بوركينا فاسو تعلن رسميا انتهاء عمل القوات الفرنسية على أراضيها

أعلنت بوركينا فاسو -اليوم الأحد- انتهاء عمليات القوات الفرنسية على أراضيها، تنفيذا لقرار السلطات البوركينية إنهاء اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا.

ونشرت رئاسة الأركان المشتركة للجيش في بوركينا فاسو صورا لمراسم إنزال العلم الفرنسي التي تمت في إحدى القواعد العسكرية بحضور قائد القوات البرية، ممثلا لرئيس الأركان المشتركة.

وذكر بيان للجيش البوركيني أن الطرفين اتفقا على جدول زمني محدد بشأن إخراج الآليات والمعدات اللوجستية الفرنسية من بوركينا فاسو.

ولدى فرنسا قاعدة عسكرية في بوركينا فاسو وكتيبة مكونة من قرابة 400 جندي من القوات الخاصة.

ومنذ عام 2015 يشهد هذا البلد الأفريقي هجمات متصاعدة لجماعات مسلحة تسببت في مقتل الآلاف ونزوح ما يقرب من مليوني شخص.

وكانت حكومة بوركينا فاسو قد طالبت بشكل رسمي في يناير/كانون الثاني الماضي القوات الفرنسية الموجودة على أراضيها بمغادرة البلاد “في غضون شهر”.

وجاء القرار بعدما نددت سلطات بوركينا فاسو باتفاق 2018 الذي ينظم وجود القوات المسلحة الفرنسية على أراضيها، وقررت تعليقه ومنح القوات الفرنسية شهرا واحدا لمغادرة بوركينا فاسو.

وشهدت البلاد موجة من المظاهرات مطالبة برحيل الجنود الفرنسيين المتمركزين شمال شرق العاصمة واغادوغو، ويتهم المتظاهرون فرنسا بعدم القيام بما يكفي لمساعدة بوركينا فاسو في مواجهة الهجمات الإرهابية، وأحيانًا بالتواطؤ مع المعتدين.

وكان الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري -الذي وصل إلى السلطة إثر انقلاب عسكري في سبتمبر/أيلول الماضي- قد أعلن أمام حشد طلابي أن “النضال من أجل السيادة قد بدأ”.