أصدر حزب جبهة المستقبل بيانا عقب الإساءات الموجهة ضد الجزائر من طرف بعض الوسائل الاعلامية التابعة لدويلة الإمارات.
وفيما يلي نص البيان كاملا:
يتابع حزب جبهة المستقبل بأسف وقلق كبيرين ما صدر مؤخراً عن بعض وسائل الإعلام التابعة لدويلة الإمارات من إساءات موجهة ضد الجزائر، تمسّ عمقها التاريخي ومقوماتها الوطنية وثوابتها الجامعة.
وإزاء ما طُرح من خطاب يحمل في مضمونه نوايا مبيتة ومحاولات للتشويش على وحدة الشعب الجزائري، لا يمكن اعتباره سوى تجاوز صارخ لأبسط قواعد الاحترام المتبادل بين الدول، وسلوكاً لا يمت بصلة لأخلاقيات الإعلام أو العلاقات الأخوية بين الشعوب.
إن الجزائر التي شقّت طريقها عبر ثورة عظيمة واستقلال سيادي نابع من إرادة شعبها، لا تقبل أن تكون محل استهداف أو تهكم من أي جهة كانت، ولا تسكت على محاولات النيل من رموزها وهويتها وتاريخها، فكرامة الجزائريين، ووعيهم الجمعي، وارتباطهم العميق بمرجعياتهم الحضارية، هي الحصن المنيع أمام كل حملات التضليل والتشويه.
وفي هذا السياق، يعبّر حزب جبهة المستقبل عن دعمه الكامل لمؤسسات الدولة في موقفها الحازم تجاه هذه التجاوزات، ويثمن عالياً ما أقره رئيس الجمهورية من تدابير، وعلى رأسها قانون التعبئة العامة، الذي يعكس حرص الدولة على حماية السيادة الوطنية وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التحديات مهما كان نوعها.
كما نؤكد أن الرد الحقيقي على مثل هذه المحاولات لا يكون إلا بتقوية اللحمة الوطنية، ورصّ الصف الداخلي، ومضاعفة الجهود من أجل بناء دولة قوية، مستقلة في قرارها، متماسكة في وحدتها، ومؤمنة بعدالة قضيتها.
إننا في حزب جبهة المستقبل ندعو جميع القوى الوطنية إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد، والوقوف صفاً واحداً أمام كل خطاب يستهدف الجزائر في هويتها أو في استقرارها.
ونؤكد مرة أخرى أن الجزائر لن تضعف أمام الاستفزازات، بل تزداد قوة وتماسكاً، ما دامت مستندة إلى شعبها الواعي وإلى قيادة وطنية تضع السيادة فوق كل اعتبار.
الدكتور فاتـح بـوطبـيق
رئيس حزب جبهة المستقبل
