بن شاعة.. كفاءة محلية على رأس الشركة المكلفة بتسيير القرية المتوسطية بوهران

تمّ تعيين الإطار الشاب محمد بن شاعة مديرًا عامًا للمؤسسة العمومية الولائية المكلفة بتسيير القرية المتوسطية بوهران، أحد أبرز المعالم السياحية والبنى التحتية الحديثة بالولاية. وقام والي ولاية وهران سمير شيباني ، بتنصيب بن شاعة أول أمس في منصبه الجديد، في خطوة أثارت الكثير من الاستحسان، خاصة وأنّ بن شاعة يعتبر من الكفاءات الشابة في قطاع السياحة، حيث راكم تجربة معتبرة من خلال تسييره لعدد من القرى السياحية، من بينها القرية السياحية “السات” بتيبازة، ما يمنحه خبرة ميدانية معتبرة تؤهله لقيادة هذا المرفق الحيوي نحو ديناميكية جديدة في التسيير والتطوير. وتندرج هذه الخطوة في إطار تفعيل آليات التسيير العصري للمرافق السياحية، ورفع جاذبية القرية المتوسطية كمكسب استراتيجي يعزز موقع ولاية وهران كوجهة سياحية بامتياز على الصعيدين الوطني والدولي.

المدير العام الجديد محمد بن شاعة ليس غريبا عن التحديات الميدانية، بل هو أحد الذين صاغوا حلولًا عملية داخل فضاء معقّد مثل المركب السياحي “القرية” و الأرقام التي حققها بالقرية لم تحقق من قبل ولا بعد، حيث أثبت قدرة نادرة على تحويل الإكراهات إلى فرص، والعمل ضمن ظروف محدودة بإمكانيات، لكنها غنية بالإرادة والرؤية من خلال مسار متدرج، قائم على التكوين المستمر، والتسيير التشاركي، والانضباط الإداري، استطاع أن يخلق نموذجًا في الحكامة السياحية المحلية، وهو ما جعله محطَّ ثقة وتقدير داخل القطاع وخارجه. إن تعيينه على رأس الشركة المكلفة بتسيير القرية المتوسطية بوهران، ليس مجرّد انتقال إداري، بل هو ترقية لفكر جديد في التسيير، قاعدته الخبرة، وأداته الرؤية، وغايته إعادة الاعتبار للسياحة كقطاع استراتيجي قادر على المساهمة في التنويع الاقتصادي وخلق الثروة.

وتُعدّ القرية المتوسطية من بين أكبر الهياكل الفندقية والرياضية بالمنطقة، حيث افتُتحت رسميًا من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم 23 جوان 2022، على هامش تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وتضم 1820 غرفة بطاقة استيعاب تصل إلى 3470 سريرًا، موزعة على أربع بنايات، بالإضافة إلى 5 مطاعم، ملاعب رياضية، قاعات تدريب، مركز صحي، وفضاءات ترفيهية وثقافية، ممتدة على مساحة تفوق 40 هكتارًا. وقد أصبحت هذه المنشأة منذ صيف 2024 وجهة مفضلة للزوار والسياح، بفضل خدماتها المتنوعة وأسعارها التنافسية، مما يجعلها رافعة حقيقية لتنشيط السياحة المحلية والجهوية.