اختتم المنتخب الوطني الرديف، تربصه لشهر نوفمبر بعد خوضه ثاني لقاء ودي أمام نظيره منتخب مصر أول أمس، والذي انتهى بتعادل سلبي، في إطار تحضير الفريقين لبطولة كأس العرب التي ستقام في قطر من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، أين خرج المدرب مجيد بوقرة بعدة نقاط وملاحظات قبل الإعلان عن قائمة اللاعبين النهائية، المعنية بالمشاركة في المونديال العربي.
وبعد الهزيمة التي مني بها رديف “الخضر” (3-2) في أول مباراة ودية أمام منتخب مصر الجمعة الماضي، كانت مواجهة أول أمس مهمة جدا للاعبين والطاقم الفني من أجل تصحيح الأخطاء وتدارك النقائص بما أنها آخر اختبار قبل انطلاق الكأس العربية، إذ أقدم “الماجيك” على إحداث عدة تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية مقارنة باللقاء الأول، ومنح الفرصة لعدة عناصر أبانت على قدرتها في تقديم الإضافة على غرار هواري بعوش وفيكتور لكحل، ليخرج بعدة نقاط إيجابية وأيضا نقائص سيكون على موعد من أجل تصحيحها قبل المنافسة العربية.
خرج بعدة نقاط إيجابية رغم النقائص
ودون شك، فإن المدرب مجيد بوقرة وطاقمه الفني، قد حققوا أهداف وديتي مصر، من خلال الفرصة التي منحت له من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين وإحداث عدة تغييرات خاصة الاختلاف لي ظهر في المواجهتين، ما يعني أن المدرب استخلص الدروس وخرج بعدة نقاط إيجابية ووقف على مدى جاهزية لاعبيه من الناحية الفردية والجماعية، وتم تقييم كل عنصر على هذا النحو، وذلك بالرغم من النقائص التي ظهرت على غرار العقم الهجومي في المواجهة الثانية والهشاشة الدفاعية خلال اللقاء الأول، وهي كلها نقاط ستساهم في تحديد القائمة النهائية المشاركة في كأس العرب.
لكحل المفاجأة السارة وعبادة يمنح أوراق اعتماده
ومن بين النقاط الإيجابية والمفاجآت السارة في وديتي مصر، هي العودة الموفقة للاعب فيكتور لكحل الذي استنجد به المدرب بوقرة لتعويض غياب لاعب مولودية الجزائر محمد بن خماسة، إذ كان لاعب القادسية الكويتي المفاجأة السارة في هذا التربص بالنظر للمستويات الرائعة التي قدمها في اللقاء الثاني، حيث شارك في منصب وسط الميدان وقدم مباراة كبيرة، تؤكد بأنه سيكون حلا إضافيا ورائعا في يد الطاقم الفني، وذلك بعدما استغل الفرصة كما ينبغي واستطاع ترك بصمته في هذا الموعد، كما أكد مدافع أولمبي الشلف أشرف عبادة، مستوياته المتصاعدة وكان من أفضل العناصر من جانب “الخضر” بعد المردود الملفت الذي قدمه في محور الدفاع رفقة أيوب غزالة نجم مولودية الجزائر، ما يجعل هذا الثلاثي يتواجد بنسبة كبيرة في القائمة النهائية المسافرة إلى قطر.
سليماني يمر جانبا ومكانته مهددة
وعكس فيكتور لكحل الذي كانت عودته موقفة لأبعد الحدود إلى “الخضر”، لم يوفق إسلام سليماني في إثبات نفسه في تشكيلة مجيد بوقرة، إذ لم يقدم الشيء الكثير وظهر بمردود باهت لا يرقى لتطلعات الجماهير الجزائرية والطاقم الفني الذي يعلق عليه آمالا كبيرة لقيادة هجوم حامل اللقب العربي، حيث ظهر جليا بأن لاعب كلوج الروماني بعيد عن مستوياته على غرار ما يقدمه مع فريقه، لتكون مكانته مهددة قبل كأس العرب.
تغييرات مرتقبة في القائمة النهائية لكأس العرب
ومن المتوقع أن تشهد القائمة النهائية للمنافسة العربية عدة تغييرات، سواء بإسقاط عدة أسماء لم تقدم ما كان منتظرا منها، أو الاستنجاد بعناصر جديدة لتدعيم الصفوف، حيث فقد الكثير من اللاعبين الكثير من حظوظهم للتواجد في المنافسة العربية بالنظر لما قدموه في وديتي مصر، كما يرتقب أن تتدعم التشكيلة بلاعبين من المنتخب الأول، على غرار سعيد بن رحمة الذي لن يشارك بنسبة كبيرة في كأس إفريقيا للأمم، ليكون ورقة إضافية للمنتخب الرديف، خاصة وأنه ينشط في الدوري السعودي ولم يكون هناك أي مشكل لمشاركته في العرس العربي.
بتواجد وناس وبراهيمي التشكيلة ستصبح أقوى
وفي ذات السياق، سيكون الثنائي آدم وناس وياسين براهيمي ضمن التعداد المشارك في كأس العرب، بالرغم من عدم مشاركة اللاعبين في تربص نوفمبر بسبب الإصابة، حيث سيكون لاعبا السيلية والغرافة أحد أهم أسلحة “الماجيك” في طريق الحفاظ على اللقب، ودون شك سيكون تأثير اللاعبين قوي جدا على التشكيلة في الوسط والهجوم، بالنظر للمستوى الكبير الذي يقدمانه في الدوري القطري والخبرة التي ستساعد كثيرا التشكيلة في الوصول إلى الهدف المسطر وهو تشريف الألوان الوطنية والمنافسة بقوة على اللقب العربي.
