حراك داعم للقضية الريفية يستقطب الاهتمام في إسبانيا

عرفت مدينة جيرونا الإسبانية نشاطات بارزة مرتبطة بالقضية الريفية، حيث نظّم ناشطون من أبناء الجالية لقاءات ووقفات سلطت الضوء على ما يعتبرونه “المعركة التحررية للشعب الريفي”، في ظل تجدد النقاش حول سبل توحيد الجهود وتوسيع رقعة الدعم الدولي.

وشارك في هذه اللقاءات عدد كبير من أفراد الجالية الريفية المقيمة بالخارج، حيث تركزت النقاشات حول ضرورة تنظيم العمل النضالي، مع التنبيه إلى المخاطر الاجتماعية المحدقة بالمنطقة، وعلى رأسها ظاهرتا المخدرات والتهريب، اللتان يُنظر إليهما كآليات ممنهجة لإضعاف المجتمع وإفشال أي مشروع تحرري.

وفي كلمته، أوضح الناشط علي أعراس أن “معركة تحرير الريف لم تعد مقتصرة على الداخل، بل تحولت إلى معركة مفتوحة عابرة للحدود”، مضيفًا أن “الدعم الذي تبديه بعض القوى المدنية والسياسية الإسبانية لهذه المبادرات يمثل مكسبًا مهمًا، لأنه ينقل صوت الريف إلى الساحة الدولية ويكسر العزلة التي يسعى المخزن إلى فرضها”.

كما شدّد أعراس على أن “الريف يدفع ثمنًا قاسيًا من خلال الاعتقالات والقمع وتعميم المخدرات كوسيلة لتخريب وعي الشباب”، داعيًا إلى الوحدة والتنظيم باعتبارهما “واجبًا تاريخيًا لا يقبل الحياد”.

وأكد المتدخلون أن استحضار أسماء مثل علي أعراس وغيرهم يشكل “تجديدًا للعهد مع ضحايا القمع ومع الشهداء الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن مواقفهم”، في إشارة إلى رمزية هذه الشخصيات في مسار الحراك الريفي.

ويعتبر مراقبون أن هذه الديناميكية المتصاعدة في إسبانيا دليل على أن القضية الريفية ما تزال حاضرة بقوة، وهي بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة قوامها الانفتاح على البعد الدولي، بما يمنحها زخما استراتيجيا في مسارها التحرري.