خرج الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، بعد الودية الثانية أمام المنتخب السعودي بجملة من المعطيات الإيجابية، في مباراة استغلها التقني السويسري لمنح دقائق لعب مهمة لعدد كبير من العناصر، تمهيدا لحسم قائمته النهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة، المقررة ما بين 21 ديسمبر و18 جانفي 2026.
وشكلت المواجهة فرصة سانحة أمام الثنائي زين الدين بلعيد، قلب دفاع شبيبة القبائل، وسمير شرقي لاعب باريس أف سي، لانتزاع مكانة أساسية في ظل الغيابات المؤثرة على مستوى الخط الخلفي.
ويمكن اعتبار بلعيد وشرقي أكبر المستفيدين من ودية السعودية التي انتهت بفوز “الخضر” بهدفين نظيفين، بعدما قدما عرضا مقنعا يعكس ثقة المدرب فيهما، فقد برهن شرقي، الذي شغل منصب الظهير الأيمن، عن مرونته التكتيكية وقدرته على التأقلم داخل أكثر من مركز، وهو الذي لعب في محور الدفاع في لقاء زيمبابوي، وهو ما يجعله مرشحا ليكون أحد الحلول الجاهزة لتعويض غياب يوسف عطال أو رفيق بلغالي عند الحاجة.
الأمر ذاته ينطبق على بلعيد، الذي واصل خطف الأنظار بفضل قوة حضوره في الالتحامات، وهدوئه في بناء اللعب من الخلف، إلى جانب أداء متزن يعكس شخصية لاعب قادر على تحمل الضغط، وهي الصفات التي منحت المنتخب جرعة إضافية من الثقة، ورسخت لدى بيتكوفيتش قناعة متزايدة بإمكانية الاعتماد عليه مستقبلا بشكل أكبر.
وأدى حضور الثنائي إلى توسيع الخيارات المتاحة أمام الناخب الوطني، الذي بات أكثر قناعة بالاعتماد عليهما في الاستحقاقات الرسمية المقبلة.
