قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالتشاور مع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، برمجة تربص “الخضر” الخاص بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، بمركز تحضيري المنتخبات بسيدي موسى، الذي اعتاد احتضان معسكرات المنتخب في السنوات الماضية. وكشفت تقارير صحفية أمس، بأنّ “الفاف” لن تلجأ إلى خيارات غير معهودة فيما يخص تحضيرات رفقاء القائد رياض محرز كما حدث خلال النسخ الثلاث الماضية، مشيرة أنّ التربص سيجرى بالعاصمة.
وأبرز موقع “وين وين” في تقرير له أمس، أنّ الاستقرار على التحضير بمركز سيدي موسى قد أملته ظروف إجراء النسخة المقبلة من كأس أمم أفريقيا بالمغرب، والتي تشبه ظروفها المناخية والتنظيمية تلك الموجودة في الجزائر، ولهذا السبب لا يحتاج “الخضر” لمغادرة البلاد من أجل محاكاة أي ظروف مناخية أو تنظيمية أخرى كما كان يحدث عندما تجري البطولة داخل بلدان القارة السمراء المعروفة بحرارتها المرتفعة ورطوبتها العالية جداً.
ونفت المصادر ذاتها، تفكير الاتحادية الجزائرية، في برمجة التربص بمركز تحضير المنتخبات الوطنية الجديد بولاية تلمسان والذي تم تدشينه رسمياً بداية الشهر الجاري، في نسخة طبق الأصل تقريباً لمركز سيدي موسى وبمواصفات عالمية، خاصةً أنه قريب من الحدود المغربية، مبرزا بأنّ من المهم على زملاء رياض محرز البقاء بمركز سيدي موسى لأنهم يعرفونه جيداً وهو يعد بمثابة بيتهم الرئيس منذ سنوات طويلة، ومن المهم أن يحضّروا فيه لموعد كبير لكأس أمم أفريقيا قبل اكتشاف مركز تلمسان الجديد ربما في مناسبات أخرى.
وعلى صعيد آخر، لا تزال هيئة الرئيس وليد صادي، تترقب قرار الاتحادية الدولية لكرة القدم، بخصوص موعد التحاق اللاعبين بمنتخباتهم الإفريقية، استعدادا لـ “الكان” قبل الفصل في البرنامج النهائي لـ “محاربي الصحراء”، وتدرس “الفيفا” تسريح اللاعبين أسبوعًا واحدًا فقط قبل انطلاق المنافسة القارية بدل 13 يوما مثلما كان معمول به في النسخ الفارطة، وهو الأمر الذي من شأنّه أن يؤثّر على تحضيرات “الخضر” خاصة وأنّ السويسري فلاديمير بيتكوفيتش كان يأمل في برمجة لقاء ودي أخير شهر ديسمبر لضبط معالم التشكيلة الأساسية لـ “الكان”.
