13 سبتمبر، 2025
ANEP السبت 13 سبتمبر 2025
×
Publicité ANEP
ANEP PN2500010

Annonce Algérie Poste
ANEP PN2500010

تقرير لمجلة أمريكية يؤكّد: الجزائر.. الحصن العربي الذي يصعب على الغرب والكيان الصهيوني اقتحامه

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
تقرير لمجلة أمريكية يؤكّد: الجزائر.. الحصن العربي الذي يصعب على الغرب والكيان الصهيوني اقتحامه

في مقال حديث لمجلة Military Watch Magazine بعنوان “الدولة العربية الوحيدة التي لا يمكن لإسرائيل والغرب قصفها: ما الذي يجعل الجزائر آمنة بشكل فريد”، تم تسليط الضوء على القدرات العسكرية الاستثنائية للجزائر. تُظهر هذه القدرات كيف أن الجزائر تُعتبر حصنًا منيعًا في مواجهة التهديدات العسكرية، سواء من الكيان الصهيوني أو القوى الغربية.

المقال جاء في خضم تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة العربية، خصوصًا بعد الهجوم الجوي الصهيوني الأول على قطر في 9 سبتمبر 2025 واستهدافه قيادات حركة حماس في الدوحة، تتجلى قدرة الجزائر العسكرية بشكل واضح كخط دفاع صلب يحمي سيادتها ويجعلها دولة فريدة في المنطقة.

بنية دفاع جوي متقدمة وخارجة عن سيطرة الغرب

على عكس أغلب الدول العربية التي تعتمد على معدات غربية، والتي غالبًا ما تكون مقيدة بالقيود السياسية والتقنية من المصدر، استثمرت الجزائر منذ أوائل العقد 2010 في بناء قدرات دفاع جوي حديثة بالكامل من موردين غير غربيين، وخصوصًا من روسيا والصين.
يشمل هذا النظام:

صواريخ أرض-جو بعيدة المدى S-300PMU-2 وS-400 الصينية HQ-9.

أسطول جوي من أكثر من 70 مقاتلة Su-30MKA، إلى جانب مقاتلات Su-35 الحديثة لمواجهة أي تهديد جوي.

أنظمة دفاعية متوسطة المدى مثل BuK-M2 ومقاتلات **MiG

1. قوة عسكرية برية غير مسبوقة

يشير المقال إلى أن الجيش الجزائري يمتلك قوة برية متقدمة تشمل عدة فرق مدرعة ومشاة ميكانيكية مدربة تدريبًا عاليًا، إلى جانب أسلحة ثقيلة ومعدات قتالية حديثة، تجعل من الجزائر قوة ردع فاعلة في المنطقة. يميز الجيش الجزائري التنظيم الاحترافي والتكتيكات الميدانية التي تعتمد على الاستفادة القصوى من تضاريس البلاد، بما في ذلك الصحراء الكبرى التي تشكل خط دفاع طبيعي ضد أي غزو محتمل.

2. منظومة دفاع جوي متطورة

تعد الجزائر من الدول العربية القليلة المزودة بمنظومات دفاع جوي متقدمة مثل منظومات صواريخ أرض-جو طويلة ومتوسطة المدى، قادرة على اعتراض أي تهديد جوي من الأجواء الإقليمية أو حتى من مسافات بعيدة. هذه المنظومة تجعل من أي هجوم جوي مباشر على الجزائر عمليًا شبه مستحيل، وهو ما يفسر عدم إمكانية استهدافها بالقصف كما هو الحال في دول أخرى بالمنطقة.

3. القدرة الصاروخية الاستراتيجية

يمتلك الجيش الجزائري مخزونًا من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى صواريخ دقيقة قادرة على توجيه ضربات استباقية ضد أي مصدر تهديد. هذه القدرة تمنح الجزائر قوة ردع استراتيجية، تجعل أي اعتداء محتمل مكلفًا للغاية، سواء سياسيًا أو عسكريًا.

4. التفوق البحري والقدرة على حماية السواحل

يشير المقال إلى أن الجزائر قد حسنت بشكل ملحوظ قدراتها البحرية، بما يشمل السفن المقاتلة، الزوارق السريعة، وأنظمة الرصد الساحلي. هذه القوة تمنح الجزائر القدرة على حماية حدودها البحرية، وتأمين الموارد الاقتصادية في البحر المتوسط، بما يقيها من أي تدخل خارجي.

5. الاستقلالية الدفاعية والاعتماد على الصناعة الوطنية

تستثمر الجزائر بشكل متزايد في صناعة أسلحتها ومعداتها، بما يقلل من اعتمادها على الخارج ويزيد من استقرار منظومتها الدفاعية. هذه الاستقلالية تعزز من قدرة البلاد على إدارة أزمات عسكرية أو سياسية دون التورط في ضغوط دولية.

6. التضاريس كحاجز طبيعي

يُبرز المقال أن موقع الجزائر الجغرافي يجعلها حصينة بطبيعتها؛ الصحراء الكبرى في الجنوب والجبال الوعرة في الشمال تشكل خطوط دفاعية طبيعية يصعب على أي قوة غازية اختراقها، ما يزيد من صعوبة أي تدخل أجنبي.

7. الخبرة العسكرية والتدريب الاحترافي

الجزائر استفادت من خبرات عسكرية واسعة على مدار عقود، سواء في الحروب التقليدية أو في مكافحة الإرهاب، وهو ما منح الجيش كفاءات تدريبية عالية وقدرة على اتخاذ قرارات ميدانية دقيقة. هذه الخبرة تجعل من أي هجوم على الجزائر عملية محفوفة بالمخاطر.

