الاهتمام المتزايد للدولة بالرياضة الجامعية، بعد إعطائها نفس جديد، وذلك بهدف استعادة أمجاد الرياضة في وسط هذا الصرح التعليمي الذي كان قبل 35 سنة، خزانا للرياضة الوطنية التي شرفت الجزائر في المحافل الدولية الكبرى سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وفي هذا الصدد تحرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تجسيد هذا المسعى الطموح الذي بات مهما ويندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية، ورغبته في إعادة بعث الرياضة الجامعية وجعلها رافدا مهما لتحضير الأبطال المستقبليين للرياضة الجزائرية الذين سيمثلون الجزائر المنتصرة في التظاهرات الوطنية والدولية، حيث تطمح الوزارة الوصية من خلال مخطط وطني واضح المعالم للوصول إلى ترقية الرياضة الجامعية والعمل على إشراك الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية، وتحقيق الأهداف المسطرة، بعدما بلغ الموسم الماضي عدد الرياضيين الجامعيين المشاركين 200 ألف في الرياضات الفردية والجماعية، فيما تحصل 57 طالب جامعي على تتويجات دولية، إضافة إلى استحداث 18 جمعية رياضية. ولم تقتصر اهتمامات رئيس الجمهورية بالرياضة الجامعية، حيث تعتبر الرياضة المدرسية هي الأخرى في قلب اهتمامات الرجل الأول في البلاد، الذي يصّر على ضرورة إصلاح الرياضة المدرسية، التي لطالما كانت الخزان الرئيسي لرياضة النخبة، وهو ما تجلى في احتضان الألعاب المدرسية الإفريقية للمرة الأولى بالجزائر.

رعاية سامية للفعاليات الرياضية الكبرى

برعاية السيد الرئيس، استضافت الجزائر العديد من الفعاليات الرياضية الإفريقية متمثلة في الألعاب الإفريقية المدرسية في نسختها الأولى، فضلا عن بطولة كأس إفريقيا لكرة اليد أقل من 19 سنة إناث الجارية وقائعها بمدينة وهران، وهو ما عزز مكانة الجزائر كعاصمة رياضية للقارة، مستفيدة من طفرة الكبيرة في تطوير البنية التحتية الرياضية، عن طريق تشييد ملاعب حديثة ومراكز تدريب متطورة، وقاعات منافسات بمعايير عالمية. هذه الجهود لم تقتصر على خدمة الرياضيين الجزائريين فقط، بل امتدت لتشمل الرياضيين الأفارقة الذين وجدوا في الجزائر بيئة مثالية للتدريب والتطوير.

الجزائر عاصمة الرياضة الإفريقية المدرسية

وضمن سياستها لتعزيز مكانتها كعاصمة رياضية للقارة احتضنت الجزائر النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية التي استضافتها مدن عنابة، قسنطينة، سطيف وسكيكدة (26 جويلية إلى 5 أوت)، وسط مشاركة واسعة من قبل الرياضيين الأفارقة، الذين أثنوا كثيرا على البنية التحتية الرياضية والإمكانيات التي وفرتها الجزائر من أجل إنجاح هذا الحدث القاري، وكان أبطال المنتخب الوطني في مستوى الحالي، بعد تصدرهم لجدول الترتيب النهائي للميداليات. كرّمت جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية (أكنوا) رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالميدالية الذهبية. أتى ذلك عرفاناً نظير دعمه لإنجاح الطبعة الأولى للألعاب الإفريقية المدرسية التي احتضنتها الجزائر (26 جويلية – 5 أوت 2025).

الرئيـــــــس يشرف على حفل تسليم كــــــأس الجزائر

ترك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بصمته مجددا في نهائي كأس الجزائر لموسم 2024-2025، الذي جمع بين شباب بلوزداد واتحاد الجزائر بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، وتزامن مع احتفالات الذكرى 63 لعيد الاستقلال، ما جعل الطبعة 58 من كأس الجزائر تكتسي طابعا خاصا، حيث توجهت الأنظار للرئيس تبون الذي لقي ترحابا منقطع النظير سواء من الجماهير أو من اللاعبين والإداريين ومسؤولي الرياضة في بلادنا، ويعد النهائي الثالث من نوعه في عهد الرئيس تبون، (نسختي 2021 و2022 تم إلغائهما بسبب جائحة كورونا)، إذ حضر نهائي 2023 الذي جمع بين أولمبي الشلف وشباب بلوزداد، وانتهى لصالح “الشلفاوة” الذين تسلموا الكأس والميداليات من طرف الرئيس بملعب “مليود هدفي” بوهران الذي احتضن أول نهائي كأس الجمهورية، كما سلم الرئيس الكأس لنادي شباب بلوزداد في نهائي كبير الموسم 2024، حينما أطاح “أبناء العقيبة” بمولودية الجزائر بملعب 5 جويلية الذي شهد حضورا جماهيريا غفيرا وأجواء خيالية صنعها الأنصار في حضور الرئيس، قبل أن يصنع مجددا الحدث بتواجده خلال نهائي كأس الجمهورية في جويلية الماضي.

رابط دائم : https://dzair.cc/8n4o نسخ