احتضن المركز الثقافيّ لجامع الجزائر، اليوم الإثنين، أشغال المؤتمر العربي الرابع عشر لعلوم وقاية النبات، المنظّم من قِبل المدرسة الوطنية العليا للفلاحة، بالشراكة مع الجمعيّة العربيّة لوقاية النبات، بالإضافة إلى مديريّة وقاية النبات والرقابة التقنيّة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفيّة والصيد البحريّ؛ وبمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والخبراء من الجزائر وعدة دول عربيّة.
وفي كلمةٍ وجّهها إلى المؤتمرين، أكّد محمد المأمون القاسميّ الحسنيّ، عميد جامع الجزائر، أنّ احتضان الجامع لهذا الحدث العلمي يعكس رؤيته، باعتباره منارة تجمع بين الإيمان والعلم، والمختبر والمنبر، في تفاعلٍ يُعيد إلى المعرفة مكانتها في خدمة الإنسان والبيئة والعمران.
وأشار العميد إلى أنّ “علوم وقاية النبات لا نراها مجرّد علوم تقنية فحسب، بل هي كذلك فقهٌ في عمارة الأرض، ووعيٌ بواجب الاستخلاف فيها”.
وأوضح أنّ هذا المؤتمر يُعقد في ظرفٍ عالميٍّ يشهد تحوّلات بيئيّة وغذائية خطيرة، تجعل من تحقيق الأمن الغذائي والسيادة الوطنية أولوية استراتيجيّة للدّولة الجزائرية، وفق رؤية رئيس الجمهورية، الّتي تجعل العلم أساس السيادة والتنمية.
وختم العميد كلمته بالتأكيد أنّ جامع الجزائر سيظلّ فضاءً يحتضن الفكر والعلم، ويعزّز في الإنسان قيم الإيمان، والعمل، والمسؤولية، في سبيل الجزائر الآمنة، والمنتجة، والنامية، في ظلّ مبادئها وثوابتها الأصيلة.
