الأربعاء 21 ماي 2025

جاهزية اللاعبين تريح بيتكوفيتش قبل تربص جوان

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
جاهزية اللاعبين تريح بيتكوفيتش قبل تربص جوان

يستعد المنتخب الوطني الجزائري للعودة إلى أجواء المنافسة شهر جوان، من بوابة فترة التوقف الدولي التي ستخصص للمباريات الودية، حيث سيواجه “الخضر” منتخب رواندا يوم 5 المقبل، بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، قبل التنقل إلى العاصمة ستوكهولم للتباري أمام السويد يوم 10، في مواجهتين يولي لهما المدرب فلاديمير يتكوفيش، أهمية بالغة وسط أجواء إيجابية تسبق هذا الموعد، في ظل جاهزية معظم اللاعبين، بعد تألقهم مع أنديته في نهاية الموسم الحالي.

خيارات كثيرة وصعوبة في تحديد القائمة النهائية

وشهد الموسم الحالي عدة تقلبات فيما يتعلق بوضعية لاعبي “الخضر” مع أنديتهم، ما انعكس على مشوارهم مع المنتخب الوطني والتربصات التي خاضها في إطار مختلف المنافسات سواء تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 أو تصفيات كأس العالم 2026، غير أن الأسابيع الأخيرة، عرفت تألق جل نجوم المنتخب مع أنديتهم في مختلف الدوريات والمنافسات، ما يجعل خيارات كثيرة متاحة للمدرب بيتكوفيتش وفي جميع المناصب تقريبا، ما يضعه أمام معضلة تحديد القائمة النهائية التي ستستقر على حوالي 26 لاعبا، بعدما حدد القائمة الموسعة المكونة من 50 لاعبا.

منافسة محتدمة في كل المناصب

ولا يوجد اختلاف على أن المنتخب الوطني يمتلك تشكيلة ثرية ولاعبون ذوي إمكانيات عالية، ما جعل التقني البوسني يؤكد في أكثر من مناسبة بأنه يواجه صعوبة في تحديد القائمة النهائية، غير أن التربص المقبل سيكون مختلفا مقارنة بتربصات ماضية في ظل جاهزية جميع العناصر وحتى أولائك الذين خرجوا من حسابات الطاقم الفني بسبب تراجع مستوياتهم مع الأندية، على غرار بدر الدين بوعناني العائد بقوة مع ناديه نيس، وكذا أنيس حاج موسى، الثنائي الذي ينافس القائد رياض محرز في منصب جناح أيمن، وهذا ينطبق على كل المناصب التي ستشهد منافسة محتدمة، في شاكلة وسط الميدان بعودة إسماعيل بن ناصر الغائب عن تربص مارس وكذلك حسام عوار، بالتزامن مع تألق هشام بوداوي وآدم زرقان وفارس شايبي وغيرهم، وأيضا بالنسبة لمنصب الظهير الأيمن بعد استعادة عطال لمستوياته، حيث شارك مكانه جوان حجام على اليمين رغم أنه مدافع أيسر.

غياب الإصابات النقطة الإيجابية

ومن المرتقب أن تشهد قائمة “الخضر” غياب الإصابات وهي نقطة إيجابية في أي تربص أو موعد للمنتخبات، إذ يتواجد اللاعبين في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية خاصة بعد ختام الكثير من الدوريات لاسيما في أوروبا، ما يجعل حضور جل التعداد وارد جدا في انتظار انتهاء بعض المواعيد بالنسبة للنجوم الجزائريين مع فرقهم، وكذا عكس تربص مارس الماضي، أين افتقد الطاقم الفني لخدمات 8 لاعبين وهم حسام عوار ورامز زروقي ومحمد أمين توغاي وبغداد بونجاح وإسماعيل بن ناصر وحيماد عبد اللي، بالإضافة إلى محمد فارسي ويوسف عطال، وهو شكل صعوبة لدى بيتكوفيتش في اختيار التشكيلة التي واجهت بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات مونديال 2026.

بعض اللاعبين المحليين يخلطون الأوراق

وكما أشرنا إليه في عدد سابق، فإن المدرب بيتكوفيتش يضع عدة عناصر ناشطة في البطولة الوطنية ضمن خططها وفي القائمة الموسعة المعنية بوديتي رواندا والسويد، وهو ما يؤكد الخيارات الكثيرة المتاحة لديه، وقد يخلط بعض العناصر الأوراق بالنظر لتألقهم الكبير مع أنديتهم على غرار هداف الرابطة الأولى ونادي بارادو عادل بولبينة الذي يسير بخطى ثابتة ليكون ورقة صعبة في قائمة “الخضر”، وأيضا لحو أخريب النجم الصاعد لفريق شبيبة القبائل الذي أثار إعجاب البوسني.

أسماء جديدة مرتقب حضورها

ومن المتوقع أن تشهد القائمة النهائية تواجد عناصر جديدة ستحمل لأول مرة ألوان المنتخب الأول، وأبرزهم ياسين تيطراوي المتألق مع شارلوروا البلجيكي، إذ تشير مصادر مقربة من “الخضر” أن بيتكوفيتش معجب كثيرا بمستويات تيطراوي ويتجه لمنحه الفرصة، باستغلال وديتي رواندا والسويد من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين.

حراسة المرمى حالة استثنائية

وقد يكون منصب حراسة المرمى الحالة الاستثنائية بالنسبة للمدرب بيتكوفينش، بالنظر لمحدودية الخيارات المتاحة لديه، إذ يتواجد أنتوني ماندريا وألكسندر أوجيدجا في عطلة مبكرة بعد ختام الدرجة الثانية الفرنسية، في وقت شهد مستواهما تراجعا واضحا يوحي بخروج الثنائي من حسابات المدرب، خاصة فيما يتعلق بماندريا، إذ وجه الطاقم الفني اهتمامه نجو البطولة الوطنية لاختيار أسماء يمكنها تقديم الإضافة، إذ سيكون زكريا بوحلفاية حارس شباب قسنطينة، بنسبة كبيرة ضمن القائمة النهائية فضلا على حارس اتحاد الجزائر أسامة بن بوط، فيما سيحافظ حارس برسبوليس الإيراني ألكسيس قندوز على مكانته.

رابط دائم : https://dzair.cc/k12k نسخ