8. الاستقرار السياسي الداخلي

يشير المقال إلى أن الاستقرار السياسي الداخلي، بالرغم من التحديات، يعزز القدرة الدفاعية للبلاد. وجود قيادة سياسية وعسكرية متماسكة يوفر القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في أي أزمة أمنية.

9. الذكاء الاستراتيجي والاستخباراتي

الجزائر تمتلك منظومة استخباراتية قوية، قادرة على كشف المؤامرات والتهديدات قبل وقوعها، سواء من داخل المنطقة أو من القوى الأجنبية. هذا الذكاء الاستراتيجي يضاف إلى القوة العسكرية التقليدية ليجعل البلاد صعبة الاختراق.

10. القدرة على الصمود ضد التدخلات الأجنبية

المقال يوضح أن الجزائر استطاعت تاريخيًا حماية سيادتها ضد التدخلات الأجنبية، سواء خلال حقب الاستعمار أو في النزاعات الإقليمية الحديثة. هذا التاريخ الطويل يعزز ثقة الجيش والمواطنين في قدرتهم على الصمود أمام أي تهديد.

11. ردع الاستفزازات الإقليمية

القدرة العسكرية المتقدمة، خاصة الصاروخية والجوية، تجعل أي استفزاز إقليمي مكلفًا جدًا للخصوم، ما يمنح الجزائر قدرة قوية على الحفاظ على مصالحها الإقليمية والدولية.

12. استثمارات ضخمة في التحديث العسكري

الجزائر تستثمر باستمرار في تحديث قواتها المسلحة، بما يشمل الطائرات المقاتلة، الدبابات، المعدات البحرية، والصواريخ الدقيقة. هذه الاستثمارات تجعل الجيش الجزائري من أفضل الجيوش العربية تجهيزًا وفاعلية.

13. القدرة على حماية الحدود البرية

المقال يشير إلى أن الجيش الجزائري يمتلك أجهزة مراقبة متقدمة على الحدود مع المغرب، ليبيا، النيجر ومالي، مما يقلل من احتمالات التسلل أو الهجمات الإرهابية ويزيد من الأمن الداخلي.

14. القوة كأداة سياسية

القدرة العسكرية المتقدمة للجزائر لا تقتصر على الدفاع، بل تُستخدم أيضًا كأداة سياسية للتفاوض على الساحة الإقليمية والدولية، بما يعزز مكانة الجزائر في السياسة العربية والإفريقية.

15. الجزائر نموذج فريد في العالم العربي

بناءً على كل هذه العناصر، يؤكد المقال أن الجزائر تبقى الدولة العربية الوحيدة التي يصعب على إسرائيل أو القوى الغربية استهدافها بالقوة العسكرية، بسبب تكامل منظومتها الدفاعية، قوتها الاقتصادية نسبياً، واستقرارها السياسي النسبي، ما يجعلها مثالاً فريداً للقوة والأمن في المنطقة.

مقارنة ضمنية مع قطر: دروس في القوة والضعف

في المقابل، تعرضت قطر في 9 سبتمبر 2025 لهجوم جوي إسرائيلي استهدف مقرًا يضم قيادات من حركة حماس. استخدمت إسرائيل طائرات F-15 وF-35، وأطلقت صواريخ باليستية عبر الفضاء لتجنب الرصد في الأجواء العربية. أسفر الهجوم عن مقتل ضابط قطري وعدد من مرافقي قيادات حماس.

هذه الحادثة تُظهر الفجوة الكبيرة بين قدرات الجزائر وقطر. على الرغم من أن قطر استثمرت بشكل كبير في تحديث قواتها الجوية، إلا أن اعتمادها على أنظمة دفاعية غربية قد لا يكون كافيًا لمواجهة تهديدات متطورة. في حين أن الجزائر، بفضل تنوع مصادر تسليحها واستقلالها الدفاعي، تُعتبر أكثر قدرة على التصدي لأي تهديد.

البيانات والإحصاءات العسكرية

وفقًا لمؤشر القوة العسكرية لعام 2025:

الجزائر: المرتبة 25 عالميًا، مع درجة قوة تبلغ 0.3589.

قطر: المرتبة 72 عالميًا، مع درجة قوة تبلغ 1.4307.

هذه الفجوة تُظهر تفوق الجزائر في العديد من المجالات العسكرية.

الاستقلالية الدفاعية والتحالفات الاستراتيجية

تُعتبر الجزائر من الدول المستقلة في مجالها الدفاعي. تستثمر بشكل كبير في تطوير صناعتها العسكرية المحلية، مما يقلل من اعتمادها على الدول الأجنبية. كما تحافظ على علاقات متوازنة مع القوى الكبرى، مما يتيح لها الحصول على الدعم عند الحاجة دون أن تكون رهينة لأي طرف.

وتُظهر القدرات العسكرية للجزائر كيف أنها تُعتبر الدولة العربية الوحيدة القادرة على التصدي لأي تهديد عسكري. بينما تُظهر الحادثة في قطر أهمية الاستثمار في القدرات الدفاعية المتكاملة والمستقلة. إن الجزائر، بفضل استراتيجيتها الدفاعية المتوازنة، تُعتبر نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.

رابط دائم : https://dzair.cc/fvhr نسخ